كراود سترايك تقدم هدايا اعتذاراً عن عطل أنظمة الكمبيوتر
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
بدأت شركة "كراود سترايك" الأمريكية للأمن السيبراني التي تسببت في تعطل ملايين أجهزة الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم قبل عشرة أيام تقريبا بسبب عملية تحديث فاشلة لتطبيقاتها، تقديم بطاقات هدايا بقيمة 10 دولارات للبطاقة الواحدة للمتضررين من العطل لاستخدمها مع خدمة توصيل الطعام للمنازل أوبر أيتس كاعتذار من جانب الشركة الأمريكية عن العطل الذي تسببت فيه.
ونقل موقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن مصدر القول إنهم استقبلوا رسالة بريد إلكتروني من شركة كراود سترايك تعرض عليهم بطاقة مشتريات هدية لأنها "تدرك العبء الإضافي الذي تسبب فيه العطل الذي وقع يوم 19 يوليو" الحالي.
وأضافت الشركة في إحدى رسائل البريد الإلكتروني: "لذلك نرسل من أعماق قلوبنا الشكر والاعتذار عن هذا الإزعاج" كما تم نشر نفس الرسالة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً) من جانب أحد المستخدمين الآخرين "للتعبير عن امتناننا، نقدم لكم فنجان القهوة التالي أو الوجبة الخفيفة في وقت متأخر من الليل مجانا" للمستخدمين.
وأشار موقع تك كرانش إلى أن هذه الرسائل أرسلت من عنوان بريد إلكتروني تابع لشركة كراود سترايك وباسم دانيا برنارد مدير الأعمال في الشركة بحسب صور الشاشة التي تم التقاطها لهذه الرسالة وتداولها على منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب رسالة على موقع إكس فإن قيمة بطاقة المشتريات المجانية في بريطانيا تبلغ 7.75 جنيه إسترليني.
غير أن بعض المستخدمين الذين تلقوا رسائل الهدية، قالوا إنهم عندما حاولوا استخدام بطاقة المشتريات ظهرت لهم رسالة تقول إنه تم إلغاء البطاقة.
وعندما حاول موقع تك كرانش استخدام البطاقة على صفحة أوبر إيتس ظهرت رسالة تقول: "تم إلغاء هذه البطاقة من جانب مصدرها ولم تعد صالحة للاستخدام".
من ناحيته أكد كيفن بناشي المتحدث باسم كراود سترايك قيام الشركة بإرسال بطاقات الهدايا. وقال "أرسلنا هذه البطاقات إلى أعضاء فرقنا وشركائنا الذين ساعدوا العملاء أثناء الأزمة لكن صفحة أوبر تعاملت مع البطاقات باعتبارها محاولة احتيال بسبب كثافة استخدامها".
وأحدث الخلل في تكنولوجيا المعلومات اضطرابات كبيرة عالميا، حيث شلّ الحركة الجوية في العديد من أنحاء العالم. كما تأثرت المتاجر
الكبيرة والبنوك والمستشفيات ومحطات التلفزيون ومؤسسات أخرى. وأفادت كراود سترايك بأن الخلل في التحديث البرمجي على أجهزة تعمل بنظام
ويندوز هو ما سبب المشكلة، معلنة أنه تم حل المشكلة لاحقا، لكن بعض الآثار استمرت إلى ما بعد ذلك الوقت.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کراود سترایک
إقرأ أيضاً:
ترمز غالبيتها للأماكن المقدسة.. هدايا الحجاج.. تعبير روحاني وقيمة اجتماعية
البلاد – منى
اعتاد ضيوف الرحمن ومع انتهاء قضاء مناسك الحج، وخلال مسيرة رحلتهم الإيمانية، على اقتناء الهدايا والتسوق من المراكز التجارية وأسواق مكة المكرمة المنتشرة حول الحرم المكي الشريف، كعادة للتعبير عن الروحانية، واستعدادًا للعودة إلى بلدانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء المناسك، في مظاهر الفرح والسرور بانتهاء الحج والمشاركة الروحية، والتعبير عن المحبة وتقوية الروابط الاجتماعية مع أهاليهم وذويهم.
وترمز غالبية هذه الهدايا للأماكن المقدسة، وحمل القيمة الدينية الكبيرة، حيث يأتي ماء زمزم، والسُّبَح، والمصاحف، في مقدمة هذه الهدايا المفضلة إلى جانب العطور، من نوع البخور والمسك، إضافة للتمور، خاصة من نوع العجوة.
وتشهد أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة انتعاشًا كبيرًا خلال أيام ما بعد الحج، حيث تمتلئ المحال التجارية بالحجاج من مختلف الجنسيات، حيث تشمل هذه الأسواق، مراكز التسوق في منطقة الحرم، وسوق العزيزية، وسوق الحجاز، وبازارات المدينة المنورة قرب المسجد النبوي، التي يعرض التجار فيها مجموعة واسعة من المنتجات، مع توفير عروض خاصة للحجاج، وأحيانًا تخفيضات على المشتريات الكبيرة.
وقالت أم عبدالله البائعة في أحد محال العطور بمكة:” أكثر ما يطلبه الحجاج هو دهن العود والمسك الأسود، الذي يشترونه بكميات كبيرة لتوزيعها على الأهل والجيران عند العودة، فعلى الرغم من مشقة الرحلة وكلفتها، إلا أن الحاج لا يغفل عن أداء هذا الواجب الاجتماعي، بإدخال الفرحة والسرور لدى أقاربه عن لقائهم عقب أن من الله عليه بأداء مناسك الحج.
من جهته، أوضح الحاج أحمد شرف من مصر، أن الهدية لها قيمتها في ترسيخ الروابط الأسرية، خاصة أنها تأتي من الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن هدايا الحج أصبحت جزءًا أصيلًا من تقاليد المسلمين بعد الحج، تمزج بين البركة والمودة، وبين الطابع الروحي والبعد الإنساني العميق”.
بدوره، قال الحاج علي من إندونيسيا:” لا يمكنني العودة إلى عائلتي دون أن أحمل لهم بعضًا من مكة المكرمة، حتى وإن كانت هدية بسيطة مثل: سبحة أو قارورة صغيرة من ماء زمزم، فالهدية تحمل معاني كبيرة لدى من تحمل إليه”.
وأفادت الحاجة فاطمة من المغرب، أن الهدايا التي تحرص على اقتنائها بعد انقضاء الحج، تتركز في السجاجيد، والصور التذكارية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؛ لتبقى هذه المواقع في نفوس الحجاج، لقيمتها الدينية الكبيرة، وترسيخ حب لمن لم يتمكن من الحج، وشعوره بمشاركته شيئًا من هذه الرحلة الإيمانية.