خلال هذه اليلة الفائتة، ورد بيان عاجل حول قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم العين بمدينة نابلس في الضفة الغربية، حاصر بناية سكنية، بعدما اقتحمت واد السمن جنوب الخليل وبلدة بيت أمر شمالها، وذالك كلَّه في غضون ساعات قلائل، لكنَّها الجحيم  في كلٍّ ثانية وكل حِسبة زمنية على المواطنين والعجائز والأطفال داخل هذه المناطق وأخرى في قطاع غزَّة.

تتابع بوابة الفجر على مدار الساعة، لا سيَّما في باب "العدو الصهيوني" كافة التطورات داخل غزَّة، إذ أنَّ معاناة القطاع لم تلبث أن تهدأ لحظة، داخل هذا الأمر الجنوني، الذي يراه شرفاء العالم إبادة، دون تزيين أو تجميل في الفقرات والعبارات.

توتر وتصعيد في الضفة الغربية

شهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية تصعيدًا جديدًا عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين، مما أدى إلى زيادة التوتر والأزمة في المنطقة. تعد هذه الاقتحامات المتكررة جزءًا من استراتيجية الاحتلال لإحكام السيطرة على المناطق الفلسطينية، وتثير هذه العمليات القلق الدولي وتزيد من معاناة السكان الفلسطينيين. 

توتر وتصعيد في الضفة الغربية

تتزامن هذه التحركات العسكرية مع توترات سياسية متصاعدة، مما يزيد من تعقيد الوضع في الضفة الغربية ويجعل من الصعب تحقيق أي استقرار أو تقدم نحو حل سياسي.

 رفض نتنياهو وعرقلته للاتفاقات مع حماس

يلعب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دورًا حاسمًا في تأجيج الأزمة الحالية بسبب رفضه المستمر وعرقلته لأي محاولات للوصول إلى اتفاق مع حركة حماس. هذا العناد السياسي يعكس سياسة الاحتلال القائمة على القوة العسكرية والضغط المتزايد على الفلسطينيين، مما يعزز الشعور بعدم الأمان واليأس بين السكان الفلسطينيين. إن موقف نتنياهو المتشدد يعقد الجهود الدولية والمحلية لتحقيق هدنة دائمة أو بدء محادثات سلام فعالة، ويزيد من احتمالية حدوث تصعيدات مستقبلية قد تكون أكثر دموية وخطورة.

تفاقم الأزمة واستمرار المقاومة

مع استمرار الاقتحامات المتتالية ورفض نتنياهو لأي اتفاقيات مع حماس، تتفاقم الأزمة في الضفة الغربية، مما يدفع الفلسطينيين إلى مزيد من المقاومة والصمود. يعتبر الاقتحام الأخير لمخيم العين في نابلس مثالًا صارخًا على الوضع المتدهور، حيث تؤدي هذه العمليات إلى تدمير الممتلكات واعتقال السكان وزيادة العنف. في هذا السياق، يشعر الفلسطينيون بأنهم محاصرون بين قوة الاحتلال وغياب الحلول السياسية، مما يعزز الروح المقاومة ويزيد من احتمالات الانتفاضة الشعبية. إن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب تغييرًا جذريًا في السياسات الحالية وتبني نهج جديد يقوم على الحوار والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

كيف يرى الأمر نتنياهو والذين معه؟كيف يرى الأمر نتنياهو والذين معه؟

حماس الضغط على المجتمع الدولي لتوسيع رقعة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، إلَّا أنَّ رئيس حكومة الاحتلال يرى الامر بتعجرف شديد، لا سيما بعد تأييد أمريكي، تمثَّلت في موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على أفادت قناة "14" العبرية، منذ يومين،  بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حصل على موافقة أمريكية لشن عملية عسكرية ضد لبنان، وذلك قبل وقوع الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. إذا أنَّ ما يراه نتنياهو بعيون أمريكا أنَّه يحارب معتدين، ما يضع القضية في مصاف الهيِّن أمام أعين المجتمع الدولي، أو على وجه أدق أمام مؤيِّدي الكيان الصهيوني.

وبذلك ترتبط الاقتحامات المتتالية بأن تجعل من مسار الوضع في غزة مثارًا للأزمة التي لا تنتهي، ولا يتسنَّى لها حلّ، مهما كانت براعة المحاولات وقوَّة الوساطات، فتظل غزَّة إلْف مشهدٍ معتاد بين قصف واقتحامات وانتهاكات تتباين وتتوالي دون توقُّف. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي العدو الصهيوني الصهاينة نتنياهو رئيس وزارة الاحتلال رئيس حكومة قوات الاحتلال الخليل نابلس الضف ة الغربية بيت أمر غزة غز ة الولايات المتحدة الامريكية فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

استشهاد معتقل إداري من جنوب الخليل.. وقوات الاحتلال تعتقل طفلًا من طوباس

 

استشهد معتقل إداري فلسطيني من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، اليوم الثلاثاء، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلا من قرية تياسير شرق طوباس.

اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعبا ينبغي ألا يواجهه أي طفل

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إنهما تبلغتا من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد المعتقل أحمد حاتم محمد خضيرات (22 عاما) داخل أحد المستشفيات الإسرائيلية، مضيفتين أن الشهيد خضيرات معتقل من 23 مايو 2024، وأنه ارتقى نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وباستشهاد خضيرات، يرتفع عدد الشهداء الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر عام 2023 إلى 78 شهيدا.

وفي السياق، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطفل عبد الله ذيب عمر وهدان (15 عاما) من قرية تياسير ، كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم، قرية صرة غرب نابلس.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، واحتجزت عدة شبان، وفتشت عدة منازل.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية.

وذكرت مصادر محلية، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة، وداهمت عددا من المنازل، بالإضافة إلى اقتحامها، في وقت سابق، بلدة حبلة وقرية راس عطية جنوب قلقيلية، وتجولت بشوارعهما.

وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حركة تنقّل المواطنين في مدينة قلقيلية، حيث نصبت حاجزًا عسكريًا على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وأوقفت مركبات المواطنين، ودقّقت في هويات ركابها، ما أدى إلى إعاقة حركة التنقّل من وإلى المدينة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق وسط الخليل لتأمين اقتحام مستوطنين لموقع أثري
  • قوات العدو الاسرائيلي تواصل اقتحامها لمدن الضفة الغربية وتعتقل عددا من الفلسطينيين
  • الاحتلال يزعم ضبط أسلحة كانت في طريقها من إيران إلى الضفة الغربية (شاهد)
  • الاحتلال يعلن إحباط شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى الضفة الغربية| تفاصيل
  • إصابة مواطن برصاص الاحتلال قرب بلدة ترقوميا غرب الخليل
  • عاجل | إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر ترقوميا غربي الخليل في الضفة الغربية
  • استشهاد معتقل إداري من جنوب الخليل.. وقوات الاحتلال تعتقل طفلًا من طوباس
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يواصل حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • الحرب تؤزّم الوضع النفسي للفلسطينيين بالصفة الغربية