صحيفة البلاد:
2025-10-14@11:50:51 GMT

غرور النجاح

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

غرور النجاح

يبدأ الأفراد منذ مراحل حياتهم الأولى في محاولة إتقان مهامهم التي تبدأ صغيرة ثم تكبر مع اختلاف المراحل العمرية التي يعيشونها ليحققوا النجاح المطلوب في تلك الفترة و الانتقال إلى المهام الأعلى ، وهكذا يستمرون بتحقيق التطور من خلال التعلم و التدرب المستمر و اكتشاف المواهب الذاتيه التي توجههم إلى المستقبل.

ويواجه الفرد في هذه الرحلة -رحلة النجاح تحديدًا-، صعوبات و تحديات تضعه على المحك ،وبفضل المهارات المكتسبة ،يتجاوز كل هذه التحديات ليصل إلى ثمرة النجاح التي ينشدها حصيلة جهوده و تركيزه و تغلبه على العقبات وعدم الاستسلام بعد مراحل الفشل والتي لا بد له المرور بها.

وربما النجاح قد يكون سبباً في الفشل الذريع ، ويعود هذا الفشل إلى ان الفرد بعد نجاحاته المتعددة ،يصبح مغرورًا بما ناله واقعًا في فخ الغرور والتفاخر. عندما يحقق الشخص نجاحًا كبيرًا في حياته، قد يبدأ في الاعتقاد بأنه أفضل من الآخرين وأنه لا يمكن أن يخطئ.

هذا الشعور يمكن أن يؤدي لغرور الشخص وتعاليه على الآخرين، مما يؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية ويجعله يبتعد عن الناس تاركًا انعاكسًا سلبيًا تجاه نفسه في أذهان الآخرين.

بلا شك أن الغرور بعد النجاح ،قد يؤدي أيضًا إلى فقدان الاتصال بالواقع وعدم القدرة على التقدير لما حققه الشخص بجهد وعمل. قد يجد الشخص نفسه في دائرة مغلقة من الثناء والتحسين المستمر، دون أن يدرك أن النجاح ليس نهاية المطاف وأنه يجب عليه الحفاظ على تواضعه واحترام الآخرين فهذه من مقومات النجاح التي تضمن للفرد استمرارية التميز.

وعلى الفرد الناجح ان لا يسمح للغرور بأن يقبر نجاحه.
وللتغلب على الغرور بعد النجاح، يجب على الشخص أن يتذكر أن النجاح ليس نهاية الطريق، وأنه يجب عليه الاستمرار في العمل بجد وتطوير ذاته. يجب أن يحتفظ الشخص بقدرة الاستماع لآراء الآخرين و نصحهم وإرشادهم والتعلم منهم، وأن يبقى متواضعًا ومتوازنًا في تقدير ذاته.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الارتقاء بعقل الرياضي بالعلم

يقول جون ديدي:”التعلُّم ليس مُجرد إعداد للحياة، بل هو الحياة نفسها”، اليوم في عالم الرياضة لم يعد النجاح يعتمد فقط على الجوانب الفنية والبدنية والنفسية والمهارية، بل أصبح العقل هو اللاعب الخفي، الذي يضع الفارق الحقيقي بالارتقاء به رياضياً.
الرياضي المتميز هو من تسلح بالعلم، ومع أدوات النجاح يحقق الإنجاز، ومن خلال التعليم يستطيع أن يستوعب بطريقة سريعة جداً وبإتقان.
دائماً في أوربا نجد اللاعب، في دوري الجامعات تكون فرصته أكبر للالتحاق بدوري المحترفين ببلده، وهذا يرجع لتميزه تعليمياً، وهناك أمثلة عديدة، ومنها اللاعب جورجيو كيليني المدافع الإيطالي الذي أكمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد والتجارة، وأيضاً فينسنت كومباني المدافع البلجيكي ومدرب بايرن ميونيخ حاليًا، الذي أكمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة مانشستر.
يعتبر التعليم أمر جوهري؛ وذلك لجعل اللاعب يتميز في تطبيق الأدوار المطلوبة منه، كتحليل المواقف واتخاذ القرارات وتجعله أكثر ثقة بنفسه، ويوفر له فرصاً بعد الاعتزال؛ مثل العمل كمعد بدني أو معد فني …إلخ؛ حيث يلم بأمور التغذية والإصابات وقوانين اللعبة، والأهم أن يقدم نفسه كقدوة إيجابية للشباب والمجتمع ويستطيع التأثير في غيره، ومن ناحية أخرى أن يمثل نفسه وبلده في المحافل الدولية.
لذا أنصح الأندية في مملكتنا الغالية، بأن يهتموا بتطوير الجوانب الذهنية للاعبين، وهذا من خلال إكمال الدراسة الجامعية، والجانب الثاني من خلال محاضرات وندوات التثقيفية داخل النادي.
فهل تتنبه الأندية الرياضية في بلادي، وتحرص على أن يكمل لاعبوها دراستهم الجامعية، أم يبقى الأمر بلا تغيير؟

مقالات مشابهة

  • أحمد حمودة: أعداء النجاح يقللون من إنجاز حسام حسن
  • ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي؟ الإفتاء توضح
  • عبد العال: اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية الفشل في مونديال الشباب
  • مفيدة شيحة عن إيناس الدغيدي: لقت الشخص اللي يحبها إيه اللي مزعلكم
  • هل يأثم الشخص لعدم الاستيقاظ لصلاة الفجر؟.. اعرف حكم الشرع
  • الارتقاء بعقل الرياضي بالعلم
  • الإفتاء: الإسلام نهي عن عموم اختراق خصوصية الآخرين بغير علمهم
  • كف يوازن الإنسان بين الفضفضة واحترام طاقة الآخرين؟.. معالجة نفسية توضح
  • أسامة نبيه: لن أعتذر عن الفشل.. ما حدث عدم توفيق فقط
  • زيلينسكي يهنئ ترامب على النجاح في الشرق الأوسط