انتقادات شديدة لحفل افتتاح الاولمبياد ..مشهد “سخر” من يسوع والعشاء السري
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يوليو 27, 2024آخر تحديث: يوليو 27, 2024
المستقلة/-تعرض حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس لانتقادات شديدة, حيث أثار الحفل غضب المشاهدين في جميع أنحاء العالم.
طوال الحفل، قام الراقصون والموسيقيون بأداء عروضهم على طول ضفاف نهر السين وفوق المعالم الأثرية في جميع أنحاء المنطقة.
ولكن مع تزايد الانتقادات بشأن اتخاذ قرار قيام حفل الافتتاح على ضفاف النهر، اعرب المتابعون عن انزعاجهم من تصرفات عدة حصلت خلال الاحتفال.
ووثّقت كاميرات البث المباشر طاولة يجلس عليها راقصون وفي الوسط امرأة ترتدي تاجًا على رأسها.
للوهلة الأولى، بدا الأمر وكأنه عرض فني راقص، ولكن سرعان ما أصبح واضحًا أن العرض كان إعادة إنشاء لجدارية ليوناردو دافنشي التي تصور السيد يسوع المسيح ورسله الاثني عشر خلال العشاء السريّ.
ما قام به الراقصون والراقصات بأداء و”محاكاة ساخرة للعشاء الأخير” في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 أثار انتقادات شديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن المشهد لم ينته، حيث عاد بعد دقائق، رجل مطلي باللون الأزرق ومغطى فقط بسلسلة من الزهور والفواكه، قيل أن الرجل كان يجسد الإله اليوناني ديونيسوس، لكن المشاهدين لم يتمكنوا من منع أنفسهم من الاعتقاد بأنه تم تقديمه كطبق للعشاء الأخير.
ويذكر ان المنظمين اوضحوا ان العرض يهدف إلى توعية الجمهور، من خلال أغنية فكاهية وشعرية جديدة، لسخافة العنف بين البشر.
وكتب الصحافي كلينت راسل على حسابه على “اكس”، “هذا جنون، ان تفتتح الحدث الخاص بك عن طريق استبدال يسوع والتلاميذ في العشاء الأخير”.
وأضاف، “هناك 2.4 مليار مسيحي على وجه الأرض، ويبدو أن الألعاب الأولمبية أرادت أن تعلن لهم بصوت عالٍ، أنهم غير مرحب بهم”.
This is crazy. Opening your event by replacing Jesus and the disciples at the The Last Supper with men in drag. There are 2.4 billion Christians on earth and apparently the Olympics wanted to declare loudly to all of them, right out of the gate
NOT WELCOME pic.twitter.com/T88AmXbqXL
— Clint Russell (@LibertyLockPod) July 26, 2024
وسرعان ما انتشر المشهد على نطاق واسع، حيث أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي العنان على نطاق واسع بشأن قرار “إهانة” المسيحيين في جميع أنحاء العالم.
وانتقد أحد الأساقفة الكاثوليك هذه الإجراءات، وتساءل بشكل مثير للجدل عما يمكن أن يحدث إذا تم توجيه المستوى نفسه من التلميحات إلى الديانة الإسلامية.
وقال روبرت بارون: “إن المشهد “سخر” من يسوع”، ووأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من ثقافة فرنسا والتزامها بالديمقراطية ينبع من المثل الكاثوليكية من القرون الماضية.
وتابع، “لقد شعروا أن الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله هو الاستهزاء بالإيمان المسيحي، هل كانوا سيجرؤون على الاستهزاء بالإسلام بهذه الطريقة؟ هل سيحلمون يومًا بالسخرية من مشهد من القرآن بهذه الطريقة العلنية؟ نحن جميعا نعرف الإجابة لذلك”.
