صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@05:16:06 GMT

تكلفة الهجرة غير الشرعية فوق طاقة تونس

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة، تونس)

أخبار ذات صلة فرجاني يلامس «الذهب» في «المبارزة» ميدالية عربية في «الحسام»

حذر محللون سياسيون من استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا وجنوب الصحراء إلى أوروبا عبر الأراضي والسواحل التونسية، وتداعيات ذلك التدفق على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في البلد الذي تعاني مصاعب اقتصادية.


ويرى المحلل السياسي التونسي، منذر ثابت، أن الهجرة غير الشرعية لا تخص تونس بمفردها، بل تتعلق بدول كثيرة لها صلة بالأزمة، وخاصة بسبب الموجات القادمة من الدول الأفريقية وجنوب الصحراء وتحديداً من تشاد ومالي متجهة إلى أوروبا عبر تونس. 
وأوضح ثابت لـ«الاتحاد»، أن بعض الدول الأفريقية تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة، وأن انتشار الجماعات الإرهابية يهدد العديد من بلدان الساحل والعمق الأفريقي، علاوة على أزمات التنمية، والاحتقانات الطائفية.. وأن كل ذلك أدى لزيادة التدفقات عبر تونس في اتجاه إسبانيا وإيطاليا.
وشدد على أن تونس ليست في وضع يُمكّنها من التحكم في هذه الموجات المتتالية من المهاجرين غير الشرعيين ولا تحمل تكلفتها الباهظة.
وقد أصبحت تونس واحدة من نقاط الانطلاق الرئيسة للمهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وبحسب وزارة الداخلية التونسية، يوجد حالياً في البلاد نحو 23 ألف مهاجر غير قانوني.
 وشدد «ثابت» على أن برنامج العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، يحتاج إلى حوافز وشروط وضمانات تقدم لهؤلاء، وهو ما لا يمكن أن يتم إلا في إطار اتفاقيات متعددة الأطراف وتحت إشراف ومساهمة الأمم المتحدة.
ومن جهته، قال المحلل السياسي التونسي، الدكتور خالد عبيد، إن تونس لا يمكن أن تُقاوم الهجرة غير النظامية وحدها، بل بحاجة لدعم من دول العبور ودول المصب على حد سواء، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، لمواجهة هذا الطوفان من الهجرة.  وطالب عبيد، في تصريح لـ«الاتحاد»، بضرورة إيجاد حلول حقيقية على مستوى التنمية، وإقناع المهاجرين بالعودة لأوطانهم، مشدداً على مواصلة تونس التعاون مع مختلف الأطراف لمقاومة جريمة الاتجار بالبشر والشبكات المتورطة فيها.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الهجرة الهجرة غير الشرعية أوروبا

إقرأ أيضاً:

أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش

أنقرة (زمان التركية) – يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية لتمكين الجيوش من التحرك بسرعة داخل القارة في مواجهة هجوم روسي محتمل. تهدف هذه الخطة، التي تُنفذ بالتعاون مع حلف الناتو، إلى وصول الدبابات إلى الجبهة في غضون ساعات دون عوائق بيروقراطية.

بدأ الاتحاد الأوروبي في تجهيز الطرق تحسبًا لحرب محتملة مع روسيا. وقد تحرك أبوستولوس تزيتزيكوستاس، المسؤول عن النقل في الاتحاد الأوروبي، لجعل الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية مناسبة للاستخدام في زمن الحرب.

وأشار تزيتزيكوستاس إلى أنه في حال شنّت موسكو هجومًا محتملًا من حدودها الشرقية، فإن دبابات الناتو التي سترد على الهجوم ستواجه مشكلة في الأنفاق، وقد تنهار الجسور، وستعلق في بروتوكولات عبور الحدود.

مؤكدًا على خطورة الوضع، قال تزيتزيكوستاس: “لدينا جسور قديمة. بعضها ضيق ويحتاج إلى توسيع. وبعضها الآخر يجب إعادة بنائه بالكامل.” ويشدد تزيتزيكوستاس على أنه إذا لم تتمكن الجيوش الأوروبية من التحرك بسرعة، فسيكون الدفاع عن القارة مستحيلًا. وأضاف أن نقل الجنود والذخائر من الغرب إلى الشرق قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات. يجب على الاتحاد الأوروبي، بقدر ما ينتج من ذخائر، أن يقوم أيضًا بمد الطرق اللازمة لإيصال تلك الذخائر.

ولحل مشكلة البنية التحتية هذه، يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد استراتيجية تتضمن 500 مشروع تمتد على طول أربعة ممرات عسكرية رئيسية. الهدف هو ضمان قدرة القوات العسكرية على عبور الحدود في “ساعات، أو بضعة أيام على أقصى تقدير”.

تم تحديد هذه المشاريع بالتعاون مع الناتو وقياداته العسكرية. ومع ذلك، تُحفظ تفاصيلها سرية لأسباب أمنية. لا تقتصر المشاريع على البنية التحتية والطرق فحسب، بل ستشمل أيضًا تسهيلات بيروقراطية.

وصرح تزيتزيكوستاس أنه سيتم تقليل العوائق البيروقراطية، ولن “تعلق الدبابات في الإجراءات الورقية” عند عبور الحدود. وهذا يعني أن الأسلحة الثقيلة والوحدات العسكرية التابعة للدول الأوروبية ستكون قادرة على الوصول إلى الحدود الأوكرانية في غضون ساعات، دون عوائق عند نقاط التفتيش الحدودية.

ستحارب أوروبا فعليًا كدولة واحدة.

ستبدأ هذه الأعمال في وقت لاحق من هذا العام وستكون جزءًا من الاستعدادات الحربية المتزايدة في جميع أنحاء أوروبا. تهدف هذه الخطة أيضًا إلى ضمان قدرة أوروبا على تأمين نفسها في مواجهة التوقعات بتخفيض الوجود العسكري الأمريكي في القارة.

كان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد حذر في يونيو الماضي من أن روسيا قد تهاجم أحد أعضاء الحلف بحلول عام 2030. وتستعد أوروبا الآن لخطة إعادة تسليح قد تصل تكلفتها إلى 800 مليار يورو، وذلك مع مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمزيد من المساهمات الدفاعية، ودخول هجمات فلاديمير بوتين على أوكرانيا عامها الرابع.

Tags: أوروباالحربروسياكوسكو

مقالات مشابهة

  • عودة الدم على حدود أوروبا
  • هل خسر الاحتلال معركة الشرعية؟.. تأثير الدومينو يصل أوروبا بعد موجة الاعترافات بفلسطين
  • اللواء “أبوزريبة” يبحث سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب عبر الحدود
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • السويد تطالب أوروبا بتجميد الشراكة التجارية مع إسرائيل
  • أكد دعمه الكامل للسلطة الشرعية.. الاتحاد الأفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية
  • أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش
  • ليبيا والنيجر تبحثان سبل التعاون في ملف «الهجرة غير الشرعية»