سيدة ستحكم أمريكا.. كيف توقعت ليلى عبداللطيف انسحاب بايدن من الانتخابات؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
توقعات عبداللطيف، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ترشيح كامالا هاريس لخوض الانتخابات.
انسحاب بايدن
أعلن بايدن، في بيان له الأحد، أنه لن يسعى إلى الترشح في الانتخابات من أجل إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، قائلا: "بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وأشار بايدن إلى أنه سيدلي "بمزيد من التفاصيل حول قراري" في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع.
يأتي انسحاب بايدن بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحابه، بعد أداء وُصف بأنه "كارثي" في المناظرة الرئاسية لشبكة CNN، أمام ترامب، الشهر الماضي، مثيرًا مخاوف بشأنه مدى أهليته للحكم مع تقدمه في السن (81 عامًا).
ترشيح كامالا هاريس
وبعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق الأحد، دعمه وتأييده لترشيح نائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل.
وقال بايدن في صفحته على موقع (أكس)، "أود أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا، لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. أيها الديمقراطيون، حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب.. هيا بنا نقوم بذلك".
حيث أشادت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بالقرار "الوطني" الذي اتخذه الرئيس جو بايدن، الأحد، بعدم الترشح لولاية ثانية، وتعهدت بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي وهزيمة دونالد ترامب.
وقالت في بيان "بهذا الصنيع الوطني المتفاني، يفعل الرئيس بايدن ما فعله طوال حياته في الخدمة: وضع الشعب الأميركي وبلدنا فوق كل اعتبار".
وأضافت هاريس "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيّتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به.... سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديموقراطي – وتوحيد أمتنا – لهزيمة دونالد ترامب".
توقعات ليلى عبد اللطيف
كشفت ليلى عبداللطيف، عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أنه سيصدر قرار من الأطباء يتسبب في استبعاد جو بايدن عن البيت الأبيض.
وكان ذلك خلال لقائها ببرنامج «الحكاية»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، في 20 يناير 2024، وقالت: "إن ترشيح دونالد ترامب سيكون على المحك، ولن نسمع عن السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن السيدة ستكون هي الرئيس، معلقة: «لا بايدن ولا ترامب.. في سيدة ستحكم أمريكا وهذا إلهامي وستكون أمام زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما أو نائبة بايدن كامالا هاريس".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية انسحاب بايدن بايدن کامالا هاریس جو بایدن
إقرأ أيضاً:
أوراق أمريكا المتساقطة في خريف ترامب
محمد بن علي البادي
منذ تأسيسها، سعت الرئاسة الأمريكية إلى ترسيخ صورة الدولة القائدة للعالم "الحر"، المتحدثة باسم الديمقراطية، والحارسة لمصالحها عبر تحالفات محسوبة وخطابات مدروسة.
لكن هذه الصورة لطالما بدت مزدوجة، تمارس الضغط وفرض الهيمنة بقدر ما تروّج للقيم. ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بلغ هذا التناقض ذروته، حين تحوّل التعامل الأمريكي مع الشرق الأوسط إلى صفقات مكشوفة، وتراجع دور المؤسسات لصالح نزوات الرئيس ومصالحه الضيقة.
فقد دعم أنظمة قمعية باسم "الاستقرار"، وتخلى عن قضايا عادلة كالقضية الفلسطينية، وروّج لما سُمي بـ"صفقة القرن" دون اعتبار لحقوق الشعوب.
وبدا الشرق الأوسط في نظره ليس أكثر من سوق صفقات، يتعامل معه بمنطق التاجر لا رجل الدولة.
