لوحة "العشاء الأخير" من أشهر لوحات الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، وتظهر اللوحة مشهد ما يعرف بـ"العشاء الأخير" الذي يتوسط فيه من يفترض أنه المسيح عليه السلام تلاميذه ويخبرهم -وفق رواية إنجيل يوحنا- أن أحدهم سيخونه، حيث يصور دافنشي ردود أفعال التلاميذ.

هذا المشهد له قدسية كبيرة عند المسيحيين حول العالم، وهو ما بدا واضحا في غضبهم مما اعتبروها سخرية منه ضمن أحد مشاهد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس.

فقد ظهر مشهد لرجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مساحيق تجميل ضمن محاكاة ساخرة للوحة "العشاء الأخير" التي يشير البعض إلى أنها تُصوّر النبي عيسى (عليه السلام) وبعض أتباعه وحوارييه.

وما أن تم بث المقطع على القنوات الناقلة للحدث حتى اشتعلت منصات التواصل غضبا وجدلا في فرنسا والعالم ككل، خاصة بين المسيحيين.

وتساءل أحد المغردين معلقا على العرض "نحن نتساءل حقًا عما إذا كان هذا العرض مرتبطا بالألعاب الأولمبية وعن الرسالة التي من المفترض أن ينقلها مثل هذا العرض".

We’re really wondering if this is related to the Olympics and what message or reflection it’s supposed to convey.

— Alex Forbes (@AlexForbesUK) July 26, 2024

كما انتقد الصحفي والسياسي اليساري الفرنسي جون لوك ميلانشون المشهد، وقال في مدونته "لم يعجبني الاستهزاء بقضية العشاء الأخير للمسيح وتلامذته، والتي تمثل أساس العبادة المسيحية. ولا أقصد هنا طبعا انتقاد من هم ضد الدين. هذا لا يهم الجميع، لكني أتساءل: ما فائدة جرح مشاعر المؤمنين؟ حتى إذا كنا ضد الكنيسة، فقد كان يجب الانتباه إلى أننا كنا نتحدث إلى العالم أجمع ذلك المساء".

ويكمل ميلانشون انتقاده "لم تعجبني السخرية من العشاء الأخير المسيحي، الوجبة الأخيرة للمسيح وتلاميذه، مؤسس عبادة الأحد. أنا بالطبع لا أدخل في انتقاد (الكفر). هذا لا يهم الجميع".

La #CeremoniedOuverture des #JeuxOlympiques est une honte. Nous actons le suicide de notre pays devant le monde entier.
La Cène avec les drag-queens et la décapitation de Marie-Antoinette ajoutent l'infamie à la laideur.
La #France de #Macron et du #wokisme n'est pas la France.… pic.twitter.com/r7dh6mkEYa

— Philippe de Villiers (@PhdeVilliers) July 26, 2024

كما علقت النائبة في البرلمان الأوروبي الفرنسية اليمينية ماريون مارشال على اللقطة عبر حسابها على منصة إكس قائلة: "إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، لكن أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز".

To all the Christians of the world who are watching the #Paris2024 ceremony and felt insulted by this drag queen parody of the Last Supper, know that it is not France that is speaking but a left-wing minority ready for any provocation. #notinmyname

À tous les chrétiens du monde… pic.twitter.com/GusP2TR63u

— Marion Maréchal (@MarionMarechal) July 26, 2024

وكتب أحد الفرنسيين قائلا: "حفل افتتاح الألعاب الأولمبية شيء مخجل، نحن نكتب انتحار بلدنا أمام العالم أجمع. عرض لوحة العشاء الأخير مع مشاهد الشذوذ وتشخيص مشهد إعدام الملكة ماري أنطوانيت هو أمر يجمع بين العار والقبح. فرنسا ماكرون والحداثيون لم تعد فرنسا".

????????فيما غرد الرئيس الفرنسي بالإنكليزية This is France -مفتخرا بالعرض المسخرة الفاحش تسبب بغضب عارم يجتاح العالم من مشاهد الاستهزاء وازدراء القيم والأديان وخاصة الدين المسيحي بوقاحة
بالتطاول على السيد المسيح سيدنا عيسى عليه السلام وتصوير العشاء الأخير للسيد المسيح عليه السلام مع… pic.twitter.com/CboZAIexVs

— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) July 27, 2024

ولأن المشهد أثار حفيظة المسيحيين حول العالم، كتب مايك جونسون الرئيس الـ56 لمجلس النواب الأميركي غاضبا في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس: "كان الاستهزاء بالعشاء الأخير الليلة الماضية صادمة ومهينة للمسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين شاهدوا حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، إن الحرب على عقيدتنا وقيمنا التقليدية لا تعرف حدودا اليوم. لكننا نعلم أن الحق والفضيلة سوف ينتصران دائمًا. والنور يشرق في الظلمة، والظلمة لم تدركه".

Last night’s mockery of the Last Supper was shocking and insulting to Christian people around the world who watched the opening ceremony of the Olympic Games.

The war on our faith and traditional values knows no bounds today. But we know that truth and virtue will always… pic.twitter.com/s88c9ymG9j

— Speaker Mike Johnson (@SpeakerJohnson) July 27, 2024

ومن بين المنتقدين أيضا كان رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك الذي وصف المشهد بأنه غير محترم للمسيحيين.

ولأن الغضب من اللقطة في تصاعد واستمرار، قررت شركة الاتصالات الأميركية "سي إسباير" (C Spire) إيقاف التعاقد الإعلاني مع الأولمبياد وإزالة جميع إعلاناتها منها وكتبت في حسابها على فيسبوك: "السخرية من العشاء الأخير خلال افتتاح الأولمبياد أصابتنا بصدمة، سنسحب إعلاناتنا من الألعاب الأولمبية".

في المقابل، نشر حساب أولمبياد باريس على منصة إكس موضحا أن "العرض كان تفسيرا للإله اليوناني ديونيسوس، لجعلنا ندرك عبثية العنف بين البشر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الألعاب الأولمبیة العشاء الأخیر علیه السلام pic twitter com

إقرأ أيضاً:

دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم

أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني أن ممارسة المشي الخفيف بعد تناول وجبة العشاء لمدة 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات السكر في الدم وصحة الجهاز الهضمي وأوضح الباحثون أن الحركة البسيطة بعد الوجبة تساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أسرع، ما يقلل من ارتفاع السكر المفاجئ بعد الأكل ويحسن الأداء الأيضي للجسم.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وأشار التقرير إلى أن المشي بعد العشاء يعزز قدرة العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم، وهو ما يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع السكر المتكرر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري أو زيادة الوزن. وأوضحت التجارب أن المشاركين الذين اتبعوا هذه العادة اليومية شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر الصائم بعد عدة أسابيع، مقارنة بالمجموعة التي لم تمارس أي نشاط بعد العشاء.

 

وأوضح الباحثون أن المشي الخفيف لا يحتاج إلى جهد كبير، فالمشي حول المنزل أو الحي لمدة ربع ساعة يكفي لتحقيق الفوائد، مع التأكيد على الاستمرارية اليومية للحصول على أفضل النتائج. كما بينت الدراسة أن هذه العادة تساهم في تحسين الهضم، إذ تساعد الأمعاء على تحريك الطعام بكفاءة أكبر، ما يقلل من الانتفاخ والغازات ويحسن الراحة بعد الوجبات.

 

وأشار الخبراء إلى أن دمج المشي بعد الوجبة مع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة يعزز من فعالية هذه العادة، ويقلل من مخاطر ارتفاع السكر والدهون في الدم. كما أوصوا بالابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات عالية السكر أثناء العشاء، لأنها قد تقلل من تأثير النشاط البدني على مستويات الجلوكوز.

 

وأكد التقرير أن هذه العادة ليست مفيدة فقط لمرضى السكري، بل لجميع الأشخاص الراغبين في الحفاظ على وزن صحي، دعم صحة القلب، وتحسين أداء الجهاز الهضمي. وأوضح الباحثون أن المشي بعد الوجبة يساعد على الاسترخاء النفسي أيضًا، ويقلل من التوتر الناتج عن الجوع أو الشعور بالامتلاء الزائد.

 

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن ممارسة المشي القصير بعد العشاء تمثل خطوة بسيطة وفعالة للحفاظ على الصحة اليومية، تقليل ارتفاع السكر، تحسين الهضم، وتعزيز النشاط البدني بشكل مستمر، مما يجعلها عادة يومية يمكن لجميع الفئات العمرية الاعتماد عليها بسهولة لتحقيق فوائد صحية ملموسة.

مقالات مشابهة

  • دعاء صلاة العشاء المستجاب.. كلمات تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
  • تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • خطة لحل أزمة اللجنة الأولمبية.. بايراقداريان: هدفنا استعادة الوحدة في الرياضة اللبنانية
  • دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
  • بنزيما يلمّح لإمكانية العودة إلى منتخب فرنسا في كأس العالم 2026
  • موعد صلاة الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025
  • موعد أذان المغرب.. مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11 ديسمبر
  • السفيرة نائلة جبر تشارك في افتتاح النسخة الرابعة من نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة بجامعة القاهرة
  • انطلاق المقابلات الشخصية لنموذج محاكاة “المذيع المحترف” بكلية الإعلام بجامعة قنا