واستكمل، “الأمر المثير للاهتمام هنا هو أن هذا المجتمع العلماني العميق ومجتمع ما بعد الحداثة يعرف من هو عدوه، نحن المسيحيين، ولا ينبغي أن نكون خجولين، علينا أن نقاوم وأن نجعل أصواتنا مسموعة”.
Catholic bishop slams Olympics Opening Ceremony for mocking Christianity.
“Would they ever have dared mock Islam in a similar way?”
???? @breeadail
pic.twitter.com/2ZX3jq2ida
— Oli London (@OliLondonTV) July 27, 2024
وأضاف المؤلف مات والش: “تبدأ الألعاب الأولمبية بالسخرية الشيطانية من الإيمان المسيحي”.
The Olympics opens by making a demonic mockery of the Christian faithpic.twitter.com/anEjhUxlio
— Matt Walsh (@MattWalshBlog) July 26, 2024
كما وشارك نجم كرة القدم الأميركي كريستيان هاريسون بوتكر لقطة فيديو لهذا الفعل على حسابه على إنستغرام وكتب: “هذا جنون”.
وأضاف، “الاستهزاء بالعشاء الأخير أمر شرير”.
وكتبت السياسية الفرنسية ماريون ماريشال على موقع “اكس”: “إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث بل الجناح اليساري، الأقلية مستعدة لأي استفزاز”.
To all the Christians of the world who are watching the #Paris2024 ceremony and felt insulted by this drag queen parody of the Last Supper, know that it is not France that is speaking but a left-wing minority ready for any provocation. #notinmyname
À tous les chrétiens du monde… pic.twitter.com/GusP2TR63u
— Marion Maréchal (@MarionMarechal) July 26, 2024
المصدر: SPOT SHOT
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: twitter com
إقرأ أيضاً:
زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليون وجبة؟
عبر فلسطينيون في غزة عن غضبهم من زيارة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف لمركز توزيع المساعدات في رفح جنوب القطاع الجمعة، مؤكدين أنه يضلل العالم، بشأن كارثة المجاعة المستشرية في غزة.
وقال الفلسطيني، محمد النجار، لـ"عربي21" إنه شعر بالصدمة من مشاهد زيارة ويتكوف "المنسقة والمرتبة بعناية لتجميل وجه الاحتلال والمؤسسة الأمريكية التي تقدم المساعدات"، عادا ما جرى بـ"مسرحية هزلية" الهدف منها تبرئة الاحتلال وإعفاء له من دم مئات الشهداء الذين قضوا بالرصاص على أعتاب مواقع المؤسسة.
وشدد النجار، وهو نازح في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، على أنه تفاجأ بلافتة وضعتها المؤسسة الأمريكية تزعم فيها توزيعها 100 مليون وجبة على النازحين، عادا ذلك "تضليل أمريكي، إسرائيلي مقصود، يرعاه ويتكوف ونتنياهو للتخفيف من حدة الغضب الدولي على ما يجري في غزة".
وقال النجار: "أنا نازح في منطقة قريبة نسبيا من مركز توزيع مساعدات رفح، ومنذ بدء عملية التوزيع، ذهبت مرتين تحت أزيز الرصاص في محاولة للحصول على المساعدة، وعند وصولي إلى المركز في رفح كنت أتفاجأ بنفاذ الكميات"، متسائلا: " أين المئة مليون وجبة التي يتحدثون عنها؟".
بدوره، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إن زيارة ويتكوف كانت مشهد مفبرك بهدف عرض دعائي لتوزيع المساعدات، متهما المبعوث الأمريكي بأنه "مجرم حرب".
وذكر عبده على حسابه بمنصة إكس : "هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
مضيفا: "الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز".
هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز. pic.twitter.com/G5XYFO0NbY — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 1, 2025
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن زيارة ويتكوف ليست إنقاذًا، بل تواطؤًا مصوّرًا، فخلف الكاميرات آلاف يتضوّرون جوعًا، وأمامها مسرحية باردة تُجمّل الجريمة".
وفي تعليق على حسابه في فيسبوك قال البرش: "المساعدات خلف الأسلاك، والموت في كل اتجاه، ومن يرى بعينيه هذا الطابور من الجوعى، ثم يصمت فهو شريك لا زائر (..) لا إنسانية في زيارة لا تفتح المعابر، ولا توقف الجريمة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن زيارة ويتكوف تعد استعراضًا دعائيًا تهدف لاحتواء الغضب المتصاعد من الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهل غزة.
وقال في بيان له، إن "ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يريده الاحتلال أن يراه، ويشاهد المأساة بعيون إسرائيلية مضللة".
وشدد على أن ويتكوف لن يتطلع إلى ممارسات "مقصلة الجياع"، التي تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وكيف تُجهز المسرح للآلة الحربية الإسرائيلية.
وعد الرشق إقرار البيت الأبيض بـ"مجاعة غزة" بعد إنكارها، دون إدانة الاحتلال المسؤول عن هذه الجريمة، يعد تبرئة للجاني وتوفير غطاء سياسي لاستمرار هذه المأساة التاريخية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر فلسطينيون الزيارة، وعدوها غطاء بل تكريسا لسياسة التجويع الإسرائيلية، ودعما للقتل على أعتاب مراكز التوزيع التي أصبحت "مصائد للموت". تاليا نرصد أبرز التعليقات:
لمن فاتته مسرحية اليوم الاستعراضية في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بحضور مبعوث ترامب (ستيف ويتكوف)..
توزيع حضاري منظم للمساعدات
لعدد محدود ومنتقى من النازحين
بدون إطلاق رصاص وضحايا
بدون قمع وغاز فلفل
بدون تدافع
يُراد اليوم تكذيب آلاف المقاطع المصورة
مسح دماء نحو 1000 شهيد… pic.twitter.com/tT62rAasmX — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) August 1, 2025
أسلوب "الاستعراض الإنساني" أمام ويتكوف، هو تكرارٌ ممل لمشاهد قديمة.. هو مشهد أقرب لفيلم دعائي من زمن الحرب الباردة.
لكن هل يُقنع هذا المسرح البائس أمريكيًا مثل ويتكوف؟ هل يظن حقًا أن هذه هي الحقيقة الكاملة؟
أم يعود ليُحدّث واشنطن بأن غزة “تبالغ” في جوعها !
ليس أحقر من… pic.twitter.com/VcZingB6al — mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 1, 2025
خلال زيارة ويتكوف لغزة، أعلنت GHF عن توزيع 100 مليون وجبة لـ2.2 مليون شخص. هذا يعني 46 وجبة للفرد. عيلتي 19 شخص، نستحق 874 وجبة، ما وصلنا ولا وجبة. ولا أي حدا من أهلنا وجيراننا..
GHF مؤسسة فاسدة، والأرقام كاذبة ومضللة pic.twitter.com/At4Ix70ZFa — أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) August 1, 2025
انتهى استعراض "ويتكوف" الكاذب، التقط صورته وغادر، وعادت الحقيقة المؤلمة إلى الواجهة: الجوع، القتل، والانهيار أمام مراكز المساعدات الوهمية في غزة pic.twitter.com/KgeaeXylMi — محمود البنا (@Mahmoudalbana97) August 1, 2025 لماذا يرتدي ويتكوف درعاً للحماية في منطقة توصف بالإنسانية، ويزعمون أنها لتوزيع الطعام؟!
هل يوزع عساكر مؤسسة غزة الإنسانية دروع حماية من الرصاص على كل مواطن فلسطيني قبل دخوله لهذا المكان لتلقي المساعدة؟ هذا أكبر دليل على أنها أماكن خطر يتم قتل الفلسطينيين فيها مقابل فتات من الطعام pic.twitter.com/R6NUzt7Wsw — محمد شكري (@mo_shkry) August 1, 2025