الحرة:
2025-05-25@18:29:32 GMT

اعتقال 95 ليبيا في جنوب أفريقيا.. وطرابلس تعلّق

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

اعتقال 95 ليبيا في جنوب أفريقيا.. وطرابلس تعلّق

اعتقلت شرطة جنوب أفريقيا  95 ليبيا، الجمعة، في عملية دهم في مزرعة يبدو أنها حوّلت قاعدة للتدريب العسكري.

جرت عملية الدهم صباحا بالقرب من وايت ريفر في مقاطعة مبومالانغا، على بعد حوالى 360 كلم شرق جوهانسبرغ، وفق ما نقلته فرانس برس.

وجاء في بيان للشرطة أن "الموقع الذي كان يفترض في الأساس أن يكون معسكر تدريب لشركة أمنية تم تحويله على ما يبدو قاعدة للتدريب العسكري".

وأوضح البيان أن "الأفراد الـ95 الذين تم اعتقالهم هم جميعا ليبيون وتستجوبهم حاليا السلطات المعنية".

وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون "نيوزروم أفريكا" انتشارا أمنيا كثيفا في محيط الموقع الذي يضم خيما عسكرية وأكياس رمال.

لافتة أمام مدخل المزرعة تحذر الزوار من "إطلاق نار نشط" في الموقع

وبدا في المشاهد المعتقلون بلباس مدني وقد تم توزيعهم على مجموعات.

وقال وزير الأمن في مقاطعة مبومالانغا، جاكي مايسي، في تصريح لوسائل إعلام محلية إن الرجال دخلوا البلاد، في أبريل، وقالوا إنهم يتدربون ليصبحوا حراسا أمنيين.

وأشار إلى أنهم "انتهكوا تأشيراتهم".

وتعمل السلطات على ترحيلهم إلى بلدهم.

وقال الوزير: "يمكنكم أن تروا أنها قاعدة عسكرية"، مشيرا إلى أن الشرطة تتحقق من صحة معلومات عن وجود معسكرات أخرى مماثلة في المنطقة.

شكاوى السكان

وقال المتحدث باسم الشرطة، دونالد مدلولي، لوكالة فرانس برس إن "الموقع قيل إنه معسكر تدريبي لشركة أمنية لكن يبدو أنه قاعدة عسكرية".

وقال مدلولي إن "صاحب الشركة الأمنية مواطن من جنوب أفريقيا". وتجري الشرطة تحقيقا لتبيان ما إذا من المرخص له أن يحوّل الموقع قاعدة عسكرية.

ولفت إلى أن سلطات جنوب أفريقيا ستتواصل مع السلطات الليبية بشأن المجموعة التي قيل إن معظم أفرادها من حملة تأشيرات الطلاب.

وأضاف مدلولي "نشتبه بأنهم ارتكبوا أفعالا جرمية خطيرة، لأننا تلقينا شكاوى عدة من سكان المنطقة بشأن حالات عدة بينها عمليات اغتصاب".

وتابع "لسنا بصدد توقيفهم حاليا بل استجوابهم كما سيجري التحقيق معهم بشأن أي أنشطة جرمية".

ونفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الجمعة، "بشكل قاطع وواضح تبعية هذه المجموعة" لها.

وقالت الحكومة المعترف بها دوليا في بيان إنها "كلفت المدعي العام العسكري وسفارة دولة ليبيا المعتمدة في جنوب أفريقيا التواصل مع السلطات المعنية لمتابعة ملابسات هذه القضية".

وأبدت استعدادها "للمشاركة في التحقيقات لكشف ملابسات (ما جرى) والجهات التي تقف وراءه".

ونفّذت عملية الدهم بعد يومين على تلقي السلطات معلومات استخبارية بشأن الموقع في المقاطعة المجاورة لموزمبيق وأسواتيني.

ومعظم الرجال لا يتحدثون الإنكليزية، ولم يتضح على الفور ما إذا كانوا ينتمون إلى أي جماعة، وفق مدلولي الذي أفاد فرانس برس بأنه لم يتم العثور في الحال على أي أسلحة أو مواد ممنوعة في الموقع، لكن عملية التفتيش ما زالت جارية.

