أفادت مصادر طبية سودانية، اليوم الثلاثاء، انه ارتفعت حصيلة القتلى خلال اشتباكات مسلحة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة، حيث قتل ما لايقل عن 13 شخصًا. وقالت المصادر، إن "مستشفى "النو" بأم درمان "استقبل عشرات الجرحى يجري حصرهم حاليًا، إضافة إلى 13 حالة تأكدت وفاتهم، بينهم عسكريون ومدنيون".



وأشارت إلى أن "هذا المستشفى، هو الوحيد في المنطقة الذي يستقبل الحالات الطارئة، ويعاني حاليًا من نقص حاد في كميات الدم والأدوات الطبية، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات التي تصل إليه بشكل يومي".

وخلفت الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني على التوالي، أوضاعًا إنسانية معقدة للسكان الذين نزحوا من منازلهم إلى الأحياء الشمالية الواقعة تحت سيطرة الجيش، فيما أطلق متطوعون من لجان المقاومة السودانية، نداءات لمساعدة المتضررين من الاشتباكات".

واستيقظ سكان أحياء مدينة أم درمان القديمة صباح اليوم الثلاثاء، على وقع الاشتباكات التي تدور بأسلحة ثقيلة ومدافع بعيدة المدى، إضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي.

وتعد منطقة أم درمان القديمة من المواقع الإستراتيجية لقوات الدعم السريع؛ لأنها تطل على جسر "شمبات" الذي تسيطر عليه من الاتجاهين، ويعد بمثابة شريان تغذية لقواتها المنتشرة في مدن العاصمة الثلاث.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار

 

قالت «قوات الدعم السريع» إنها لم تبلّغ رسمياً من أي جهة بطلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) التي تسعى إليها جهات دولية متعددة، لإيصال الإغاثة إلى الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك، والمهددين بمجاعة محدقة.

التغيير ــ وكالات

يأتي هذا الرد بعد يوم من موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في المدينة لمدة أسبوع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وقال المستشار القانوني لـ«قوات الدعم السريع»، محمد المختار النور، بحسب «الشرق الأوسط»، إن قواته لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو غيرها، في الفاشر أو المناطق الأخرى. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» لم تتلقَّ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة، كما يتردد، بشأن خطة الهدنة المعلنة. وأشار إلى أن مدينة الفاشر أصبحت خالية بعد أن غادرها آلاف المدنيين إلى مناطق «طويلة» و«كرمة» و«جبل مرة»، وأن الموجودين في الفاشر مقاتلون يتبعونللجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه
وقال المختار إن «قوات الدعم السريع» لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار شامل، مرتبط بعملية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة في السودان من جذورها.

الأمم المتحدة

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال، الجمعة، إنه يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بهدف الوصول إلى هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في مدينة الفاشر. وأضاف: «تلقيت رداً إيجابياً من الجنرال البرهان، وآمل أن يدرك الجانبان مدى أهمية تجنب الكارثة التي نشهدها في الفاشر». وأكد غوتيريش ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، وأن يتم الاتفاق عليها مسبقاً بهدف «إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات» في منطقة الفاشر.
وتؤوي الفاشر بحسب آخر إحصائية نحو نصف مليون مواطن، ونزح إليها عشرات الآلاف من الفارين منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، وظلوا يقيمون في معسكرات «أبو شوك، وزمزم، والسلام». وتعاني المدينة ومخيمات النازحين حولها من نقص كبير في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، ما أدَّى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى مناطق في شمال الإقليم. وأفادت وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة بأن أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرةً إلى تسجيل حالات وفاة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الجوع والعطش ونقص الرعاية الصحية.

تنسيقية الفاشر

بدورها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر «جماعة محلية»، إن «قوات الدعم السريع» صعدت من هجماتها مستهدفة أحياء سكنية ومراكز إيواء المدنيين، في الوقت الذي أبدت فيه العديد من الجهات الدولية والمحلية ترحيبها بالهدنة المعلنة. وأضافت في بيان على موقع «فيسبوك»: «تعرضت أحياء مكتظة بالسكان تؤوي آلاف النازحين لقصف مدفعي مكثف عنيف، أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة». وأشارت إلى أن «وتيرة القصف مستمرة منذ وقت باكر السبت، في تحدٍ سافر لدعوات وقف إطلاق النار، لتخفيف معاناة المدنيين، ما يؤكد أن (الدعم السريع)، لن تلتزم بأي اتفاقيات دولية في سبيل فرض واقع عسكري بالقوة».

الوسومالدعم السريع الفاشر المستشار القانوني للدعم السريع شروط هدنة إنسانية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يصد هجوما واسعا لقوات الدعم السريع على الفاشر
  • المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” في أحد الأسواق
  • هل يسهم التوجه الأميركي الجديد في تحقيق السلام بالسودان؟
  • “نيويورك تايمز”: الإمارات ضالعة في حرب السودان وبن زايد سلح “الدعم السريع”
  • إمعانا في خنقها.. “الدعم السريع” تفعل هذا في الفاشر
  • الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار
  • الجيش السوداني يقصف تجمعا للدعم السريع بجامعة نيالا
  • إيران تكشف لأول مرة حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على أشهر سجونها
  • مقاومة الفاشر: مليشيا الدعم السريع تستمر في قصف أحياء المدينة منذ صباح اليوم
  • السودان يدعو لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية