جامعة القاهرة تسبق جامعات عالمية عريقة في التصنيف الإنجليزي QS
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرا مقارناً بالجامعات الأجنبية حول النسخة الأخيرة من التصنيف الإنجليزي (كيو إس) لعام 2024.
واحتلت جامعة القاهرة المرتبة 350 عالميًا لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية، لمتابعة ترتيب الجامعة بالمقارنة بالجامعات الكبرى، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة نجحت في التقدم علي عدد كبير من الجامعات العريقة بكل بلدان العالم من بين 30 ألف جامعة في العالم.
وأكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تقدمت في الترتيب على عدد من جامعات المرموقة سواء من الجامعات الأمريكية أو الأوروبية والآسيوية والأفريقية، وذلك في سلسلة الإنجازات التي تحققها الجامعة في ملف التصنيفات الدولية بمختلف معاييرها، موضحا أن إنجاز الجامعة نتيجة التخطيط والتنفيذ للخطة الاسترتتيجية للجامعة وهو نجاح يحسب لجميع العاملين بالمنظومة داخل الجامعة من الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والعاملين.
وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة نجحت في تخطي عدد من الجامعات الامريكية المعروفة وأبرزها جامعة إنديانا بلومنجتون والتي جاءت في الترتيب 355 عالميا، وجامعة إلينوي في شيكاغو وجاءت 365 عالميا، وجامعة جورج واشنطن 371 عالميا، جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز 393 عالميا وجامعة نورث إيسترن وترتيبها 396 عالمياً وجامعة يشيفا وترتيبها 413 بذات التصنيف.
وأضاف الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تفوقت علي عدد كبير من الجامعات البريطانية وابرزها جامعة لندن وجاءت في الترتيب 352 عالميا وجامعة كنت 380 عالميا وجامعة بيركبيك وترتيبها 408 عالميا، وجامعة اكسفورد بروكس 416 وجامعة دندي 418 وجامعة استون 423 عالميا، مشيرًا إلى أنه على مستوى الجامعات المصرية فتصدرت جامعة القاهرة الترتيب وجاءت بعدها الجامعة الامريكية وترتيبها 410 عالميا، كما تفوقت على جامعات القارة الأفريقية وجاءت بعدها جامعة بريتوريا الجنوب افريقية في المرتبة 354 عالميًا.
وأكد الدكتور الخشت، على تفوق جامعة القاهرة على عدد من الجامعات الأوروبية الكبرى ومن بينها الجامعات الفرنسية: جامعة بو للعلوم تتساوي مع جامعة القاهرة 350 عالميا وتسبق المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ليون وترتيبها 405 عالمياً، وسبقت الجامعات الالمانية ابرزها الجامعة التقنية في بيرغاديمي فرايبرغ وترتيبها 380 عالميا و جامعة روهر بوخوم 396 وجامعة لايبنيز هانوفر 426 و جامعة فورتسبورغ وترتيبها 428 عالمياً، والجامعات الايطالية ومنها جامعة تورينو وجاءت في الترتيب 371 عالميا وجامعة فلورنسا 375 وجامعة بيزا 382 وجامعة فيتا سالوت سان رافاييلي 389 وجامعة روما تورفيرجاتا 393 عالميًا.
كما تقدمت جامعة القاهرة علي عدد من الجامعات الروسية وهي جامعة سانت بطرسبرغ وجاءت 365 عالميا والجامعة الفيدراية (قازان) 401 وجامعة HSE وترتيبها 410 وجامعة تومسك 431 عالميا، والجامعات الكندية وأبرزها جامعة يورك وترتيبها 362 وجامعة كونكورديا 415 وجامعة لافال 423 عالميا، وتفوقت على عدد من الجامعات البرتغالية ومنها جامعة كويمبرا وترتيبها 355 وجامعة افيرو وترتيبها 359 و جامعة نوفا دي لشبونة 388 عالميًا.
وأشار الدكتور الخشت إلى تفوق جامعة القاهرة على عدد من الجامعات الأوروبية الأخرى أبرزها جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا ببرشلونة وترتيبها 371 وجامعة غرناطة الإسبانية وترتيبها 431 عالمياً وجامعة لوكسمبرج وترتيبهما 355 عالميا و جامعة تارتو الاستوانية 358 وجامعة بيلاروسيا الحكومية وترتيبها 387 وجامعة كابوديستريا الوطنية بأثينا اليونان 393 وجامعة لييج البلجيكية 396 عالميا وجامعتي التشيك مارساريك 408 والجامعة التقنية براغ 420 عالمياً وجامعة غراتس للتكنولوجيا بالنمسا 413 عالميا، وجامعتي ايرلندا دبلن 421 وليمريك 421 عالمياً، وجامعة توركو فنلندا 375 عالمياً.
وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تفوقت علي عدد من كبري جامعات المنطقة أبرزها الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الباكستانية 353 وجامعة السلطان قابوس العمانية وترتيبها 362 والجامعة الأردنية وترتيبها 369، ومعهد التخنيون الاسرائيلي وترتيبه 403 عالميًا، بالإضافة إلى التفوق على الجامعات الإيرانية وهي جامعة أميركبير للتكنولوجيا 403 و جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا 436، إلى جانب جامعة بوازيتشي التركية وترتيبها 418 عالمياً وجامعة كوتش التركية 401 عالمياً.
وشدد الخشت، على أن جامعة القاهرة تفوقت علي عدد من الجامعات الاسيوية وأبرزها معهد غوانغجو للعلوم كوريا الجنوبية 359، جامعة سيجونج كوريا الجنوبية 396 ، وجامعات الصين نانكاي الصينية 377 وجامعة العلوم والتكنولوجيا بكين 430 وجامعة الجنوب المركزي 431 وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية 451، وجامعات تايوان جامعة تايوان الوطنية للعلوم 392 و جامعة تايبيه الوطنية للتكنولوجيا 425 ، وجامعة ماهيدول تايلاند 368 وجامعة تسوكوبا اليابانية 377 ، وجامعة آنا الهندية 383 ،وجامعة بوجور الاندونيسية 426 عالمياً.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن التفوق على هذه الجامعات ليس بالأمر السهل وإنما جاء بعد جهود كبيرة من إدارة الجامعة والاستغلال الأمثل للموارد المالية والبشرية حيث وضعنا خطة استراتيجية وخطة تنفيذية، كما قمنا بمبادرة سد الفجوة المعرفية مع جامعات القمة العالمية، وقمنا بتدويل عدد كبير من مجلات الجامعة العلمية وأنشأنا مجلات جديدة دولية، وطورنا المعامل كما أنشأنا معامل جديدة بمقاييس عالمية، وخصصنا أكبر ميزانية في تاريخ الجامعة لدعم البحث العلمي خلال عام 2023/ 2024، بالإضافة إلى رصد عدد من المكافات لأعضاء هيئة التدريس أصحاب البحوث العلمية المنشورة دولياً في كبري المجلات العلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة الخشت محمد الخشت الدكتور محمد الخشت الجامعات الأجنبية عدد من الجامعات الدکتور الخشت عالمیا وجامعة فی الترتیب على عدد من علی عدد عالمی ا
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد: برؤية سلطان.. جامعة الشارقة منارة علم ومعرفة
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الربيع 2025 ب«جامعة الشارقة» وعددهم 437 خريجاً وخريجة، في قاعة المدينة الجامعية.
وأشار سموّه، في كلمته خلال الحفل أنه في كل عام وقُبيل كل حفل تُعرض عليه تقارير إنجازات الجامعة، فيتساءل «هل سنتمكن في العام المقبل من تحقيق إنجازات جديدة، بعد هذا الكم الهائل من الإنجازات؟»، موضحاً سموّه أنه في كل مرة يُسر ويجد أن مسيرة الجامعة لم تتوقف، بل ازدادت عمقاً واتساعاً.
وتناول سموّه، الإنجازات التي حققتها الجامعة في هذا العام. مؤكداً أن التميز ليس محطة تصل إليها، بل مسيرة تعيشها الجامعة. كاشفاً رصده للإنجازات التي بلغت ثلاثةً وعشرين إنجازاً كبيراً، ومجموعة أخرى من الإنجازات المتفرقة، منها حصول الجامعة على تصنيف البلاتينيوم، في نظام تقييم وتتبع الاستدامة ستارز «STARS» التابع لجمعية تحسين الاستدامة في التعليم العالي، بتقييم 100%، لتكون أول جامعة في الشرق الأوسط تنال هذا الاعتماد الرفيع في التعليم والأبحاث المستدامة. وتصدرت قائمة الجامعات الإماراتية في مجالات العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والفنون، لأحدث تصنيفات مؤسسة «التايمز» الدولية للتعليم العالي لعام 2025.
وأضاف سموّه «فازت الجامعة كذلك بأفضل جهة في تطبيق الحوكمة في جائزة «تميّز»، وفي المجال الرياضي والطلابي حصد منتخبا الجامعة لكرة القدم ولكرة الطائرة المركز الأول في دورة الألعاب الجماعية. ومنتخب كرة السلة حقق المركز الثاني في البطولة ذاتها. ومنتخب «السكواش» حصد ذهبية بطولة الجامعات. كما واصلت الجامعة تميزها بفوزها في ملف استضافة وتنظيم بطولة العالم الجامعية للقوة البدنية في دورتها القادمة في عام 2026».
مؤكداً سموّه حرصه على أن تكون الإنجازات حقيقية، ذات أثر، لا تُروى فقط في نشرات الأخبار، أو على صفحات التواصل، بل تلمس وتترجم وتستثمر للمستقبل.
وخاطب سموّ رئيس جامعة الشارقة، الخريجين والخريجات مشيداً بعلمهم ومعرفتهم ومهاراتهم كلٌ في مجاله وتخصصه، واصفاً إياهم بأنهم خريجو جامعة الشارقة، التي حرصت منذ تأسيسها على أن تكون منارة علم ومعرفة، تقوم على الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لمؤسسها، صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ووجه سموّه حديثاً للهيئة التدريسية قائلاً «اطلعت على سلسلة لقاءاتكم الأخيرة، التي تفاعلتم عبرها بشكل جاد وطموح، أثمرت مجموعة من المشاريع التي اعتمدها مجلس الأمناء يوم أمس، وستكون النهج الذي تسهمون عبره في استمرار عجلة التطوير في الجامعة، علَّمتم، ووجَّهتم، وأسهمتم في صقل هذه العقول، فشكراً لكم».
وثمن سموّه، جهود أولياء الأمور ووصفهم بأن لهم النصيب الأوفى من الفخر، نظير دعمهم وصبرهم ومساندتهم والذي شكَّل حجر الأساس في هذه الرحلة، مضيفاً سموّه «اليوم ليس يوم تخرج أبنائكم فقط، بل هو يوم اكتمال فرحتكم».
واختتم سموّه، كلمته مباركاً للخريجين والخريجات الإنجاز العظيم وهو تخرجهم في الجامعة، عادّاً سموّه أنه حصاد أعوام من المثابرة والاجتهاد، وفرحة غامرة لمحبيهم ومعلميهم، وبداية رحلة جديدة وطموحات كبيرة، متمنياً سموّه لهم التوفيق ومواصلة كتابة النجاحات.
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور عصام الدين عجمي، مدير الجامعة، كلمة عبر فيها عن فرحته وفخره. موجهاً شكره إلى سموّ رئيس الجامعة، لرعايته وتشريفه الحفل لتخريج نخبة جديدة من حملة شهادات الدراسات العليا.
وهنّأ الخريجين والخريجات وأُسرهم الكريمة على هذا الإنجاز ووصفه بأنه ثمرة جهدهم وإصرارهم، ودعم أسرهم ومساندتهم الدائمة، موجهاً شكره إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، الذي أرسى دعائم العلم والمعرفة، وجعل جامعة الشارقة صرحاً شامخاً يحتضن الطموحات ويحتفي بالنجاحات، معبراً عن فخره كونهم يمثلون ثمار هذا المشروع الحضاري النهضوي الكبير.
وأكد مدير جامعة الشارقة، أن البرامج المختلفة في الجامعة ليست مجرد مرحلة أكاديمية متقدمة، بل رحلة بحث وتفكير ونقد، تُعِدّ أصحابها ليكونوا قادة في مجالات تخصصهم، ومساهمين فاعلين في مسيرة التقدم العلمي والنهضة المجتمعية. واصفاً إياهم بأنهم من يحملون على عواتقهم مسؤولية تطوير المعرفة، وبناء الاقتصاد القائم على الابتكار، وتوجيه السياسات المبنية على الأدلة، والمشاركة في صنع مستقبل أكثر تقدماً واستدامة. مشدداً على ضرورة الربط بين المعرفة الأكاديمية واحتياجات المجتمع، والتركيز على البحث من أجل التأثير والتنمية. مؤكداً أهمية ربط الجامعة بالمجتمع بتحويل نتائج البحث إلى حلول عملية تسهم في رفاه الإنسان وتنمية الأوطان.
وأشار إلى أن الجامعة تضع نصب عينيها أن يكون لخريجيها من برامج الدراسات العليا أثرٌ ملموس في المجتمع بتنوع برامجها البحثية وتميّز هيئتها الأكاديمية والإدارية وإمكاناتها الكبيرة وشراكاتها الدولية. داعياً الخريجين والخريجات لتوظيف معرفتهم في معالجة القضايا الملحّة، واقتراح السياسات، وتعزيز ثقافة الابتكار، وقيادة فرق العمل في مؤسساتهم. مؤكداً ثقته الكبيرة بهم، وما يمتلكونه من معرفة عميقة ومنهجية علمية والتزام أخلاقي يجعلهم قادة فكر وروّاد معرفة وحَمَلة رسالة، وقادة التغيير في مختلف القطاعات مثل: التعليم، والاقتصاد، والصحة، والتقنية، والبيئة.
واختتم كلمته واعداً بأن تبقى الجامعة خير داعم للطلبة والكوادر التدريسية. داعياً الخريجين والخريجات إلى مواصلة المسيرة العلمية والمهنية بروح الباحث، وعقل المفكّر، وقلب الإنسان الملتزم بقيم التميز والعطاء.
وتفضل سموّ رئيس جامعة الشارقة، بتسليم الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم مهنئاً إياهم بهذا الإنجاز والتفوق، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية وخدمة وطنهم.
وتوزع الخريجون والخريجات من طلبة الدراسات العليا على البرامج الأكاديمية لكليات الجامعة المختلفة وهي: الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، حيث بلغ عدد خريجي الدكتوراه 119، وفي الماجستير 302، و16 في برنامج دبلوم الدراسات العليا.
حضر حفل التخريج: الشيخ عبدالرحمن بن سالم القاسمي، والشيخ صقر بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة الحكومة الذكية في إمارة أم القيوين، والشيخ حميد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس مكتب سموّ حاكم أم القيوين، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، وجمع من أولياء أمور الخريجين والخريجات.
ألقى الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي، كلمةً نيابة عن الخريجين والخريجات أكد اعتزازهم وفخرهم بالوقوف على منصة التخرج، محتفلين بنهاية رحلة أكاديمية استثنائية، وبداية مرحلة جديدة من العطاء والمسؤولية. مشيراً إلى أنهم حملوا الحلم، وخاضوا التحديات واليوم يقطفون ثمار الجهد، في جامعة الشارقة منارة العلم والفكر الذي أسسها صاحب السموّ حاكم الشارقة، مثمناً الرؤية الملهمة والدعم المستمر من سموّ رئيس الجامعة، مشيراً إلى أنه يقود مسيرتها نحو التميز العالمي والابتكار المعرفي في كافة التخصصات.
وأشاد الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن بالهيئة الأكاديمية وجهودها، حيث كان لها الأثر العظيم في صناعة الفكر، وتوجيه الطاقة، وصقل المهارات، والتمكين من بلوغ هذا الإنجاز العلمي، موجهاً الشكر والعرفان نيابة عن زملائه الخريجين لهم، قائلاً «لقد علمتمونا أن العلم رسالة، وأن الأخلاق لا تنفصل عن المعرفة، وأن الباحث الحق هو من يسعى للحقيقة، لا للمديح، وهذه دروس سنحملها معنا ما حيينا، فلكم منا الدعاء، ومن القلب العرفان، ومن الذاكرة وفاء لا يغيب».
وخاطب زملاءه الخريجين، قائلاً «العلم مفتاح الدنيا وسبيل الآخرة، فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم. طلب العلم أفضل ما حرص عليه الإنسان، وخير ما اجتهد في تحصيله وثابر، بطلب العلم النافع تتقدم المجتمعات، وتبنى الحضارات، وتتحقق الإنجازات، سارعوا الخطى نحو التقدم، واسبقوا غيركم إلى التميز، ليزداد الوطن رقياً بإنجازاتكم».
في مشهد إنساني مؤثر، جسَّد أسمى معاني الوفاء والتقدير للعلم وأهله، سلّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، شهادة الدكتوراه إلى والدة الباحثة الراحلة نادية أيمن ناصيف، التي أنهت متطلبات الحصول على الدرجة العلمية قبل وفاتها، لكنها رحلت قبل أن تعيش لحظة التتويج، وقد وقف جميع الحضور في القاعة إجلالاً واحتراماً لذكراها في لحظة امتزجت فيها مشاعر الحزن بالفخر.
جاء ذلك خلال حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الربيع 2025 بجامعة الشارقة والذي شهد تخريج 437 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات وأقيم في قاعة المدينة الجامعية بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وأهالي الخريجين.
وكانت الباحثة الراحلة تعمل ضمن معهد البحوث في العلوم والهندسة بالجامعة وقدمت أطروحة علمية متميزة حملت عنوان دراسة مخبرية لتقييم معاملات ديمومة القضبان البوليمرية في الخرسانة المسلحة المعرضة للعوامل البيئية.
وتركزت دراستها على تقييم أداء القضبان المسلحة المصنوعة من ألياف الزجاج والبازلت، كبدائل عن حديد التسليح التقليدي في البيئات القاسية، مستعينة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوقع كفاءة هذه المواد على المدى الطويل.