طفرة في علاج الصلع.. سكر طبيعي يحفز إعادة نمو الشعر بشكل كبير
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
اكتشف علماء أن السكر الموجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان يمكن أن يكون علاجا للصلع.
ووجدت الدراسة أن هذا المحلول الحلو نجح في تحفيز نمو الشعر لدى الفئران، وتبين أن السكر فعال في إعادة نمو الشعر، مثل الأدوية الموجودة المستخدمة لعلاج تساقط الشعر.
ويوفر هذا الاكتشاف "الواعد" الأمل في البحث عن علاج للصلع الذكوري، المعروف أيضا باسم الثعلبة الذكرية الشكل أو مرض الصلع الوراثي (androgenic alopecia)، والذي يصيب ما يصل إلى نصف الرجال على مستوى العالم.
واكتشف فريق من جامعة شيفيلد، بالتعاون مع زملائهم في باكستان، أن تطبيق جرعة صغيرة من السكر الطبيعي، المسمى 2-deoxy-D-ribose (2dDR)، يحفز إعادة نمو الشعر لدى الفئران. ويلعب السكر دورا "أساسيا" في العديد من العمليات البيولوجية في كل من الحيوانات والبشر، وفقا لفريق البحث.
وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، كان علماء من شيفيلد وباكستان يدرسون كيف يمكن لهذا السكر أن يساعد في التئام الجروح من خلال تعزيز تكوين أوعية دموية جديدة.
وخلال بحثهم، لاحظوا نموا متسارعا للشعر حول الجروح التي تلتئم مقارنة بالمناطق غير المعالجة. ما دفعهم للاعتقاد بأن لهذا السكر تأثيرا مباشرا على بصيلات الشعر المريضة.
ولاختبار نظريتهم، أنشأ العلماء نموذجا لتساقط الشعر الناتج عن هرمون التستوستيرون لدى الفئران، على غرار سبب الثعلبة الذكرية الشكل. ووجدوا أن تطبيق جرعة صغيرة من السكر الطبيعي ساعد على تكوين أوعية دموية جديدة، ما أدى إلى إعادة نمو الشعر.
وكشفت دراسة رائدة نشرتها مجلة Frontiers in Pharmacology، أن السكر البسيط يمكن أن يكون فعالا في إعادة نمو الشعر مثل المينوكسيديل، وهو دواء يستخدم عادة لمكافحة تساقط الشعر.
وبشكل عام، كان العلاج بـ 2dDR فعالا بنسبة 80-90% مثل المينوكسيديل، ولم تكن هناك مكاسب كبيرة في الجمع بين 2dDR والمينوكسيديل، ما يشير إلى أن مركب السكر لديه إمكانات كبيرة كبديل آمن وبأسعار معقولة للعلاجات المتوفرة.
وقد أدى العلاج بـ2dDR إلى زيادة عدد الأوعية الدموية بشكل طفيف، وزيادة في طول بصيلات الشعر وكثافتها. كما عزز كمية الشعر في مرحلة النمو، وهو أمر حيوي للحفاظ على كثافة الشعر.
يعتقد الفريق الذي يقف وراء البحث أن هذا يمكن أن يمهد الطريق لطريقة طبيعية جديدة لتعزيز نمو الشعر.
وعلقت البروفيسورة شيلا ماكنيل من جامعة شيفيلد على انتشار الصلع الذكوري والعلاجات المحدودة المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قائلة:" الثعلبة الذكرية الشكل هي حالة شائعة، تؤثر على الرجال في جميع أنحاء العالم، ولكن في الوقت الحالي هناك اثنان فقط من الأدوية المرخصة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاجها". وتشير إلى أن الحل لعلاج تساقط الشعر قد يكون بسيطا مثل استخدام سكر 2dDRالموجود بشكل طبيعي لتعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر لتشجيع نمو الشعر.
وأشارت أيضا إلى الطبيعة الأولية للنتائج التي توصلوا إليها لكنها ظلت متفائلة بشأن الفوائد المحتملة، وأضافت: "إن البحث الذي قمنا به هو في مرحلة مبكرة جدا، ولكن النتائج واعدة وتتطلب المزيد من التحقيق. وهذا يمكن أن يقدم نهجا آخر لعلاج هذه الحالة التي يمكن أن تؤثر على صورة الرجال الذاتية وثقتهم بأنفسهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر جسم الإنسان المحلول نمو الشعر الأدوية علاج تساقط الشعر العالم البيولوجية الجروح یمکن أن
إقرأ أيضاً:
السر القاتل لـ«المشروبات الغازية» الخالية من السكر.. هل أنت في خطر؟
أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة كولورادو في بولدر أن محلي “إريثريتول”، الذي يُستخدم على نطاق واسع في المشروبات وألواح البروتين الخالية من السكر، قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
تعرّضت خلايا بطانية دقيقة وعائية دماغية بشرية لمستويات من “إريثريتول” تعادل تلك الموجودة في المشروبات الغازية الخالية من السكر، حيث لوحظت تغييرات ضارة خلال ساعات قليلة، منها زيادة إنتاج مركبات ضارة بنسبة تزيد على 75%، مع انخفاض إنتاج مركب يساعد على استرخاء الأوعية الدموية بنسبة 20%.
كما بينت الدراسة أن “إريثريتول” يقلل من إنتاج بروتين مذيب للجلطات (t-PA)، ما قد يرفع خطر تكون الجلطات والسكتات الدماغية.
ورغم أن النتائج مستخلصة من تجارب مخبرية خارج الجسم، وأن الكمية المستخدمة أكبر من تلك الموجودة عادة في المشروبات، إلا أن الدراسة تضيف إلى الأدلة التي تربط استهلاك هذا المحلي بزيادة مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة، وفقاً لدراسة سابقة من عيادة كليفلاند.
يُذكر أن “إريثريتول” منخفض السعرات الحرارية ويوجد طبيعياً بكميات صغيرة في بعض الأطعمة، لكنه يُصنع صناعياً من الذرة ويُطرح بشكل رئيسي مع البول، مع احتمال تراكمه في الجسم مع مرور الوقت.