سياسة بلا بوصلة
منذ اللحظة الأولى لتسلّمه الحكم، ظهرت ملامح الارتباك في تعاطي ترامب مع القضايا الدولية.. فقد بدا أقرب إلى رجل أعمال يراوغ ويتفاوَض ويهدد، منه إلى رئيسٍ يدير ملفات عالمية بحسٍّ مسؤول.. وتصريحاته المتقلّبة، قراراته المفاجئة، وانفعالاته المتكررة، كلها جعلت الثقة في منصب الرئاس ة تتآكل، داخليًا وخارجيًا.
كثير من تصريحاته كانت متناقضة أو تفتقر للدقة، ما أضعف مصداقيته وأربك شركاءه.. تعامل بفوقية مع الحلفاء، وبمزاجية مع الخصوم، وانسحب من اتفاقيات دولية كبرى دون تبرير واضح.. كل ذلك ساهم في تقويض صورة أمريكا بوصفها دولة مؤسسات، وأظهرها كدولة تُدار بتغريدة.
ازدواجية فاضحة
من أبرز مظاهر تخبطه، تردده في ملف إيران؛ يتفاوض عبر قنوات سرية، ثم يأمر بضرب منشآت نووية فجأة.. يتحدث عن السلام، ثم يشعل التوترات.
أما في ملف حقوق الإنسان، فقد سقطت كل الأقنعة، حين دعم بشكل سافر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، متجاهلًا دماء المدنيين وآهات الأطفال.
ينادي بالقيم في العلن، ويدعم من ينتهكها في الخفاء.
اليد الأمريكية في تجويع غزة وتدمير قوى المقاومة
وقف ترامب بقوة إلى جانب إسرائيل في سياستها العدوانية ضد أهالي غزة، متجاهلًا معاناة المدنيين المحاصرين الذين يعانون من الحصار والتجويع المستمر.
لم يقتصر دعمه على الكلمات، بل شمل تقديم دعم سياسي وعسكري لتمكين إسرائيل من تنفيذ حملات التدمير ضد قوى المقاومة، بدءًا من غزة مرورًا بجنوب لبنان وسوريا، وصولًا إلى اليمن وإيران.
هذا الدعم ساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية، وتدمير البنى التحتية، وإضعاف قدرات المقاومة، ما عزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأغرق الشعوب في معاناة مستمرة بلا أفق للحل.
رئيس بلا هيبة
تجلّى الارتباك حتى في حضوره الدولي؛ قادة يتجاهلونه، وآخرون يُظهرون عدم احترامه علنًا... كُشف عن صفقات سرّية معه، وأحرج في مؤتمرات صحفية أكثر من مرة. لقد تراجعت هيبة الرئاسة الأمريكية في عهده، وتحوّل الحضور السياسي إلى عرض مرتجل، خالٍ من الحكمة والاتزان.
انهيار الثقة
كيف يمكن لحلفاء أن يثقوا برئيس ينقض الاتفاقيات، ويبدّل المواقف، ويُعلن السياسات في تغريدة ويلغيها في أخرى؟ كيف تُبنى التحالفات مع قيادة لا تفرّق بين الدولة والمصلحة الشخصية، ولا تثبت على موقف أو شراكة؟
لقد زرع ترامب الشك حتى في أروقة الحلفاء، وأدار أمريكا كما تُدار شركة خاصة، حيث مصير الشعوب مرهون بمزاج المدير.
خاتمة
ترك عهد ترامب ندوبًا عميقة في صورة أمريكا، التي كانت رمزًا للثبات والقوة. تحولت الرئاسة إلى حكم متقلب قائم على الأهواء الشخصية، بعيدًا عن الحكمة والاستراتيجية.
أمريكا صارت دولة ضائعة بين تغريدات متناقضة ودعم متحيز على حساب العدالة وحقوق الإنسان.
السؤال: هل يمكن استعادة الثقة والسياسة الرشيدة التي تحترم الشعوب وتحافظ على السلام، أم أن أوراق أمريكا ستظل تتساقط في خريفٍ لا ينتهي؟
فالاستقرار العالمي لا يبنى على مزاج قائد، بل على مسؤولية وطنية وعالمية حقيقية.