بعث نواب ينتمون إلى أحزاب بريطانية مختلفة برسالة إلى وزير الخارجية، ديفيد لامي، يدعونه فيها إلى منع ناقلة نفط أمريكية من الرسو في جبل طارق، بعدما رفضت إسبانيا استقبالها، لكونها تحمل 300 ألف برميل من وقود الطائرات الذي سيستخدمه الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، بحسب الرسالة.

وطبقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الرسالة وُجهت إلى لامي٬ ورئيس وزراء جبل طارقوفابيان بيكاردو، وحثت الحكومة على "حظر ومنع جبل طارق من أن يُستخدم كملاذ لنقل الوقود العسكري المستخدم في الحرب الإسرائيلية في غزة".



وقد أدت الاحتجاجات في إسبانيا التي قادها النقابيون والناشطون السياسيون بالفعل إلى تخلي مالكي سفينة "أوفرسيز سانتوريني" عن خططهم للرسو في ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني.  من المقرر أن تصل السفينة الثلاثاء في الساعة 3 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة.

July 29, Algeciras, Spain. Palestine solidarity march as protests prevent an oil tanker carrying fuel for Israeli jet fighters from using the local harbour. The Overseas Santorini carries JP-8 jet fuel from the Valero Bill Greehey refinery in Corpus Christi, Texas pic.twitter.com/FLsoOUlSGG — Jorge Martin ☭ (@marxistJorge) July 29, 2024
وقال نشطاء إن السفينة "أوفرسيز سانتوريني" كانت تحمل وقودًا مخصصا للطائرات العسكرية تم تسليمه كجزء من عقد مع الحكومة الأمريكية، لتشغيل الطائرات المقاتلة من طراز F-16.

ووفقاً لتحقيق أجرته الأمم المتحدة، فمن المحتمل أن تكون طائرة من طراز F-16، التي تم تصنيعها باستخدام أجزاء بريطانية، هي التي قصفت أطباء بريطانيين من منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين في مجمع في غزة في كانون الثاني/يناير الماضي.

وحث النواب البريطانيين، بما في ذلك أعضاء من القوميين الأسكتلنديين وحزب العمال والحزب الأخضر، الحكومة البريطانية على "حظر ومنع استخدام جبل طارق كملاذ لنقل الوقود العسكري المستخدم في الهجوم الإسرائيلي على غزة".

 وجاء في الرسالة: “سيتم تفريغ وقود الطائرات واستخدامه لتزويد طائرات F-16 وF-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية التي تسقط القنابل على سكان غزة”. إن 300 ألف برميل من الوقود كافية لحوالي 12 ألف طائرة من طراز F-16.

 وأضافت: “إن قضية منع منشآت جبل طارق من التواطؤ في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي هي قضية ملحة. لقد قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي”.

وجاءت الدعوة لمنع الشحنة من تحالف كبير من المجموعات، بما في ذلك المنظمة الدولية التقدمية، وحظر الطاقة العالمي لفلسطين، وDisrupt Power، والمعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة، وValero Out of Corpus، والمجموعة العربية لحماية الطبيعة، وBDS. وجبل طارق لفلسطين.

"لا ملجأ للإبادة الجماعية"
وأدى الضغط الذي مارسته الحملة إلى قيام نقابتي عمال الموانئ UGT وCCOO بدعمها، والسياسيين الإسبان - بما في ذلك زعيما بوديموس الحاليين والسابقين إيوني بيلارا وبابلو إغليسياس، بالإضافة إلى سومار، حزب الائتلاف الأصغر في الحكومة - الذين يدينون خطة رسو السفينة.

وقالت حكومة جبل طارق في بيان  الأحد الماضي إن الناقلة التي ترفع العلم الأمريكي لم تطلب الرسو في جبل طارق أو استخدام أي من خدمات الموانئ. وفي شهر أيار/مايو الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن إسبانيا لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في موانئها بعد أن رفضت البلاد السماح لسفينة بالرسو في ميناء قرطاجنة الجنوبي الشرقي.


وكان إيليا الخازن، منسق حظر الطاقة العالمي على فلسطين، ومقره ألمانيا، دعا حكومة مدريد إلى التحرك ضد جزر سانتوريني في الخارج، لافتا إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أوامر ملزمة لإسرائيل للتخفيف من الحصار.

وفي نيسان/أبريل الماضي٬ أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يعرب فيه عن قلقه بشأن استخدام وقود الطائرات في غزة.

وقال الناشطون إن شركة فاليرو تقوم بشحن النفط من كوربوس كريستي بولاية تكساس ويهدف إلى الوصول إلى ميناء عسقلان في الأراضي المحتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ديفيد لامي جبل طارق الفلسطينيين بريطانيا اسبانيا فلسطين جبل طارق ديفيد لامي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جبل طارق

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة

يشهد ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث تكثّف الأطراف الوسيطة اتصالاتها في محاولة لتجاوز التعقيدات التي تعترض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. 

 الترقب الإقليمي والدولي

ويأتي هذا الحراك وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، خاصة مع بروز خلافات جوهرية تتعلق بالتنفيذ على الأرض، أبرزها الموقف الإسرائيلي الذي يواصل طرح اشتراطات جديدة تُرجئ المضي قدمًا في بنود الاتفاق.

 تثبيت وقف دائم لإطلاق النار

 وفي الوقت ذاته، يتزايد الضغط الدولي من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وتحديد مستقبل إدارة القطاع بعد سنوات من الصراع المتواصل، ويبرز دور القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل جهودها للحيلولة دون أي مخططات تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة، إلى جانب سعيها لتأمين التزامات الأطراف كافة ببنود الاتفاق.

الخطة الأمريكية

 ومع دخول الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيّز النقاش العملي، بات الانتقال إلى المرحلة الثانية محوريًا لإنجاح المسار السياسي وتثبيت الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

عراقيل إسرائيلية

من جانب آخر؛ بثّ برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، تناول فيه التطورات المرتبطة بالجهود الهادفة إلى تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

تأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية

وتشير المعطيات إلى أن الوسطاء يواصلون اتصالات مكثفة مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في محاولة لإزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ البنود المتفق عليها، خصوصًا بعد أن انتفت المبررات التي كانت إسرائيل تتذرع بها لتأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بدء عملية إعادة الإعمار

وأوضح التقرير أن المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى بحث مستقبل إدارة غزة عبر لجنة مستقلة تتولى إدارة الشؤون المدنية، ومعالجة ملف سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.

بعد التهديدات الأمريكية .. بوتين يدخل على خط الأزمة بين ترامب وفنزويلاإلغاء قانون قيصر.. توقيع ترامب ينهي سنوات من خنق الاقتصاد السوري ليبدأ التعافي

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مطلع العام المقبل سيشهد الإعلان عن أسماء قادة العالم المشاركين في "مجلس السلام" الخاص بغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تثبيت الهدنة طويلة الأمد.

وفي سياق متصل، ضغط الوسطاء باتجاه تسريع تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، إلى جانب المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المفترض توليها إدارة القطاع.

كما نقل التقرير تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيه إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها، موضحًا أن إسرائيل تنتظر استلام جثمان المحتجز الأخير قبل الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثانية.

تهجير الفلسطينيين 

وفي تطور مهم، أحبطت مصر مرة أخرى مخططًا إسرائيليًا يستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، بعد إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح لخروج السكان. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، مؤكدًا أن فتحه يجب أن يتم في الاتجاهين وبما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار.

طباعة شارك غزة وقف إطلاق النار الأطراف الوسيطة حماس نتنياهو تهجير الفلسطينيين ترامب معبر رفح

مقالات مشابهة

  • محررون إسرائيليون يضغطون على نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • تصنيف الدول الأكثر تصديرا لطائرات الهيلكوبتر للعام 2024 (إنفوغراف)
  • تعصيد إسرائيلي في لبنان..وحزب الله يحذر الحكومة من الاستسلام
  • حماس تحمل الاحتلال مسؤولية تداعيات خرقه اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤول إيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية تحمل وقودا وطاقمها في بحر عُمان
  • إعلام إيراني: اعتقال 18 من أفراد طاقم ناقلة أجنبية متهمة بنقل وقود مهرب
  • أمريكا تصادر سفينة مغادرة من الصين تحمل معدات عسكرية إلى إيران
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة