يمانيون:
2025-06-19@14:05:15 GMT

عمليات اليمن تفشل أهم مخطط صهيوني في المنطقة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

عمليات اليمن تفشل أهم مخطط صهيوني في المنطقة

انتقلت المواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني إلى الإطار المباشر، بعد أن كان الصهاينة يحركون أدواتهم لمحاربة اليمن طيلة السنوات الماضية.
وعلى امتداد الأشهر الماضية وجهت القوات المسلحة اليمنية العديد من الضربات النوعية في عمق كيان العدو، واستهدفت المصالح الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، دون أن تتمكن أمريكا وبريطانيا من توفير الحماية له رغم دخولها في عدوان مباشر على اليمن من أجل هذا الغرض.

ومع دخول اليمن المرحلة الخامسة من التصعيد، ارتفع منسوب العمليات، ووصل إلى قلب العدو في عاصمته المؤقته “تل أبيب”، ليشكل هذا الحدث انزعاجاً كبيراً، ومخاوف للصهاينة، الأمر الذي دفعهم للدخول بشكل مباشر في العدوان على اليمن واستهداف خزانات الوقود في ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويمكن قراءة ما حدث بعد عملية “يافا” من زاويتين: الأولى: عدم ثقة الكيان الصهيوني على الإطلاق بالحماية الأمريكية، فالعملية تجاوزت الدفاعات الجوية للبوارج والقطع الحربية الأمريكية، وتجاوزت منظومات الدفاع الجوي للأنظمة العربية العميلة في مصر والأردن والسعودية، كما تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية ذاته، والمعروفة بأنها الأكثر تسليحاً وتطوراً.

أما الزاوية الثانية، فهي تثبت التفوق اليمني المستمر في الجانب العسكري، وقدرته على الإنتاج والتصنيع، والتخطيط، والابتكار، وتحقيق الأهداف رغم الإمكانات الصعبة التي يمر بها اليمن، والظروف الاقتصادية المعقدة نتيجة العدوان السعودي الإماراتي الذي استمر على البلاد لمدة 10 سنوات.

قناة بن غوريون

تشير الكثير من الدراسات إلى الحلم الصهيوني القديم، والمتمثل بشق قناة “بن غوريون”، لتكون بديلاً عن قناة السويس.

غير أن شق القناة صعب تنفيذه لتكلفته العالية بسبب طولها الزائد، ما لم تخترق قطاع غزة الذي يعوق مساره الأقصر، وللتغلب على ذلك فلابد من احتلالها وتفريغها من أهلها، ومن ثم جرفها بالكامل لتكون الممر الأنسب لشق القناة البديلة، لتربط “إيلات” الواقعة على البحر الأحمر بغزة على البحر المتوسط.

ستكون قناة “بن غوريون” أطول من قناة السويس بنحو 100 كم، وستتكون من قناتين مستقلتين باتجاهين مختلفين، وبعمق 50 متراً، ولو نجحت إسرائيل في تنفيذ مخططها فإن قناة السويس ستصبح من الماضي، وستكبد مصر خسائر اقتصادية كبيرة.

ووفقاً للمخطط الإسرائيلي، فإن مدة البناء ستكون 5 سنوات، وسيعمل في المشروع 300 ألف مستخدم من مهندسين وفنيين في جميع المجالات، يأتون من كوريا ومن دول آسيوية، ومن دول عربية مثل مصر والأردن للعمل في هذه القناة، وستكلف القناة “إسرائيل” حوالي 16 مليارًا قابل للزيادة حسب ظروف المشروع، وتعتقد “إسرائيل” أن مدخولها سيكون 6 مليارات في السنة وما فوق.. هذا إضافة إلى أنه سيصبح لها أكبر شريان يجمع البحر المتوسط مع البحر الأحمر.

