لبنان ٢٤:
2025-07-30@23:38:45 GMT
هل يتراجع نتنياهو عن التصعيد مقابل الضمانات؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تزايدت بشكل كبير في الساعات الماضية التسريبات الاعلامية والتصريحات السياسية التي توحي بأن الإيجابية باتت كبيرة جداً في المفاوضات الحاصلة بين حركة حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وهذا ما ربطه البعض بالزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن اذ ان الاخير بحاجة ليظهر نفسه بأنه جاهز للوصول الى تسوية لكن حماس هي التي تعرقل كل هذه الامور والملفات، وعليه فإنه مضطر الى اضعافها اكثر والاستمرار في الحرب.
من الاكيد أن الضغط الفعلي على نتنياهو من اجل ايقاف الحرب هو من الجيش الاسرائيلي وقيادته التي تسعى بشكل حاسم الى الوصول الى تسوية لتبادل اسرى ووقف اطلاق نار نهائيا ولو عبر مراحل، خصوصاً ان هناك اعتقادا فعليا بأن التعب الذي أصاب الجيش واجهزته كافة يجب ترميمه بسرعة قياسية والا سيؤدي الى خسائر استراتيجية على تل ابيب.لكن في المقابل يعمل الجناح اليميني في اسرائيل على ضغط مضاد على رئيس الحكومة للاستمرار بالحرب والبدء بالتصعيد في الضفة الغربية.
وترى مصادر مطلعة أن الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) باتت تضغط بشكل حقيقي على نتنياهو لان توسعها قد يؤدي الى حرب اقليمية وهذا ما لا يريده الاميركيون لانه يصيب مصالحهم بشكل مباشر، وعليه فإن الهامش الذي يتمتع به نتنياهو في فلسطين المحتلة غير موجود عندما يتعلق الامر بجبهة لبنان التي تهدد المنطقة برمتها، وهذا الواقع هو ضمن الاهتمام الاميركي وليس الاسرائيلي، وعليه فإن التصعيد الذي يقوم به "حزب الله" اليوم، وحتى المقطع المصور للهدهد والتفاصيل التي تضمنها يهدف إلى احراج نتنياهو.
وتشير المصادر إلى أن المبعوثين الدولين الذين وصلوا الى لبنان في المرحلة الأخيرة كانوا مهتمين بالحصول على ضمانات من "حزب الله" بشأن"اليوم التالي"، لذلك فإن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال في خطابه الاخير أن لا حديث او تفاوض الا بعد وقف اطلاق النار، من هنا يصبح النقاش حول كيفية إقناع نتنياهو بالتسوية مرتبطا أيضاً بشكل التسوية مع لبنان لان ذلك سيحفظ له ماء الوجه ويمكنه من تسجيل انتصار ما امام الجمهور الاسرائيلي، لكن حتى اللحظة لم تستطع واشنطن تأمين هذا المكسب لاسرائيل.
لقد حظي نتنياهو امس خلال خطابه في الكونغرس بتأييد قياسي وهائل الامر الذي يمنحه هامشاً كبيرا من المناورة في لحظة الانتخابات الرئاسية، وعليه سيصبح نتيناهو هو من يضغط على الاميركيين وليس واشنطن هي التي تضغط على الحكومة الاسرائيلية، هذا ما يحول نتنياهو الى المقرر الفعلي وشبه الوحيد لمصير الصراع الدائر حاليا في المنطقة.
وتعتقد المصادر ان الرهان اليوم ينحصر على الخلاف الكبير بين الجيش والحكومة في تل ابيب لان القوى العسكرية هي الطرف الوحيد الان القادر على الضغط على نتنياهو او تحجيمه، وهذا ما تعلمه "حماس" و"حزب الله" مما قد يدفعهما وحلفاؤهم الى زيادة الضغط الميداني لتكريس الشرخ والصدام الاسرائيلي الداخلي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة إن واشنطن تكثف الضغط على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمه بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهم مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاماً علنياً، فإن الولايات المتحدة لن ترسل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان.
وذكرت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه العام الماضي وأنهى قتالاً دام شهوراً بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، مساء الثلاثاء، أن مجلس الوزراء سيستكمل خلال جلسته الأسبوع المقبل "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، في إشارة إلى نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة.
وقال في بيان إن "مجلس الوزراء سيعقد جلستين الأسبوع المقبل، وسيكون على أعمال الجلسة الأولى (لم يحدد موعدها) موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها الذاتية حصراً".
ولفت سلام في بيانه إلى أن "هذا البند سبق أن بدأ النقاش فيه خلال الجلسة الحكومية التي عقدت في 17 نيسان الماضي".
وتجري واشنطن وبيروت محادثات منذ نحو ستة أسابيع بشأن خارطة طريق أميركية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل إنهاء إسرائيل غاراتها وسحب قواتها من خمسة مواقع في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح الأصلي شرطاً بأن تصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بنزع سلاح حزب الله. ورفض حزب الله علناً تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصها.
مواضيع ذات صلة الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان Lebanon 24 الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان