صحيفة الاتحاد:
2025-06-17@07:52:02 GMT

«خلوا الباب مفتوح».. عمق النص وعبقرية الخط

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

«خلوا الباب مفتوح».. ربما هو صوت قديم وعميق يتردد صداه في جنبات ذاكرة كل منا، صوت سمعناه يوماً من الجد أو الأب وهو يحث على أن نترك الباب مفتوحاً أمام كل من يقصده ضيفاً كان أو جاراً، أو عابر سبيل تقطعت به الطرق، إنه ليس باب البيت فحسب، ذلك المفتوح على الترحيب والضيافة والكرم الحاتمي، بل هو باب القلب الذي يتسع لكل من يمر ملقياً السلام، وفي الصورة أعلاه يتجلى هذا المعنى إبداعياً برمزية عالية عبر خطوط الفنان اليمني زكي الهاشمي، إذ تصبح اللوحة ذاتها باباً إلى جوهر المعنى.


وبنى الهاشمي فكرة لوحته من قصيدة «أمل الوجار» للشاعر السعودي محمد بن شلاح المطيري، الذي يعد من أشهر مذيعي برامج البادية في الخليج العربي، وهي القصيدة التي يبدأها بـ «البيت» الشهير:
«أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح
‏خوف المسير يستحي ما ينادي»
وهكذا نحن أمام «البيت المادي» الذي نسكنه، فنفتح بابه ترحاباً، و«البيت الشعري» الذي يحتفي بواحدة من التقاليد العربية الأصيلة، حيث تشعل النار في «الوجار» أمام المنزل لإعداد القهوة، فيما يرمز الباب المفتوح إلى الترحيب بكل من يمر، ثم يتجلى في اللوحة إبداع الفنان الهاشمي إذا تحولت «بيت» الشعر:
«أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح 
خوف المسير يستحي ما ينادي»
إلى «بيت» مخطوط، وصارت كلمة «الباب» في اللوحة باباً مفتوحاً هو الآخر على جماليات متداخلة ومكثفة ما بين عمق النص وعبقرية الخط.

أخبار ذات صلة «الموارد البشرية» تطلق خدمة تقسيط الرسوم والمخالفات «الاتحادية للموارد البشرية» تستقبل 22 ألف طلب دعم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الباب مفتوح

إقرأ أيضاً:

تحفة فنية نجت من انفجار بيروت.. والترميم يكشف هوية الرسامة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عقب تعرّض لوحة البطل الإغريقي هرقل والأميرة أمفالي، للتمزق بالزجاج المتطاير  خلال عصف انفجار بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، وغطاها الحطام، استغرق ترميم اللوحة الرائعة أكثر من ثلاث سنوات. 

وخلال عملية الترميم تمكن الخبراء من الجزم بأنّ هذه اللوحة التي أُنجِزت بتقنية الزيت على القماش، تعود إلى ثلاثينيات القرن الـ17، ورسمتها الفنانة الإيطالية الباروكية الكبيرة أرتيميسيا جينتيلسكي. والأخيرة هي واحدة من النساء الفنانات القلائل في عصرها، اللواتي حظين بالاعتراف بموهبتهنّ. 

تنقّلت لوحة "هرقل وأمفالي" بين ثلاث مجموعات خاصة فقط خلال أربعة قرون، ومحطتها الأخيرة لعقود عديدة كانت  حتى حطت قبل عقود في قصر سرسق، القصر الخاص والفخم الذي يعود بناؤه إلى منتصف القرن التاسع عشر، والذي كان مملوكًا لعائلة سرسق في بيروت على مدار خمسة أجيال قبل أن يتحوّل إلى متحف. 

تسبّب الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وآلاف الجرحى، بدمار كبير للمبنى ولأصحابه، حيث توفيت إيفون سرسق كوكراين، كبيرة العائلة البالغة من العمر 98 عامًا، متأثرة بإصابتها.

وراهنًا، تُعرض هذه التحفة الفنية للمرة الأولى أمام الجمهور، في إطار معرض "نساء أرتيميسيا القويات: إنقاذ تحفة فنية"، بمركز غيتي بلوس أنجلوس. 

مقالات مشابهة

  • الهلال يحدد ملامح الدفاع قبل موقعة الريال.. انتظار موقف الجوير
  • إيران تغيّر النص.. وتفتح فصلًا جديدًا في توازن النار..
  • الهدف طهران.. ما هو الكتاب الأصفر الذي ظهر أمام نتنياهو؟
  • الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
  • محمود سعد يدعو جمهوره لحوار مفتوح: “هاتوا الشاي وتعالوا ندردش”
  • المرأة وراء الابتسامة الأشهر في العالم.. من هي ليزا ديل جوكوندو؟
  • الروقي: اللاعب العالمي يرفض وجود المسؤول بالنادي ربما يخرج من الباب الضيق
  • وزير الدفاع الأمريكي لإيران: باب التفاوض لايزال مفتوح
  • تحفة فنية نجت من انفجار بيروت.. والترميم يكشف هوية الرسامة
  • بعد الإعلان عن فتح الباب أمام الرعاة الأجانب: التفاصيل الكاملة لتقديم طلبات العمل في تركيا