وتخطط “إسرائيل” كذلك إلى إقامة مدن على طول القناة، تشبه المدن القديمة والبيوت القديمة على مسافة ضخمة حول القناة وهي من ضمن بنود صفقة القرن، لأن “إيلات” باتجاه المتوسط هي شبه صحراء، وإذا نفذت “إسرائيل” هذا المشروع سينخفض مدخول مصر من 10 مليارات إلى 4 مليارات دولار، حيث ستنال “إسرائيل” 6 مليارات وأكثر ، وبالتالي، قررت “إسرائيل” التخلي عن مصر حتى لو ألغت مصر كامب ديفيد، لأنها واثقة أنه إذا قررت مصر إلغاء كامب ديفيد فلن تستطيع استعادة سيناء؛ لأن القوة العسكرية الصهيونية قادرة على ضرب الجيش المصري في حال تجاوزه قناة السويس.

لكن السؤال هنا: ما علاقة العمليات اليمنية بهذا الشأن، وهل استطاع اليمن انقاذ قناة السويس؟

ببساطة، لقد تمكنت القوات المسلحة اليمنية من دفن هذا المشروع الصهيوني والمخطط القذر إلى الأبد، فمن يسيطر على مضيق باب المندب، يستطيع التحكم بحركة الملاحة في البحر الأحمر، وقد نجح اليمنيون في ذلك، حيث لم تتمكن أي سفينة من الوصول إلى ميناء “ايلات” منفذ الصهاينة الوحيد في البحر الأحمر، وبالتالي لا يمكن انشاء هذه القناة إلا بتأمين مضيق باب المندب، أو بالأصح السيطرة الصهيونية عليه، وهذا صعب المحال، بسبب القوة اليمنية الصاعدة، والتي تشكل خطراً كبيراً على الكيان المؤقت، وعلى مشاريعه التوسعية في المنطقة، إضافة إلى أن العمليات اليمنية شكلت حماية لقناة السويس من الخطر القادم الذي يهددها، وهذا الجميل يفترض ألا ينساه المصريون، أو يتجاهلون نتائجه.

وإلى جانب ذلك استطاعت القوات المسلحة اليمنية بعملياتها المساندة للمجاهدين في قطاع غزة، إيقاف عجلة التطبيع التي كانت تسارع إليها “إسرائيل” بتحرك ودعم أمريكي لا نظير له.

وأول عمليات الإيقاف كانت بتراجع السعودية عن التطبيع مع إسرائيل، ومراجعة حساباتها، فبعد عملية “طوفان الأقصى” بدأت تتشكل قوة جديدة في المنطقة، لم تكن في حسابات أحد، وهي القوة اليمنية، والتي شكلت منذ 10 سنوات صداعاً حقيقياً للمملكة، وعجزت عن هزيمة اليمنيين، بل وصل بها الحال إلى الاستجابة لتحذيرات اليمن من الدخول في أي مغامرة مع الأمريكيين والإسرائيليين ضد اليمن المساند لغزة.

ستكون المملكة أمام خيارات صعبة، وبالتأكيد سيكون التراجع عن التطبيع مهماً في هذه المرحلة، لأن انخراطها فيه يعني المزيد من المشاكل والمعاناة مع اليمن، الذي يقف بكل قوة وعنفوان في مساندة القضية الفلسطينية ويجعلها ضمن أولوياتها المقدسة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

اقتصادية قناة السويس توقع عقد مشروع جديد مع أولوسوي التركية لصناعة الغزل والخيوط

وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عقد مشروع جديد لإقامة مصنع متخصص في صناعة الغزل والخيوط داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية، وذلك مع شركة "أولوسوي للمنسوجات - ULUSOY Tekstil San. Tic. A.Ş" التركية، على مساحة تبلغ 35 ألف متر مربع، باستثمارات قدرها 18 مليون دولار أمريكي (بما يعادل نحو 902 مليون جنيه مصري)، بتمويل ذاتي بالكامل، بما يوفر نحو 855 فرصة عمل مباشرة، حيث يستهدف المشروع إنتاج مختلف أنواع الخيوط، مثل ألياف الفيبر، وخيوط السجاد، وخيوط الحياكة اليدوية، وخيوط التريكو، وخيوط الكروشيه المنزلية، بالإضافة إلى تصنيع ونسج الملابس المختلفة، مع تخصيص 80% من الإنتاج للتصدير و20% للسوق المحلي، وقد قام بتوقيع العقد  محمد أولوسوي، الممثل القانوني للشركة، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركة.

