إسرائيل تنقل 3 كتائب مخصصة لغزة وقوات من الضفة لقاعدة بيت ليد
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه نقل 3 كتائب، كان من المقرر أن تدخل قطاع غزة، إلى قاعدة بيت ليد (وسط إسرائيل)، التي اقتحمها متظاهرون يمينيون احتجاجا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي بحق أسير فلسطيني من غزة.
وتسود حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجا على اعتقال الجنود العشرة المعتدين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي أبلغ كتيبتين من لواء ناحال (أحد ألوية النخبة) وكتيبة من اللواء 401 (مدرّعات)، كان من المفترض أن تدخل القطاع خلال الأيام المقبلة، بالانتقال إلى بيت ليد.
من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة إن إعلان الجيش عن نقل الكتائب إلى بيت ليد يهدف إلى حماية القاعدة.
وبدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجيش تقرر سحب قوات من الضفة الغربية والدفع بها لحماية معسكر بيت ليد.
واقتحم عشرات المتظاهرين اليمينيين، الاثنين، معسكر سدي تيمان (جنوب)، احتجاجا على اعتقال 10 جنود احتياط متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.
ولاحقا، اقتحم العشرات من بينهم جنود ملثمون مسلحون يرتدون الزي العسكري وأعضاء كنيست ووزراء، قاعدة بيت ليد (وسط) والمحكمة العسكرية بداخلها، حيث يخضع الجنود المتهمون للتحقيق، وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة العسكرية وأمن القاعدة، وفق صحيفة هآرتس.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن سدي تيمان، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر، ولكن من دون نتائج ملموسة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن سدي تيمان سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة، وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.
ويقع هذا المعتقل الذي بات يعرف بـ"غوانتانامو إسرائيل" داخل القاعدة العسكرية سدي تيمان التابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، وقد أعيد افتتاحه مع اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بغية احتجاز الفلسطينيين الذين اعتقلوا من القطاع، وكذلك عناصر "وحدة النخبة" من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذين تم أسرهم خلال معركة "طوفان الأقصى".
وتضم القاعدة العسكرية -التي أقيمت في أوائل أربعينيات القرن الماضي خلال فترة الانتداب البريطاني، وتقع على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غرب مدينة بئر السبع- أيضا مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة، التي يفترض أن تعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة، وكذلك منشآت الاعتقال التي استخدمت أيضا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی سدی تیمان بیت لید
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينيت)، على استئناف تسجيل ملكية الأراضي في المنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.
وقالت القناة "12" العبرية، إنّ "الكابينيت صادق اليوم (الأحد) خلال اجتماعه على استئناف تسوية (تسجيل) الأراضي" في السجلات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان صدر عن مكتبه، إن القرار "يعيد الاعتبار للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، ويُفشل ما وصفها بـ"محاولات السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة (ج)".
وأشار إلى أن التسوية ستدار بقيادة وزارة الدفاع.
وتم تجميد تسوية الأراضي بالضفة الغربية، والتي بدأت في العهد الأردني، من قبل السلطات الإسرائيلية بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، فيما حصرت اتفاقية أوسلو عمليات التسوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية في المناطق "أ" و"ب" ومنعها في المنطقة "ج".
وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى وحدة "تسجيل الأراضي" التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، تنظيم وتسجيل ملكية الأراضي في مناطق (ج)، وهي أراض فلسطينية محتلة، بما في ذلك إصدار أذونات البيع، وجباية الرسوم، والإشراف على إجراءات التسجيل، في مقابل منع السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في هذه المناطق.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.
وفي 19 يوليو/تموز 2024 قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية توتر متصاعد - نتنياهو يُبدي رغبته بالتخلي عن المساعدات الأمنية الأمريكية نتنياهو يعقب على نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسؤول إسرائيلي: سيتم إنشاء ممر آمن لإخراج عيدان ألكسندر من غزة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل أحد جنوده في غلاف غزة الأونروا: خدماتنا الصحية في غزة تواجه أزمة حادة في الموارد "العفو الدولية": الأوضاع في غزة مرعبة للغاية محافظة القدس ترصد أبرز انتهاكات الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025