«ناسا» تنجح في إختبار نظام اتصالات بإستخدام «الليزر».. إليك التفاصيل
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
نجح باحثو وكالة ناسا مؤخرًا في اختبار نظام الاتصالات بالليزر في الفضاء، حيث تمكنوا من بث لقطات فيديو بدقة 4K من طائرة في السماء إلى محطة الفضاء الدولية ثم إعادتها إلى الأرض، ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في مجال الاتصالات الفضائية ويعزز من إمكانية توفير تغطية حية لمهام الفضاء المستقبلية.
القدرات المحسنة للاتصالات بالليزرتستخدم وكالة ناسا تقليديًا موجات الراديو لنقل البيانات والتواصل بين الأرض والفضاء، ولكن الاتصالات بالليزر تعد بديلاً واعدًا، وتُظهر الدراسات أن تقنية الاتصالات بالليزر يمكنها نقل البيانات بسرعة تفوق الموجات الراديوية بما يتراوح بين 10 إلى 100 مرة، هذا التطور يعني إمكانية تحسين جودة الاتصالات وتوفير بث مباشر عالي الجودة، مما يفتح أبوابًا جديدة في مجال التغطية الفضائية.
تم تجهيز طائرة بمحطة ليزر محمولة، والتي حلقت فوق بحيرة إيري الأمريكية وأرسلت البيانات إلى احد المراكز في مدينة كليفلاند الأمريكية، من هناك، تم نقل البيانات عبر شبكة أرضية إلى منشأة اختبار ناسا في نيو مكسيكو في أمريكا، من ثم، قام العلماء بإرسال البيانات إلى قمر صناعي تابع «لوكالة ناسا» على بعد 22000 ميل، و تم تسليم البيانات أخيرًا، إلى جهاز «LCRD»، والذي بدوره أرسلها إلى جهاز «ILLUMA-T» -جهاز مودم ومضخم الاتصالات بالليزر المتكامل في مدار أرضي منخفض- على متن محطة الفضاء الدولية.
على الرغم من تأجيل مهام «أرتميس»، فإن مهمة أرتميس الرابعة التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر لا تزال تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مع استهداف عام 2028. بحلول ذلك الوقت، قد نكون على موعد مع بث مباشر بدقة 4K لرواد الفضاء على سطح القمر، مما يمكن عرضه على أجهزة تلفزيون بدقة 8K.
اقرأ أيضاًناسا تؤجل مجددًا إطلاق أول رحلة مأهولة لكبسولة ستارلاينر
روسكوموس: إطلاق سفينة الفضاء سيوز إم إس-26 في سبتمبر المقبل
بعد إعصار «بيريل».. «ناسا» تحذر من اختفاء هذه المناطق خلال الأيام القادمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بث مباشر ناسا رواد الفضاء وكالة ناسا وكالة الفضاء الليزر ارتميس أجهزة تلفزيون وکالة ناسا
إقرأ أيضاً:
مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!
#سواليف
شهد #مرصد #ديناميكا #الشمس التابع لناسا (SDO) #ظاهرة فريدة من نوعها يوم 25 يوليو الماضي، حيث رصد عبور #القمر أمام قرص #الشمس متبوعا بخسوف أرضي في نفس اليوم.
وهذه الظاهرة النادرة التي تجمع بين حدثين سماويين متميزين تقدم لنا لمحة رائعة عن دقة الحركات الفلكية وتفاعلاتها المعقدة.
وبدأت هذه السلسلة الفلكية المثيرة في الساعة 2:45 صباحا بالتوقيت العالمي، عندما حجب القمر 62% من قرص الشمس لمدة 50 دقيقة، من منظور المركبة الفضائية، وهو أكبر حجب شهدته المركبة منذ أبريل الماضي.
مقالات ذات صلة سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس! 2025/07/31وما يجعل هذا المشهد أكثر إثارة هو الحواف الحادة والمحددة بوضوح لظل القمر، وذلك بسبب انعدام الغلاف الجوي على سطح القمر الذي عادة ما يعمل على تشتيت الضوء.
وبعد ثلاث ساعات فقط من انتهاء العبور القمري، وتحديدا عند الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت العالمي، بدأت المرحلة الثانية من هذه الظاهرة الفلكية المزدوجة. وهذه المرة، كانت الأرض هي التي حجبت الشمس بالكامل عن مرصد ديناميكا الشمس. وعلى عكس الظل الحاد للقمر، ظهر ظل الأرض ضبابيا ومشتتا بسبب تأثير الغلاف الجوي الأرضي الذي يعمل على امتصاص وتشتيت أشعة الشمس. واستمر هذا الخسوف الأرضي حتى الساعة 8:00 صباحا تقريبا.
يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس الذي أطلق في فبراير 2010، يدور حول الأرض في مدار متزامن مصمم بعناية للحفاظ على رؤية مستمرة للشمس. ويتميز هذا المدار بميلان محسوب بدقة يقلل من فترات انقطاع الرؤية، مع ذلك فإنه يمر بفترتين في السنة – تستمر كل منهما نحو ثلاثة أسابيع – تشهد حجب الأرض لرؤية المرصد للشمس لفترات قصيرة يوميا.وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المرصد مثل هذه الظاهرة المزدوجة. ففي عامي 2015 و2016، رصد المرصد ما يمكن تسميته بـ”الخسوف المزدوج”، حيث حجبت كل من الأرض والقمر الشمس في نفس الوقت من وجهة نظر المركبة الفضائية، ما خلق مشهدا فلكيا نادرا ومذهلا.
وبينما يتمكن مرصد ديناميكا الشمس من رصد مثل هذه الظواهر الفريدة من مداره حول الأرض، فإن مراقبي السماء على سطح الأرض ينتظرون الفرصة القادمة لمشاهدة كسوف شمسي. ففي 21 سبتمبر القادم، سيكون سكان نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا على موعد مع كسوف شمسي جزئي، بينما سيحظى سكان مناطق من غرينلاند وآيسلندا وروسيا وإسبانيا والبرتغال بفرصة مشاهدة كسوف شمسي كلي في 12 أغسطس 2026.
وهذه الأحداث الفلكية لا تقدم فقط مشاهد خلابة، بل توفر أيضا فرصا ثمينة للعلماء لدراسة التفاعلات بين الأجرام السماوية وفهم ديناميكيات النظام الشمسي بشكل أعمق.