من يدخل البيت الابيض؟!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
يوليو 22, 2024آخر تحديث: يوليو 22, 2024
محمد حسن الساعدي
تتميز الانتخابات الامريكية بمفاجأة من العيار الثقيل، إذ انها اتت بالمرشح الجمهوري “دونالد ترامب” والذي يعد شخصية جدلية بامتياز، وأجبر الكثير من الشخصيات السياسية في داخل حزبه على التخلي عنه بسبب تصريحاته الغير مألوفة إذ انه قدم من خارج المؤسسة السياسية الامريكية، فالمرشح “ترامب” لم يشغل منصباً تنفيذياً او تشريعياً أو قضائياً، ولمع أسمه كأحد تجار العقارات في نيويورك، وتشكل هذه المفارقة سابقة في التاريخ الامريكي لكسر الاعراف والتقاليد السياسية الامريكية.
منذ بدأ المناظرة بين المرشحين الابرز لرئاسة الولايات المتحدة “دونالد ترامب”و”جو بايدن” والمنافسة تحتدم بينهما، حيث بدت حظوظ بايدن غير مقنعة للجمهور الذي ينتظر أن يدخل البيت الابيض رئيس يلبي طموحاتهم ويحسن من مستواهم المعيشي والملاحظ ان حملة المرشحان كانت جيدة وتقترب من الفوز كثيرا ولكن ما حصل من اعتداء على حملة المرشح ترامب غيرت مجرى التنافس،وجعلت حظوظ بايدن تتراجع خصوصاً وأن خطاب الاخير أثناء حملته الدعائية أتسمت بالعدائية والتحريض على ترامب،لذلك وغي اعقاب محاولة الاغتيال قد نشهد ارتفاعاً في شعبية ترامب،خاصة بين الناخبين المترددين الذين ربما يتأثرون بهذه الاحداث الدرامية.
أن تصدير دونالد ترامب كمرشح يدعو الى تطبيق النظام والقانون امام هذه الخروقات في الدعاية الانتخابية وهو ضحية هذا التجاوز على القانون بمحاولة الاغتيال،لذلك من يتأثر بالدراما السياسية اعتقد فأنه بالتأكيد سينتخب “ترامب” وهو بذلك سلك أقصر الطرق نحو البيت الابيض،وحظي “ترامب” مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بموجة من التعاطف الداخلية والخارجية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال،حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الاخفاق الامني في أمريكا وعدم قدرة الاجهزة الامنية على حماية مواطنيها.
في الخامس من تشرين الثاني القادم سينتخب الاميركيون رئيسهم المقبل،وكلا المرشحين لا يحظيان بشعبية كافية ولن تكون الانتخابات الامريكية قائمة على المنافسة بقدر ما هي استفتاء يرى فيه الامريكيون فيه بانه الخيار الاقل سوءاً، وعلى الرغم لاتزال هناك عدة أشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات، الا ان حظوظهما لن تكون قوية جداً، وستكون انتخابات استفتائية ليس الا ، خصوصاً مع المشاكل التي جرت في عهد بايدن كالحرب في اوكرانيا والذي تعهد بإنهائها ولم ينهيها وحرب غزة التي هي الاخرى لم تنتهي الى يومنا هذا بالمقابل فان ترامب هو الآخر لا يمتلك حظوظاً كبيرة خصوصاً وانه متهم بقيادة انصاره بالهجوم المسلح على مبنى الكونغرس الامريكي.
التأثيرات السياسية للانتخابات الامريكية على الخارج ربما لن تتغير كثيراً،خصوصاً على الملفات الخارجية كملف اوكرانيا او الصين وروسيا وكوريا وغيرها من دول الممانعة، وحتى الشرق الاوسط الغارق في المشاكل والصراعات فانه لن يكون متأثراً لان فوز ترامب لا يمثل شيئاً جديداً خصوصاً وأن له تجربة سيئة مع الشرق الاوسط واغتيال قيادات عسكرية مهمة في الشرق الاوسط،لذلك لن يتغير شيئاً على المدى القريب وتبقى السياسات الامريكية واحدة، اما بالنسبة للشرق الاوسط فلن يتغير شيء وذلك وفق مبدأ “المبلل ما يخاف من المطر” .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
توترات تجارية جديدة تهدد سوق السيارات العالمي و«فولفو EX30» في خطر
وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يواجه سوق السيارات العالمي أزمة محتملة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع المستوردة من أوروبا.
«فولفو» تدرس إعادة تقييم طرح EX30رغم أن شركة «فولفو» تُصنّع بعض طرازاتها مثل «S60 وEX90 داخل الولايات المتحدة»، إلا أن العديد من موديلاتها لا تزال تستورد من الخارج، خصوصا من أوروبا والصين.
كما صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الرسوم الجمركية المقترحة قد تدفع الشركة إلى التراجع عن خططها لطرح طراز EX30 الكهربائي في السوق الأمريكية، بسبب فقدان السيارة لميزتها السعرية التنافسية، حيث يبلغ سعرها المبدئي نحو 34.950 دولار.
أشارت فولفو إلى أن الشركات المصنعة تتبع نهجا مزدوجا في التعامل مع الرسوم، يتمثل في تحمّل جزء من التكاليف، ونقل الباقي إلى المستهلكين، مما قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار.
وأضافت أن المستهلكين سيكونون المتضرر الأكبر من هذه التغييرات.
وتواجه شركات أخرى الوضع ذاته، حيث أعلنت أستون مارتن عن زيادات مرتقبة في أسعار سياراتها، وارتفع سعر فورد مافريك إلى نحو 30 ألف دولار، بعد أن كانت من أرخص الشاحنات الصغيرة في السوق الأمريكي.
كما رفعت سوبارو أسعار جميع طرازاتها مؤخرا. أما بالنسبة لـ جنرال موتورز، فقد قدرت الأثر المالي المحتمل للرسوم الجديدة بما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار، لكنها أكدت في الوقت الحالي أنها لن تنقل هذه التكاليف إلى المستهلك، رغم أن استمرار هذا القرار يبدو صعبًا على المدى الطويل.
لم تقتصر تداعيات الرسوم على السيارات الجديدة فقط، بل امتدت إلى قطع الغيار، وهو ما قد يُؤثر سلبًا على خدمات ما بعد البيع.
ووفقا لـ مارك تيمبلين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «تويوتا أمريكا الشمالية»، فإن الرسوم الجمركية على القطع ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح، مما يُثقل كاهل العملاء وقد يؤثر على معدلات الصيانة والمبيعات مستقبلاً.
خريطة جديدة لسوق السيارات الأمريكيتشير التقديرات إلى أن استمرار هذا التصعيد التجاري قد يُغيّر من خريطة سوق السيارات في الولايات المتحدة، مع احتمالات تراجع عدد الطرازات المتاحة، وارتفاع الأسعار على مستوى السيارات وقطع الغيار.
في ظل عدم وجود مؤشرات على خفض التصعيد في الوقت الراهن، يبدو أن المستهلك الأمريكي سيكون الطرف الأكثر تضررا من هذه السياسات الجمركية الجديدة.
اقرأ أيضاًدونالد ترامب: 70% من الأمريكيين يؤمنون بصواب قراراتي
تفاصيل رقصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وميلانيا في حفل تنصيبه
حالة من التقلب.. كيف استقبلت الأسواق عالميا تنصيب دونالد ترامب؟