مراهق يتسبب في حادثة قطار لحصد عدد أكبر من المشاهدات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
واشنطن
اظهرت نتائج التحقيقات الخاصة بحادث قطار في مدينة بينيت بولاية نبراسكا الأمريكية ، حدث قبل شهور ، أنه كان ناتجاً عن عمل مدبر قام به مراهق أمريكي مولع بشبكات التواصل الاجتماعي، وتبين أن المراهق تسبب بالحادث من أجل الانفراد بتسجيل مقطع فيديو ونشره على “يوتيوب” من أجل حصد عدد كبير من المشاهدات.
وقالت جريدة “Metro” البريطانية ، يواجه المراهق الآن اتهاماً بالتسبب عمداً في خروج القطار عن مساره لتسجيل الواقعة ونشرها على “اليوتيوب” ، مما تسبب في أضرار إجمالية تقدر بنحو 350 ألف دولار.
وبحسب التحقيقات فإن القاطرة كانت تسير باتجاه الشرق وتقترب من معبر عندما شوهد مفتاح غير محاذٍ عند المعبر، مما تسبب في انحراف القطار إلى مسار صناعي بجوار مصعد حبوب وقال موظف يعمل في السكة الحديد إنه حاول إجراء توقف طارئ للقطار عندما شاهد الخلل في السكة ولكنه لم يتمكن من معالجة الأمر قبل وصول القطار إلى مكان المفتاح وهو ما أدى إلى تحطمه.
وفي مكان الحادث، ظهر صبي يبلغ من العمر 17 عاماً وسأل عن الانحراف وقال إنه سجل الحادث على هاتفه المحمول ، وعندما قالت السلطات إنها لا تعرف سبب خروج القطار عن مساره، قال الصبي: “من الواضح أن مفتاحاً تم قلبه في الاتجاه الخطأ”، وفقاً لسجلات المحكمة، وهو ما أعطى انطباعاً بأن هذا الفتى على علم بتفاصيل الواقعة وأسباب الحادث.
وبعد ثلاثة أيام من الحادث، حصل محقق (BNSF) على لقطات من كاميرات المراقبة في المنطقة تظهر سيارة في المنطقة، ونفس المراهق يسير على الطرف الجنوبي من المسارات باتجاه المفتاح، وتم تسجيل المراهق لاحقاً وهو يعود إلى سيارته. وبالإضافة إلى ذلك، شوهد المراهق يقود سيارته جنوباً على شارع “مونرو” ويوقفها، ثم يخرج وينصب حاملاً للكاميرا لتسجيل خروج القطار عن المسار والذي حدث بعد دقائق فقط.
والجدير بالذكر ، أنه يُتهم المراهق بالتخريب الجنائي، لكن لم يتم احتجازه ولن يتم الكشف عن هويته لأنه قاصر و سيتم تقديم طلب لنقل القضية إلى محكمة البالغين وسيكون الأمر متروكاً لقاضي محكمة الأحداث لنقل القضية أو إبقائها في محكمة الأحداث .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حادثة قطار سوشيال ميديا مراهق أمريكي
إقرأ أيضاً:
عدد الساعات ليس المؤشر الوحيد.. كيف تتعرف على مدمن وسائل التواصل؟
على الرغم من أن مصطلح "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي" لا يُصنف رسميا كاضطراب طبي، فإن تأثيره بات مصدر قلق متزايد لدى الكثير من الأسر، خصوصًا تلك التي تضم مراهقين.
ومع الانتشار الواسع للهواتف الذكية بين الفئات الصغيرة وامتلاك أغلبهم حسابات على منصات التواصل، حذّرت منظمة الصحة العالمية، استنادًا إلى بيانات جُمعت عام 2022 في 44 دولة ومنطقة بأوروبا وآسيا الوسطى وكندا، من ارتفاع ملحوظ في معدلات الاستخدام بين المراهقين، إذ ارتفعت النسبة من 7% عام 2018 إلى 11% عام 2022. وذكرت المنظمة أن واحدا من كل 10 مراهقين يظهر نمطًا سلوكيا على وسائل التواصل يحمل سمات شبيهة بالإدمان، تتجلى في صعوبة التحكم في الاستخدام، وظهور آثار سلبية على حياته اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إحالة أوراق عامل بمدرسة في الإسكندرية إلى المفتي بعد إدانته بالاعتداء على 4 أطفالlist 2 of 2فوائد غير متوقعة للأحضان في أوقات الامتحانات.. درجات أفضل وقلق أقلend of listهل تسبب الإدمان؟يُعد إدمان وسائل التواصل الاجتماعي شكلا من أشكال الإدمان السلوكي، إذ يستخدم المراهق هذه المنصات بشكل مفرط وغير منضبط إلى حد يؤثر على أنشطته اليومية وعلاقاته ونومه. وبما أن الدماغ في مرحلة المراهقة يمر بمرحلة نمو حساسة، فإنه يكون أكثر قابلية للتأثر بهذا النمط من الاستخدام.
