السلام يبحث عن المزيد من التجارب الودية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يبحث الفريق الكروي الأول بنادي السلام عن تجربة ودية ثانية يلعبها أمام نظير له بدوري تمكين للدرجة الأولى، أو حتى في دوري عمانتل. وخاض الفريق أولى تجاربه الودية أمام النهضة وخسرها بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأخير.
إلى ذلك فإن مسلسل تعاقدات النادي مع اللاعبين ما زال مستمرا حيث تم التعاقد مع الموريتاني علي بويا ليكون ضمن صفوف الفريق لمدة موسمين وكذلك عدي المنوري مدافع المنتخب الوطني للشباب.
وفي أول ظهور له في التدريب في سلطنة عمان خلال هذا الموسم يسعى مدرب الفريق مصطفى إسماعيل لتثبيت أقدامه وتحقيق الغاية التي رسمها مجلس الإدارة وهي الصعود لدوري عمانتل الموسم المقبل.
ويعمل المدرب على إيجاد التجانس بين اللاعبين والتزام كل لاعب بموقعه داخل الملعب من أجل عطاء متميز.
وفي الوقت ذاته يبدو على المدرب أنه جديد ولم يتابع من قبل دوري تمكين للدرجة الأولى، لهذا فإن الفرصة ستكون مواتية أمامه لكشف قدرات الفرق الأخرى خاصة في مرحلة الدور الأول من منافسات الدوري الذي سينطلق في 17 من سبتمبر المقبل ويستمر حتى مارس 2025.
وأوقعت القرعة السلام ضمن فرق المجموعة الأولى وهي: الوحدة وصلالة ونزوى وبوشر وبهلا وفنجاء، أما المجموعة الثانية فتشمل كلا من: المضيبي والاتحاد وأهلي سداب ومسقط والطليعة وسمائل.
ورغم فاتورة مشاركة الفريق في الموسم الماضي التي لم تمنح الفريق فرصة التأهل لدوري عمانتل إلا أن مجلس الإدارة برئاسة المهندس عبدالله بن علي العبري ما زال يدعم النادي ماديا من أجل تهيئة الفريق حتى يحقق الآمال المعقودة عليه في الموسم الجديد.
من جانب آخر اعتبر مهتمون بالوسط الرياضي أن غياب الفريق الكروي لنادي مجيس عن منافسات الموسم المقبل في دوري تمكين للدرجة الأولى لكرة القدم يعتبر خسارة لفريق يجسد وجوده الكثير من الإثارة والندية لمنافسات الدوري. وكانت إدارة نادي مجيس برئاسة الطيب بن عبدالنور الفارسي قد أشارت إلى استمرار تعليق مشاركة الفريق للموسم الثاني على التوالي في حين أبقت على المشاركة في دوري المراحل السنية لكرة القدم وفي ضوء ذلك عينت المدرب خميس المقبالي مدربا لفئة الشباب.
وتمنى أبناء النادي العودة السريعة للفريق للمشاركة في منافسات دوري الأولى، وقد لا تلام إدارة النادي التي اتخذت قرار التجميد للظروف الصعبة للنادي، حيث إنها ترى بأن يتم توجيه الإنفاق الذي يتم على الفريق إلى جوانب استثمارية أخرى تخدم النادي الذي ليس له مصادر للدخل بشكل كبير، وقد يتبدل الحال في حال قدوم إدارة جديدة بعد انتهاء الإدارة الحالية التي قطعت شوطا كبيرا إبان فترة عملها في تسيير أمور النادي.
ويقام في مجيس حاليا كأس نادي مجيس، حيث سيقام النهائي بلقاء يجمع التضامن مع الجزيرة يوم الجمعة المقبل على ملعب نادي مجيس. وسبق هذا المنافسات انتهاء دوري المراحل السنية لفئة الناشئين وفاز به الكفاح بعد تغلبه على الجزيرة بهدفين دون رد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الشمال، كما أن النادي يتبنى المركز الصيفي "صيفنا يصنع الإبداع" الذي يختتم غدا الثلاثاء ويحتوي على العديد من البرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية، كذلك اعتاد النادي على إقامته سنويا في مثل هذه الفترة من العام لاستثمار أوقات الإجازة الصيفية فيما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين من أبناء الولاية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
من جديد تثبت مصر أنها قلب العروبة النابض وعنوان السلام الدائم، فها هي مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، تحتضن جولة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب على غزة، لتعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من المواقف المصرية الثابتة، التي لا تتغير بتغيّر الزمن ولا بتبدّل الظروف.
منذ عقود، كانت مصر — ولا تزال — هي الوسيط النزيه، والضمير العربي الحي، الذي لا يسعى لمصلحةٍ ضيقة، بل يعمل من أجل إنقاذ الإنسان قبل أي شيء. من كامب ديفيد إلى اتفاقات الهدنة، ومن دعم القضية الفلسطينية في كل محفل دولي إلى استقبال المفاوضات على أرضها، أثبتت القاهرة أن السلام بالنسبة لها ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تاريخية وإنسانية.
وها هي اليوم، شرم الشيخ — المدينة التي شهدت مؤتمرات للسلام والتنمية والبيئة والسياحة — تفتح ذراعيها لتحتضن الأمل في وقف نزيف الدم، وإعادة الحقوق لأصحابها، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمن الحروب والدمار لسنوات طويلة.
دور مصر لم يكن يومًا عابرًا، بل متجذر في تاريخها الممتد منذ آلاف السنين، حين كانت أرضها مأوى للأنبياء وممرًا للرسل، ومهدًا للحضارة الإنسانية. واليوم، تواصل مصر هذا الدور بوعي قيادتها السياسية وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع دائمًا شعار “لا حل إلا بالسلام العادل والشامل، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
إن ما يجري في شرم الشيخ اليوم هو رسالة جديدة للعالم: أن السلام لا يولد إلا من أرضٍ تعرف معنى الحرب، وأن من ذاق مرارة الفقد هو الأقدر على تقدير قيمة الحياة.
فمصر التي خاضت الحروب من أجل كرامتها، تعرف كيف تبني الجسور من أجل إنقاذ الآخرين.
شرم الشيخ إذا ليست مجرد مدينة ساحلية جميلة، بل هي رمزٌ متجدد لسلامٍ مصريٍّ أصيل، سلامٍ يصون الحقوق ولا يساوم على الكرامة، سلامٍ يُكتب اليوم بأيدٍ مصرية تحمل شرف التاريخ وأمانة المستقبل.