وفي هذا السياق، أكد  وليد جمال الدين أن منطقة القنطرة غرب الصناعية تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعها كمركز إقليمي لصناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مدعومةً بتكامل سلاسل الإمداد، والبنية التحتية المؤهلة، والموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط شبكة الموانئ التابعة للهيئة، ويرتبط بمحاور لوجستية وخدمية متكاملة، وأوضح أن المشروع الجديد يُعدّ امتدادًا للنجاحات التي تحققها المنطقة في جذب الاستثمارات النوعية من مختلف الشركات العالمية التي تثق في مناخ الأعمال المستقر والحوافز التنافسية التي توفرها الهيئة، ما يعكس الجاذبية المتنامية للقنطرة غرب كوجهة مفضلة للمستثمرين في القطاعات كثيفة العمالة، والتي تستهدف التصدير وتعزيز القيمة المضافة محليًا.

وأشار وليد جمال الدين  إلى أن هذا المشروع يُعدّ رقم 24 ضمن المشروعات المتعاقد عليها في منطقة القنطرة غرب الصناعية، ليصل إجمالي الاستثمارات بها إلى 661.5 مليون دولار أمريكي، بما يوفر 34,455 فرصة عمل مباشرة، وهو ما يؤكد نجاح الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة في دعم الصناعات التصديرية وتعميق التصنيع المحلي، وتوطين سلاسل الإمداد الخاصة بصناعات الغزل والنسيج، بدءًا من إنتاج الخامات الأولية، ومرورًا بصناعة الخيوط والمنسوجات، وصولًا إلى تصنيع الملابس الجاهزة، وهو ما يسهم في نقلة نوعية في مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.

الجدير بالذكر أن شركة "أولوسوي" تأسست في تركيا عام 1986، وتمتلك منشأتين صناعيتين متكاملتين في منطقتي أضنة حاجي سابانجي الصناعية (بمساحة 180 ألف متر مربع) ومدينة عثمانية الصناعية (بمساحة 90 ألف متر مربع)، وتُعدّ من أكبر منتجي الخيوط الفاخرة في أوروبا، حيث تُنتج أكثر من 1000 طن شهريًا، وتُصدر منتجاتها إلى مختلف الأسواق العالمية.

طباعة شارك قناة السويس منطقة قناة السويس المنطقة الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • عودة تدريجية للسفن العملاقة.. سفينة الحاويات «CMA CGM OSIRIS» تعبر قناة السويس
  • اقتصادية قناة السويس تستقبل وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى لتعزيز الاستثمار
  • خفر السواحل اليمنية تحذّر من ارتياد البحر والسفر إلى سقطرى
  • بعد توقف هجمات الحوثيين..قناة السويس تستقبل أول سفينة حاويات عملاقة منذ 15 شهرًا
  • قناة السويس تشهد عبور أول سفينة حاويات عملاقة منذ مارس 2024
  • أسامة ربيع: عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس
  • اقتصادية قناة السويس توقع عقد مشروع جديد مع أولوسوي التركية لصناعة الغزل والخيوط
  • الفريق ربيع: عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس
  • المنطقة الإقتصادية بالفنيدق تفشل في توفير بدائل لأنشطة التهريب من سبتة المحتلة
  • ترسانة الإسكندرية تدشن القاطرة إسماعيلية 1 لصالح هيئة قناة السويس