لبنان ٢٤:
2025-12-14@17:40:50 GMT
تصعيد الحرب يخدم المفاوضات ام ينهيها؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
بعد ايام من خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونغرس، بدأت الاتجاهات العامة للخطاب والاهداف منه تظهر للعلن، اذ من الواضح ان الرجل لا يتجه الى إيقاف الحرب بل يسعى الى الحصول على مزيدٍ من الوقت من اجل الاستفادة من الادارة الاميركية الجديدة التي يتوقع نتنياهو ان يكون الرئيس السابق دونالد ترامب على رأسها، لذلك فإن عودته من واشنطن ستكون مؤشرا فعليا على التصعيد او اقله على استمرار مسار المعارك الحاصلة في المنطقة خلال الاشهر المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن إستمرار نتنياهو في الحرب العسكرية حتى ضمن النسق الحالي، سيؤدي الى إنفجار تصعيدي كبير، لان حلفاء حماس لن يقبلوا بأن يبقى الضغط على اسرائيل ضمن المستوى الحالي بل سيذهبون الى التصعيد الكبير وزيادة العمليات العسكرية كماً ونوعاً، وعليه فإن جبهة لبنان وجبهة اليمن ستكونان مرشحتين لمزيد من التسخين خلال ايام وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر في اكثر من اسلوب، ان كان عبر استخدام انواع اسلحة جديدة او فتح مسارات لاشتباك من نوع آخر.
وترى المصادر أن تأخير الردّ اليمني لا يرتبط فقط بالتحضيرات اليمنية الميدانية والعسكرية، بل ان صنعاء كانت تنتظر خطاب نتنياهو وزيارته الى واشنطن، لان الامر متصل بالمفاوضات الحاصلة وما اذا كان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيسقط المفاوضات او سيعوّمها، لذا فإن المرجح خلال الآتي من الايام هو فتح باب التصعيد بالتوازي مع انتهاء معركة رفح واقتراب الردّ اليمني الذي قد يكون أكبر من المتوقع، لان المصلحة باتت تقتضي الذهاب في التصعيد بعيداً.
وتشير المصادر إلى أن قيام "حزب الله" بالتصعيد النوعي عبر اطلاق صواريخ مضادة للطائرات الحربية بشكل يومي ولأكثر من مرّة يوحي بأن هناك قرارا قد اتخذ بإسقاط طائرة "أف 16"الاسرائيلية، الامر الذي قد يوصل المعركة في لبنان الى مستويات خطيرة، لان اسقاط اي طائرة حربية اسرائيلية يعتبر خطاً احمر اسرائيلياً لا تسمح تل ابيب بتجاوزه، وعليه فإن الرد سيكون كبيراً وقد يؤدي الى تدحرج يسعى اليه الطرفان هذه المرة، اذ لم يعد نتنياهو وحده الراغب بالتصعيد في مرحلة الانتخابات الاميركية.
وتقول المصادر ان "المحور" لن ينتظر وصول ترامب الى البيت الأبيض لان المبادرة ستصبح حينها بيد نتنياهو بالكامل، لذا فإن الفرصة الفعلية تكمن في ايصال الضغط على اسرائيل الى مرحلة تجعلها غير قادرة على انتظار تسلم الادارة الجديدة في الولايات المتحدة، من هنا سيكون التصعيد ضرورة لوقف الحرب بشكل كامل وسريع، ولا يخدم فقط المفاوضات الحاصلة خلال هذه المرحلة والتي بدأت تأخذ مساراً سلبياً سيظهر في الايام القليلة المقبلة في ظل تصعيد الجبهات المساندة لحراكها واشتباكها العسكري، والذي من المتوقع الا تكون الولايات المتحدة محيّدة عنه..
مرحلة صعبة ستفصل المنطقة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي باتت الحرب في غزة والمنطقة تشكل احدى اهم العناوين المؤثرة فيها. اذاً سيكون التصعيد العسكري سمة الايام المقبلة بالتوازي مع محاولات جدية للوصول الى تسوية تحافظ فيها حماس على نقاط قوتها وعلى نفوذها في قطاع غزة، لكن في حال فشلت هذه المحاولات ستكون المنطقة امام احتمالات الانفجار الكبير. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحرك فرنسي لتطوير عمل الميكانيزم ونزع حجج التصعيد الإسرائيلية
تفيد المعطيات ان فرنسا متخوفة من تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان، وتبحث عن الأساليب والوسائل التي تجنّبه تداعياته، وذلك في ضوء المهلة المعطاة للجيش اللبناني للانتهاء من عملية نزع سلاح «حزب الله» جنوب نهر الليطاني مع نهاية الشهر الحالي.وكتبت "الشرق الاوسط": رغم ترحيبها بتعيين لبنان السفير السابق سيمون كرم في هيئة «الميكانيزم» التي نشأت مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني من العام الماضي، فإنها ترى، أن ذلك غير كافٍ لدرء التصعيد العسكري، خصوصاً أن المقارنة بين الوضعين اللبناني والسوري، تفيد، «بأن إسرائيل ملجومة في سوريا بفضل الولايات المتحدة، بينما تتمتع بحرية الحركة في لبنان». ولتدارك هذا الوضع، وما يتأتَّى عنه من مخاطر، تنطلق باريس من مبدأ، أن إسرائيل وأطرافاً أخرى، تشكك بفاعلية ما يقوم به الجيش اللبناني، منذ وقف إطلاق النار وبموجبه، في جنوب الليطاني لجهة نزع سلاح «حزب الله».
والحال أنه، حتى اليوم، ليس هناك تحقق مما يقوم به الجيش. لذا؛ فإن المقترح الفرنسي يقوم، على أن تواكب عمليات التفتيش والمصادرة التي تقوم بها وحدات الجيش اللبناني، عناصر من «يونيفيل» وتوثيق ذلك وإعلانه؛ ما يوفر البرهان الملموس على جدية عمله، وعلى النتائج المتأتية عنه... والترجمة العملية لذلك، تعني، أن تقوم وحدات من «يونيفيل» منهجياً بمرافقة الجيش في المهمات التي يقوم بها، وأن يتم التوصل إلى رسم خريطة توضح بالتحديد ما تحقق.
ويرى الجانب الفرنسي، أن الجيش يقوم بالمهمات التي أوكلت إليه، ولكن ما ينقصه هو جعلها أمراً واقعاً ومعترفاً به، وهو ما يمكن لـ«يونيفيل» المساعدة في إنجازه، لنزع الحجج من الجانب الإسرائيلي.
في هذا السياق، لا تتردد باريس في التأكيد، على «تداخل اللعبة الإسرائيلية الداخلية مع الواقع الميداني في جنوب لبنان، ولجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تسخيرها في معاركه الداخلية». لذا؛ وبينما تتراكم التحذيرات الإسرائيلية، من ضربات عسكرية قادمة ضد لبنان، تريد باريس نزع الحجج الإسرائيلية، وترجمة ما يقوم به الجيش اللبناني على المستوى السياسي. والجهة المقصودة، ليست إسرائيل وحدها، بل الولايات المتحدة والأطراف الأخرى العربية والإقليمية والدولية المعنية بتطورات الوضع اللبناني.
وتتوقف باريس ملياً، عند الحوار المتواصل القائم بينها وبين الجانب الأميركي بشأن الملف اللبناني، مقتنع وتلوّح أن الأخير «مقتنع بالمقاربة الفرنسية». وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة، إلى أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ستزور باريس الأسبوع المقبل، كذلك سيحلّ فيها قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل وثمة جانب آخر تتوقف عنده باريس، ويتناول مستقبل «الميكانيزم» التي تراه «محدوداً، ولن يكون كافياً لحل كل المشاكل التي يعاني منها لبنان مع إسرائيل». ولذا؛ فإنها تدعو إلى «ترتيبات أكثر استدامة»؛ لأن الموجود في الوقت الحاضر، لا يوفر للبنان سيادته ولا لإسرائيل أمنها. من هنا، فإنها تأمل، أن يفتح تعيين مدنيين في الآلية، الباب للتقدم في المسائل الأخرى العالقة بين لبنان وإسرائيل.
ما تسعى إليه باريس اليوم، يمكن أن يوفر حجّة يمكن عرضها على الأسرة الدولية لإقناعها بأن الجيش اللبناني يقوم بواجبه، وبالتالي تعزيز موقف لبنان وتجنيبه التصعيد العسكري. وبنظرها، فإن كل المعنيين بلبنان، في حاجة إلى هذه الحجة لدحض السردية الإسرائيلية.
ولا تخفي فرنسا قلقها، من أن الثقة بلبنان تضررت بشكل كبير في الماضي، ليس فقط عند المانحين في منطقة الخليج، ولكن أيضاً لدى المانحين في باقي أنحاء العالم. من هنا التمسك بمبدأ الاعتماد على النتائج المحققة، أكان على المستوى العسكري أو في القطاع الاقتصادي (الإصلاحات). ومن غير ذلك، فالتخوف، هو من عودة اللبنانيين إلى الممارسات السابقة، وأن ترمى المساعدات في بئر لا قاع لها. وما تريده باريس هو، أن يتم وضع حد للجمود الذي يعيشه البرلمان اللبناني بسبب الخلافات على قانون الانتخابات التشريعية القادمة، وترى أن شلل البرلمان له انعكاساته السيئة على احتمال عقد «مؤتمر إعادة إعمار لبنان»، وأن رسائل بهذا المعنى، نقلت إلى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
مواضيع ذات صلة لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي Lebanon 24 لبنان يتمسك بـ"الميكانيزم" ويتلقى تحذيرات فرنسية من تصعيد إسرائيلي