ورغم أن المركز الأميركي للإدمان يشير إلى أن إدمان وسائل التواصل لا يُعترف به طبيا كاضطراب قائم بذاته على خلاف إدمان ألعاب الفيديو، فإنه أكد في الوقت نفسه أن عددا كبيرا من المراهقين يواجهون صعوبة في الابتعاد عن هواتفهم أو التوقف عن تفقد حساباتهم باستمرار. ويعود ذلك إلى أن الدماغ يتعامل مع الإشعارات والإعجابات بالطريقة نفسها التي يتفاعل بها مع المكافآت الصغيرة، مما يحفّز المستخدم على تكرار السلوك مرارا.
كما أعلن المركز أن منصات التواصل الاجتماعي قد تُسبب درجة عالية من الإدمان لدى المراهقين باعتبارها مصممة لزيادة الارتباط بها وتعزيز السلوك التكراري.
يعاني المختصون من غياب أدوات معتمدة لقياس إدمان وسائل التواصل بدقة، كما أن مقدار الوقت الذي يقضيه المراهق على هذه المنصات لا يكفي وحده لتحديد ما إذا كان يعاني من الإدمان. فوفقًا لدراسة تحليلية موسعة نُشرت على منصة "ساينس دايركت" بعنوان "هل يشعرنا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالسعادة؟" تبيّن أن مدة الاستخدام تفسّر فقط 6% من مشكلات استخدام الإنترنت، مما يعني أن الإدمان يرتبط إلى حد كبير بنمط الاستخدام وسلوكياته وليس بالوقت فقط.
إعلانومع ذلك، يشير "مركز ريدج" المختص بعلاج إدمان المراهقين إلى وجود مجموعة من العلامات التي قد تدل على حاجة المراهق إلى تدخل علاجي للتعامل مع إدمان وسائل التواصل، من أبرزها:
الإفراط في استخدام الشاشات وقضاء معظم الوقت على وسائل التواصل على حساب المسؤوليات الأخرى. تفضيل التواصل الافتراضي على التفاعل المباشر مع العائلة والأصدقاء. اضطرابات النوم والسهر لساعات طويلة لتصفح المنصات. الشعور بالتوتر أو القلق عند عدم استخدام وسائل التواصل. التحقق المستمر من الإشعارات والتنبيهات. انخفاض الأداء الدراسي وفقدان التركيز. تقلبات المزاج مثل الحزن أو الغضب أو التوتر أو الاكتئاب. العزلة الاجتماعية والاعتماد المتزايد على العلاقات الرقمية. إهمال النظافة الشخصية والعناية الذاتية بسبب الانشغال المستمر بالشاشات. التوقف عن ممارسة الأنشطة والهوايات السابقة التي كان يستمتع بها. لماذا تسبب الإدمان؟في بيانات مركز بيو للأبحاث، ظهر أن 58% من المراهقين الأميركيين يجدون صعوبة في التوقف عن منصات التواصل. وأرجع تقرير على موقع "مام جانكشين" أسباب الإدمان إلى:
سهولة الوصول، إذ إن كل وسائل التواصل الاجتماعي مجانية ولا يوجد حد للاستخدام، كما يمكن فتحها في أي وقت عبر الهاتف أو الحاسوب، فيمكن قضاء ساعات طويلة دون قيود. المكافآت النفسية، إذ إن كل إعجاب أو تعليق يطلق الدوبامين في الدماغ فيشعر المراهق بالمتعة، ويقضي ساعات أطول للحصول على نفس الشعور مرة أخرى.رغم خطورة إدمان وسائل التواصل الإجتماعي، فإنه يمكن الشفاء منه. يحتاج الأمر إلى المتابعة المستمرة من الوالدين، وإدراك أنه نوع من الإدمان يحتاج إلى وقت وجهد وخطوات مدروسة، منها:
إجراء حوار مفتوح مع المدمن لمعرفة أسباب تعلقه بوسائل التواصل الاجتماعي. وضع قواعد واضحة للاستخدام مثل تحديد وقت يومي بدون هاتف. تشجيعه على ممارسة أنشطة بديلة رياضية أو ثقافية. تشجيعه على الوجود والتفاعل في التجمعات العائلية. تنظيم نومه وإبعاد الهاتف والأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم، وقبل موعد النوم بساعتين على الأقل. إيقاف الإشعارات قبل النوم بساعتين. مساعدته على بناء ثقة في النفس وعدم مقارنة نفسه بصور غير واقعية على وسائل التواصل. التعامل كقدوة جيدة فيما يخص استخدام وسائل التواصل. إذا استمر الإدمان أو ساءت حالته، يفضل استشارة مختص نفسي أو معالج.