توقع ناصر العوضي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي، أن يواصل المصرف تحقيق أداء مالي قوي على مدار العام 2023.

وقال العوضي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” :” إن المصرف استطاع تحقيق أداء إيجابي خلال النصف الأول من العام الجاري على خلفية التقدم الذي أحرزته استراتيجية النمو الخاصة بالمصرف ومبادرات التحول الرقمي، إضافة إلى نجاحنا في زيادة حصتنا السوقية من خلال استقطاب 96000 متعامل جديد خلال النصف الأول”.

وأضاف أن المصرف سجل نمواً في صافي الأرباح النصفية بنسبة 61% لتصل إلى 2.3 مليار درهم، كما نمت الإيرادات بنحو 50%، وذلك بفضل تركيز المصرف على تنويع مصادر الدخل والنمو القوي في جميع قطاعات الأعمال والمنتجات، حيث زاد الدخل من غير مصادر التمويل بنسبة 14%، ليصل إلى 1.3 مليار درهم خلال النصف الأول، مشيراً إلى أن المصرف يعمل على مواصلة وتيرة النمو لمحفظة أعماله لا سيما في ظل ما يشهده الاقتصاد الإماراتي من معدلات قوية للنمو للعام 2023 مدعومًا باستمرار استراتيجية التنوع الاقتصادي.

وأوضح أن نتائج المصرف خلال النصف الأول اكتسبت زخمها من البيئة الاقتصادية المشجعة، حيث تشير التوقعات إلى أن الناتج الإجمالي للدولة سيحقق نمواً بنسبة 3.5% خلال العام 2023، وستحافظ الدولة على مستويات سيولة قوية والتي ستسهم في تعزيز تدفقات الودائع، مما يدفعنا إلى الثقة في مواصلة تحقيق الأداء المالي القوي على مدار العام.

وحول خطط المصرف للتوسع الخارجي، قال ناصر العوضي إن “أبوظبي الإسلامي” يواصل تعزيز تواجده في الأسواق الرئيسية، ومن بينها مصر، التي ما زالت تمثّل للمصرف سوقًا استراتيجية مهمة، حيث نواصل التركيز على الاستفادة من الفرص هناك، من خلال تخصيص العروض والحلول المبتكرة وتعزيز حضورنا في هذه السوق المهمة.

وأكد أن مصرف أبوظبي الإسلامي يتمتع بحضور قوي في ستة أسواق استراتيجية تشمل مصر، التي يمتلك فيها 70 فرعًا، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والسودان وقطر والعراق، مشيراً إلى أن أكثر من مليون متعامل في دولة الإمارات يستفيدون من شبكة التوزيع الكبيرة للمصرف التي تضم 60 فرعاً وأكثر من 500 جهاز صراف آلي.

ولفت إلى أن المصرف سيركز على الابتكار في تقديم العروض التي تلبي مختلف تطلعات المتعاملين، والحفاظ على نهجنا المتحفظ لتحقيق التوازن بين المخاطر والمكاسب وتعزيز رأس مالنا في الوقت ذاته، كما سيعمل على تعزيز مبادرته لتنويع مصادر الدخل والتوسع نحو قطاعات جديدة لتقديم المزيد من القيمة للمساهمين.

وأوضح العوضي أن الاستراتيجية الرقمية لا تزال ركيزة أساسية في استراتيجية المصرف، الذي يتطلع لتعزيز مكانته على رأس المؤسسات المالية في المجال الرقمي، مع مواصلة تقديم أفضل الحلول الرقمية في القطاع لتمكين المتعاملين من إجراء المُعاملات المصرفية في أي وقتٍ ومكان عبر قنواتهم الرقمية المفضلة.

وذكر أن المصرف أطلق مؤخراً منتج “استقرار”، وهو أول تمويل عقاري طويل الأجل بمعدل ثابت في دولة الإمارات، حيث يوفر للمتعاملين أقساطا شهرية ثابتة طوال فترة السداد المختارة، مما يلغي أي اختلافات أو فروق في معدلات التمويل في حال أي تغييرات في أسعار المرابحات، فضلاً عن قيام المصرف بإطلاق البطاقة المغطاة فيزا للاسترداد النقدي، والتي تتيح للمتعاملين فرصة نيل مكافآت من خلال الإنفاق اليومي أثناء التسوق.

وحول معدلات التوطين، قال العوضي: “نفخر اليوم برصيدنا الغني من الكفاءات الوطنية والتي تعد من أعلى المعدلات في القطاع المصرفي، وقد وصلت إلى 45% من إجمالي القوى العاملة في المصرف. وتمثل النساء نسبة 70% من إجمالي العمالة المواطنة في المصرف، كما يشغل المواطنون 47% من المناصب الإدارية.”

وعن جهود المصرف في مجال الاستدامة والتغير المناخي، أوضح أن مصرف أبوظبي الإسلامي من المصارف الرائدة في مجال الاستدامة حيث تم تقييمه “A” من قبل مؤشر “MSCI” كما تم ضمه إلى مؤشر “MSCI ESG Leaders”، وشهد المصرف تحسنا في درجة تصنيفه على مؤشر مخاطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بحسب وكالة “ساستيناليتيكس” العالمية المتخصصة في مجال تقييم المؤسسات على أساس أدائها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي الإسلامي، أن إجمالي تصنيف المخاطر للاستدامة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لدى المصرف تحسن من 34.25 في العام 2022 إلى 29.6 في العام 2023، ما يعد تقدمًا كبيرًا، وسيواصل المصرف المساهمة بشكل رئيسي بدعم جهود الاستدامة حيث وفر تمويلات تراعي مبادئ الاستدامة بقيمة 1.7 مليار دولار للمشاريع المستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خلال النصف الأول أبوظبی الإسلامی فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر

 

أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دول الإمارات وشرطة أبوظبي أهمية أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الرسائل أو المكالمات مجهولة المصدر والتي قد تكون نافذة لعمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.

وأكد المجلس أن التسارع الكبير في وتيرة التقدم التكنولوجي، أدى إلى زيادة معدلات الهجمات السيبرانية والاحتيال الإلكتروني الذي أصبح أحد التحديات المتنامية التي تواجه الأفراد والمجتمعات خاصة مع تعدد أشكاله وصوره وتشعب أساليبه وتطور الأدوات الرقمية وتنامي استخدام الانترنت في كافة مناحي الحياة اليومية، حيث لم يعد الاحتيال الإلكتروني مقتصراً على الوسائل التقليدية، بل أصبح يستغل الخدمات الإلكترونية، والتطبيقات الذكية، والشبكات الرقمية في استدراج الضحايا بطرق متقنة يصعب في كثير من الأحيان كشفها إلا بعد وقوع الجريمة.

كما ساهم دخول أدوات الذكاء الاصطناعي إلى ساحة الفضاء السيبراني في زيادة تعقيدات المواجهة، وأصبحت مهمة التصدي لهذه الجرائم تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لمواكبة التحولات المتسارعة في عالم الجريمة الإلكترونية.

من جهتها حذرت شرطة أبوظبي أفراد المجتمع من محاولات الاحتيال الإلكتروني والأساليب المتجددة واستدراج الضحايا عبر الروابط المشبوهة أو الإعلانات الوهمية المنتشرة في محركات البحث أو الوظائف الوهمية أو الاحتيال العقاري، مؤكدة أهمية استخدام التطبيقات المعتمدة عند إجراء عمليات الشراء أو طلب الخدمات.

وأوضحت أن بعض المحتالين يستغلون الإعلانات المروّجة بأسعار رخيصة في محركات البحث للإيقاع بالضحايا وسرقة بياناتهم الشخصية أو المالية، من خلال مواقع مزيفة توهم المستخدمين بأنها تابعة لجهات رسمية أو شركات معروفة.

وحثت على ضرورة التأكد من صحة الروابط الإلكترونية، وعدم مشاركة المعلومات المصرفية أو الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، والاعتماد على التطبيقات الرسمية المعتمدة من الجهات الحكومية أو المتوفرة على متاجر التطبيقات المعروفة “App Store وGoogle Play”.

وناشدت شرطة أبوظبي الجمهور بعدم مشاركة المعلومات السرية مع أي شخص سواء معلومات الحساب أو البطاقة، أو كلمات المرور الخاصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو أرقام التعريف الشخصية الخاصة بأجهزة الصراف الآلي أو رقم الأمان “CCV” أو كلمة المرور.

ودعت أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيالية عبر خدمة أمان من خلال مركز الاتصال 8002626، أو عن طريق إرسال رسالة نصية على 2828، أو عبر تطبيق شرطة أبوظبي الذكي، أو عبر البريد الالكتروني [email protected]، أو خدمة مركز الشرطة في هاتفك، مؤكدة استمرار جهودها في التوعية الأمنية والتصدي للجرائم الإلكترونية تجسيدًا لأولويتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن والأمان والهدف الإستراتيجي الوقاية من الجريمة.

من جهته أكد مجلس الأمن السيبراني أن الهجمات الإلكترونية بغرض الاحتيال تستهدف الأفراد أو الشركات أو حتى المؤسسات الكبرى، وتختلف سبل الحماية والتعقب ما بين الأفراد والمؤسسات والدول وفقاً لمدى كفاءة الآليات المستخدمة ونسبة الوعي والتدريب لدى الأشخاص والفرق.

ولمواجهة هذه الهجمات عقد مجلس الأمن السيبراني عدداً من الورش التوعوية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية إضافة إلى المجالس والندوات التي نظمها بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين للتوعية من مخاطر الهجمات الإلكترونية والأساليب الجديدة التي تستهدف المستخدمين عبر دفعهم لتحميل تطبيقات ضارة تمنح المحتالين سيطرة كاملة على هواتفهم الذكية.

وأطلق المجلس أيضاً عدداً من المبادرات التوعوية التي استهدفت أفراد المجتمع للتوعية بمخاطر التطبيقات الإلكترونية غير الموثوق فيها، وتضمنت رسائل توعوية وحملات مخصصة حول مخاطر التصيد الإلكتروني والتي تضمنت حث المواطنين على التحقق الكامل عند التعامل مع تطبيقات غير موثوقة بما في ذلك الحذر من تحميل التطبيقات إلا من المتاجر الرسمية ورفض أي روابط مباشرة ترسل عبر الرسائل الفردية، وعدم الموافقة على تحميل برامج تحت ذرائع مختلفة، وكذلك عدم مشاركة رموز التحقق الثنائي مع أي طرف ومراجعة صلاحيات التطبيقات قبل تثبيتها، ورفض منحها صلاحيات غير ضرورية كالوصول إلى الرسائل أو الإعدادات الإدارية والتحديث المستمر لأنظمة التشغيل لسد الثغرات الأمنية، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات المعتمدة.

وتضمنت المبادرات التوعوية جلسات لخبراء في الأمن السيبراني أوضحوا خلالها أهمية دور الأفراد في مواجهة هذه الهجمات من خلال التأكد الدائم والتحقق من المكالمات الهاتفية خاصة تلك التي تطلب من خلالها بيانات حيوية كرقم الهوية أو أرقام الحسابات البنكية، والتحقق من أن هذه الأرقام أرقام الجهات الرسمية المعتمدة التي تعمل وفق أنظمة سيبرانية متطورة تحمي بيانات المواطنين والبنية التحتية الرقمية.

وأكد مجلس الأمن السيبراني وشرطة أبوظبي أن كافة الجهات المعنية تكرس جهودها لمتابعة البلاغات الخاصة بالاحتيال الإلكتروني عبر قنواتها الرسمية والجهات المختصة بالجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على أن الإبلاغ الفوري هو خط الدفاع الأهم لاحتواء الأضرار وذلك يأتي بالتوازي مع رفع الوعي الرقمي والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة التي ستكون كفيلة بتعطيل هذه المحاولات؛ ففي ظل تطور وسائل الاحتيال، يصبح وعي الأفراد هو خط الدفاع الأول.


مقالات مشابهة

  • “التحالف الإسلامي” يختتم الدورة التدريبية المتخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • “الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر
  • “المصرف المركزي” يفرض غرامة مالية على شركة صرافة بقيمة 10.7 مليون درهم
  • حجز المركبة وغرامة 100 دينار لمرتكبي مخالفة “المواكب”
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • المصرف المركزي يعلن إطلاق منظومة “راتبك لحظي” الخاصة بموظفي القطاع العام
  • مؤتمر “100 يوم” يكشف ملامح النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي “الرياض 2025”
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • التحالف الإسلامي وجامعة نايف يعززان التعاون المشترك لتنفيذ مبادرة “منحة السلام”