وجاء في بيان لمفوض الشرطة في مبومالانغا الميجور جنرال زيف مكوانازي "نأخذ أي تهديد لأمن واستقرار مقاطعتنا وبلدنا على محمل الجد".

لكنه لفت إلى عدم وجود خطر داهم يهدد سلامة سكان المنطقة.

وحدود جنوب أفريقيا غير مضبوطة ويقول خبراء إن تفشي الفساد والجرائم جعل منها أرضا خصبة لمنظمات إجرامية.

وأدت مشاكل الأمن إلى صعود كبير لقطاع الشركات الأمنية.

وفي البلاد أكثر من 15 ألف شركة أمنية توظّف نحو 2.8 مليون حارس وتقدم خدمات على مستوى الاستجابة المسلحة والتدريب، وفق الهيئة الناظمة لقطاع الأمن الخاص.

كذلك تسود مخاوف من تحوّل البلاد قاعدة للتمويل المتطرف في أفريقيا.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على اثنين من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" يتّخذان مقرا في جنوب أفريقيا.

وقالت الوزارة إن العنصرين يمارسان السرقة والخطف مقابل فدية لجمع المال، ويشتبه بأن أحدهما مدرب في التنظيم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي، في عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

ورغم أن السنوات الأربع الماضية شهدت هدوءا نسبيا في ليبيا الغنية بالنفط، تسجّل اشتباكات دورية بين جماعات مسلحة لا تعد ولا تحصى.

هذه الجماعات بغالبيتها متحالفة إما مع حكومة طرابلس المعترف بها أمميا وإما مع السلطات الموازية المتمركزة في الشرق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

صحيفتان أميركيتان: ترامب سعى لإذلال رئيس جنوب أفريقيا

اتفقت صحيفتان أميركيتان على أن الرئيس دونالد ترامب عندما استقبل نظيره من جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بدا ساعيا إلى إذلاله، في ما يشير إلى عودة إلى العنصرية العلنية التي اتسم بها رؤساء الولايات المتحدة السابقون.

كان عنوان نيويورك تايمز مواربا قليلا، إذ يشير إلى أن "ترامب لم يرد صفقة في المكتب البيضاوي، بل أراد إذلالا"، في حين كان عنوان فورين بوايسي صريحا بأنه "لم يعد بإمكاننا تجاهل عنصرية ترامب الصارخة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو أحدث فوضى بتعيين زيني وأثار جنون كل الهيئاتlist 2 of 2وجه آخر لأيقونة الرومانسية ديلون: أسلحة وعنف وكسر لأضلاع زوجتهend of list

وصفت نيويورك تايمز -في مقال لكاتبة العمود ليديا بولغرين- اللقاء الذي عقد بين الرئيسين بأنه "غريب"، مشيرة إلى أنهما يشتركان في العديد من الأمور، فكلاهما رجل أعمال ثري وصل في مرحلة متأخرة من حياته إلى أعلى منصب في بلده، وكلاهما بنى سمعته القوية على موهبة عقد الصفقات.

ترامب (يمين) يستقبل رامافوزا في البيت الأبيض (أسوشيتد برس)

حقق ترامب سمعته في مجال العقارات والفنادق والكازينوهات والشقق الفاخرة، أما رامافوزا فكان المفاوض الرئيسي في المحادثات التي أنهت نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وحقق لحزبه، المؤتمر الوطني الأفريقي، هذا الإنجاز بفضل موهبته الاستثنائية في إيجاد أرضية مشتركة واستعداده لاتخاذ خيارات صعبة وتضحيات كبيرة لتحقيق السلام مع عدو لدود، كما تقول الكاتبة.

خيال عنصري

جاء رامافوزا بمواهبه الكبيرة إلى المكتب البيضاوي لعقد صفقة ما مع الرجل الذي يعتبر نفسه ملك الصفقات، ولكن ترامب استغل الاجتماع للتركيز على ما وصفته الكاتبة بأنه "خيال عنصري عن معاناة البيض في جنوب أفريقيا من الإبادة الجماعية على أيدي أغلبية سوداء".

وذكرت الكاتبة أن الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا لديهما خلافات عديدة للتفاوض حولها، مثل قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل، والرسوم الجمركية، وخفض واشنطن للمساعدات، لكن ترامب -حسب الكاتبة- كان يخطط لشن هجوم على رامافوزا.

إعلان

فقد عرض ترامب مقطع فيديو لزعيم حزب معارض يقود حشدا فيه هتافات تقول "اقتلوا البوير. اقتلوا المزارعين"، لدعم وجهة نظره بأن البيض يواجهون إبادة جماعية في جنوب أفريقيا. ولكن الكاتبة رأت في عرضه تضليلا، لأن السياسي المذكور الذي كان زعيم جناح الشباب في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي طرد منذ زمن بعيد من الحزب.

رامافوزا ذكّر ترامب بأن العالم يتغير بسرعة (رويترز)

وخلصت ليديا بولغرين إلى أن ترامب ربما يكون قد نال ما أراده من الاجتماع، لكنه لم يحرز نجاحا يذكر في مجال إبرام الصفقات في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن وعده الانتخابي بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في اليوم الأول من رئاسته اصطدم بتصلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن جهوده لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء المذبحة الوحشية في غزة باءت بالفشل، وأن طرحه الفوضوي للرسوم الجمركية لجلب أقوى الدول في العالم إلى بابه متوسلة الرحمة لم ينتج الكثير.

وكانت رؤية ترامب الخيالية تصور له -حسب الكاتبة- أن قادة العالم سيصطفون لتكريمه في مكتبه البيضاوي المذهّب حديثا، مستعدين لطقس من الإذلال فرضه مرتين؛ أولا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والآن على رئيس جنوب أفريقيا.

ورغم كل أكاذيب ترامب وتهديداته، ظل رامافوزا هادئا بشكل ملحوظ، وفي نهاية الاجتماع ذكر نظيره بأن جنوب أفريقيا ستستضيف في وقت لاحق من هذا العام قمة العشرين، وقال إنه يأمل أن يحضر ترامب، في ما بدا تذكيرا واضحا بأن العالم يتغير بسرعة، كما تقول الكاتبة.

كانت رؤية ترامب الخيالية تصور له أن قادة العالم سيصطفون لتكريمه في مكتبه البيضاوي المذهب حديثا، مستعدين لطقس من الإذلال

بواسطة ليديا بولغرين

سلوك عنصري

أما صحيفة فورين بوليسي، فذهبت مباشرة إلى الموضوع، وقالت إن الاجتماع بين ترامب ورامافوزا شكّل عودة إلى العنصرية العلنية التي اتسم بها رؤساء الولايات المتحدة السابقون، وأشارت إلى أن ترامب كان يصعّد منذ أسابيع حملته ضد جنوب أفريقيا بتشجيع من مستشاره الملياردير إيلون ماسك المولود هناك.

إعلان

وذكّرت الصحيفة -في مقال لكاتب العمود هوارد فرينش- بقطع واشنطن المساعدات ثم طردها سفير جنوب أفريقيا لديها، بذريعة ارتكابها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" ضد أفراد من أقليتها البيضاء، مشيرة إلى أن ذلك كان مقدمة لمعاملة ترامب الفاضحة لرامافوزا.

خفض ترامب أضواء المكتب البيضاوي لعرض لقطات زعم أنها تظهر مقابر جماعية لمزارعين بيض في جنوب أفريقيا ظلوا ضحايا إبادة جماعية مستمرة، ولكن الصحافة سرعان ما دحضت الأدلة المزعومة، وأظهرت أن الصور لم تكن من جنوب أفريقيا، بل من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكذلك دحض رامافوزا مزاعم ترامب بلطف -حسب الكاتب- واستدعى شخصيات بارزة من نسل المهاجرين الهولنديين، لتقديم شهاداتهم رفضا لادعاءات الإبادة الجماعية، وللدعوة إلى علاقات أفضل مع واشنطن، ولكن ترامب لم يقرّ بخطئه، ولم يقدم أي عروض للمساعدة، وبدا سلوكه عنصريا، حسب الكاتب.

وبعد التذكير بالظروف التي تعيشها جنوب أفريقيا، وانتشار الجريمة فيها، نبه الكاتب إلى أن هذا البلد لا يزال، بعد انتهاء نظام الفصل العنصري، متمسكا بمبادئ "أمة قوس قزح" المتمثلة في المصالحة والتسامح.

ولكن ترامب الذي أظهر من خلال تعليقاته جهله العميق بجنوب أفريقيا ظل متمسكا بإيمانه بوجود ضحايا من البيض على أيدي السود، ليتساءل الكاتب: لماذا هذا الهوس بالعرق؟ مشيرا إلى أن كلمة إبادة جماعية لا ينبغي التلاعب بها في عالم يزخر بحالات عنف واضطهاد جماعي تفوق بكثير أي معاناة يواجهها البيض في جنوب أفريقيا.

تحيز ضد السود

واستغرب الكاتب أن ترامب، الذي استنكر فقدان الأرواح بين الجنود الروس والأوكرانيين ووصفه بأنه "مريع"، التزم الصمت حيال القتل في السودان، كما سعى إلى تجريم معارضة قتل الجيش الإسرائيلي لأكثر من 53 ألف فلسطيني في غزة، وهو ما وصفته جماعات حقوق الإنسان والنقاد اليهود بأنه إبادة جماعية، كما أظهر لامبالاة صارخة بتدمير غزة بأكملها، وجمودا في مواجهة محاولة إسرائيل الاستيلاء على المنطقة ونفي أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وظل يتمسك بخيال غريب لتحويل غزة إلى تطوير عقاري حصري للأثرياء.

ترامب أبرز صورا زعم أنها تظهر مقابر جماعية لمزارعين بيض في جنوب أفريقيا (الأوروبية)

وخلص الكاتب إلى أنه من الصعب فهم كون القصص الملفقة عن مواجهة البيض من جنوب أفريقيا مصادرة الممتلكات والعنف هي الفظاعة الأخلاقية في الوقت الحالي، إلا من خلال تاريخ ترامب من العنصرية والتحيز ضد السود.

إعلان

وتتفق افتراءات ترامب على جنوب أفريقيا -حسب الصحيفة- مع معاملته لأفريقيا بشكل عام، فهي قارة وصفها بأنها ممتلئة "بالدول القذرة"، كما تبدو مرتبطة بحملته الداخلية ضد التنوع في الجيش والحكومة والأوساط الأكاديمية وغيرها.

وخلص الكاتب إلى أنه استخدم كلمة "غريب" لأنه لم يجد صفات لوصف ما يحدث في الولايات المتحدة اليوم، من عودة إلى العنصرية العلنية التي مارسها رؤساء سابقون سعوا إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في ما يتعلق بالاعتراف بفضائل الأشخاص من أصل غير أوروبي وحقوقهم، وهو أمر يخالف كلمات إعلان الاستقلال التي تعلن أن جميع الناس خلقوا متساوين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا
  • تسرب نفطي في خط أنابيب جنوب ليبيا
  • لحظة اعتقال منفذة هجوم الطعن الجماعي في ألمانيا.. فيديو
  • اعتقال شخص اعتدى بالسلاح الأبيض على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بفاس
  • صحيفتان أميركيتان: ترامب سعى لإذلال رئيس جنوب أفريقيا
  • البرتغال.. محاكمة 3 برتغاليين بتهمة تهريب الحشيش عبر طائرات خفيفة من المغرب
  • السلطات الألمانية تعلن اعتقال عنصر يمني قاتل مع مليشيا الحوثي
  • حماس تحذر من معسكرات اعتقال في جنوب غزة تحت ستار المساعدات
  • 72 شهيدا بغزة وحماس تحذر من إقامة معسكرات اعتقال
  • هندسة التجويع.. حماس تحذر من إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال جنوب غزة