وسط مخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط.. تغيرات في سوق النفط
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط الاثنين، لتقلص خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان، حيث حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية المسؤولية عنه.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 81.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0010 بتوقيت غرينتش.
وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت1.8 بالمئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
والأحد، فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو لاتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت على هضبة الجولان وتسبب في مقتل 12 طفلا وفتى.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها منذ أن أشعل هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الحرب في غزة.
وامتد هذا الصراع إلى عدة جبهات ويهدد بالامتداد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا. وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله في لبنان، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان الأحد.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية "أدى القلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخما.
لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما يعقد الاتفاق النهائي لوقف القتال المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وفقا لمسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
وفي ما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف بشأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وفي الوقت نفسه، أضافت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار النفط
تكساس- رويترز
انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، لتواصل خسائرها التي تجاوزت أربعة بالمئة الأسبوع الماضي على خلفية زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على شركائها التجاريين وزيادة إنتاج أوبك وتوقعات باقتراب الولايات المتحدة وروسيا من اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا بما يعادل 0.78 بالمئة إلى 66.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:41 بتوقيت جرينتش، فيما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا إلى 63.30 دولار.
زادت التوقعات باحتمال إنهاء العقوبات التي حدت من إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس آب بألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجاء ذلك في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوطها على روسيا، مما زاد من احتمال تشديد العقوبات على موسكو أيضا في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وحدد ترامب يوم الجمعة الماضي موعدا نهائيا لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا وإلا ستواجه الدول التي تشتري نفطها عقوبات ثانوية، وفي الوقت نفسه يضغط على الهند لخفض مشترياتها من النفط الروسي.
وإلى جانب المحادثات الأمريكية الروسية، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي في مذكرة إن بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها يوم الثلاثاء ستكون من المحركات الرئيسية الأخرى للأسعار هذا الأسبوع.
وأضاف "التراجع في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين من المتوقع أن يعزز التوقعات بخفض مبكر وعميق لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي، مما قد يحفز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الخام".
وتابع "على العكس من ذلك، فإن ارتفاع القراءة من المتوقع أن يثير مخاوف من الركود التضخمي ويقوض توقعات خفض أسعار الفائدة".
وتحت تأثير التوقعات الاقتصادية القاتمة، انخفض برنت 4.4 بالمئة خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.1 بالمئة.