كان مساعداً للشيخ أحمد ياسين وأيد دخول "الحركة" معترك السياسة واستقبل "السنوار" في غزة

 

"هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً".. عبارة قالها إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في أبريل، حين أبلغوه بأن إسرائيل قتلت 3 من أبنائه و4 من أحفاده بقصف سيارة كانت تقلهم في قطاع غزة.

 

لكن إسماعيل هنية، الذي كان يتحدث عن مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يكن يعلم أنه سيلحق بأبنائه وأحفاده قبل مرور أقل من 4 أشهر، لكن ليس في غزة مثلهم، وليس في قطر حيث كان يقيم، وإنما في إيران، حيث كان يشارك في مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان اليمين الدستورية، وفي العاصمة طهران.

 

ماذا نعرف عن إسماعيل هنية؟

الاسم الكامل: إسماعيل عبد السلام أحمد هنية

 

تاريخ الميلاد: يناير 1963

 

مكان الميلاد: مخيم الشاطئ في غزة

 

التعليم: بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة

 

النشاط السياسي:

 

1987: انضم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ تأسيسها

 

1992: أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من قادة حماس

 

كان مساعداً أول لمؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين

 

2005: انتُخب للمجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني على رأس قائمة حماس

 

2006: تولى رئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية بعد فوز  حماس في الانتخابات

 

الأدوار القيادية:

2007: ترأس حكومة حماس التي قادت الانقسام الفلسطيني في غزة

 

2017: انتُخب رئيساً لحركة حماس خلفاً لخالد مشعل.

 

31 يوليو 2024: أعلنت إيران اغتياله في طهران

 

 

شارك

الطالب إسماعيل عبدالسلام

ولد  إسماعيل عبد السلام أحمد هنية بمخيم الشاطئ في غزة، في يناير 1963. وأكمل دراسته حتى حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة.

 

وفي مرحلة الشباب، كان هنية ناشطاً طلابياً في الجامعة الإسلامية. وانضم إلى حماس عندما تأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

 

وتعرض هنية للاعتقال والترحيل لفترة وجيزة. وفي العام 1992، أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من قادة حماس.

 

هنية والشيخ أحمد ياسين

 

أصبح هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حماس، والذي كان أيضاً لاجئاً مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان.

 

وفي عام 1994 قال لـ"رويترز" إن "الشيخ ياسين كان نموذجاً يحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني وإنه تعلم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين".

 

وبحلول عام 2003، أصبح هنية أحد المساعدين الذين يثق بهم ياسين، والتُقطت صورة له في منزل الشيخ في غزة وهو يحمل هاتفاً بجانب أذن مؤسس الحركة الذي كان مصاباً بشلل شبه كامل حتى يتمكن من المشاركة في حديث، وذلك قبل أن تغتال إسرائيل ياسين في العام 2004.

 

حماس والسياسة

 

وكان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة. وفي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة.

 

ورفض قادة حماس الدخول في ميدان السياسة في البداية، ثم وافقوا لاحقاً وأصبح هنية رئيساً للوزراء بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، وذلك بعد عام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

 

وسيطرت الحركة على غزة عام 2007. وعندما سأله صحفيون من رويترز في 2012 عما إذا كانت حماس قد تخلت عن "النضال المسلح"K أجاب هنية بالنفي القاطع، وقال إن المقاومة ستستمر بجميع أشكالها، الشعبية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية.

 

وخلال العقد الذي كان فيه هنية رئيساً لحركة حماس في غزة، اتهمت إسرائيل فريقه بالمساعدة في تحويل المساعدات الإنسانية إلى الجناح العسكري للحركة، وهو ما نفته حماس.

 

الوجه الصارم

 

عندما غادر هنية غزة في 2017، خلفه يحيى السنوار، الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية والذي رحب به هنية مجدداً في غزة في 2011 بعد عملية لتبادل المحتجزين.

 

وبعدما تقلد منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في 2017، كان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هرباً من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وهو ما ساعده على التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار.

 

وعلى الرغم من اللهجة الصارمة التي يستخدمها في تصريحاته، فإن الدبلوماسيين والمسؤولين العرب يعتبرونه براجماتياً نسبياً بالمقارنة بالأصوات الأكثر تشدداً داخل غزة، حيث خطط الجناح العسكري لحركة حماس لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

 

لكن لم يتضح حتى الآن إلى أي مدى كان هنية يعلم بهجوم 7 أكتوبر قبل وقوعه. فقد كانت الخطة، التي وضعها المجلس العسكري في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في غزة سرية للغاية لدرجة أن بعض مسؤولي الحركة بدوا مصدومين من توقيتها وحجمها.

 

وتوعد هنية جنود الجيش الإسرائيلي بأنهم سيجدون أنفسهم "غرقوا في رمال غزة"، لكنه قام هو وسلفه خالد مشعل بجولات مكوكية في المنطقة لإجراء محادثات بغية التوصل لاتفاق بوساطة قطرية مصرية مع إسرائيل يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن إدخال مزيد من المساعدات لغزة.

 

الأبناء والأحفاد

 

في العاشر من أبريل 2024، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة كان يستقلها ثلاثة من أبناء هنية، وهم حازم وأمير ومحمد، فقتلتهم. وقالت حماس إن هنية فقد أيضاً أربعة من أحفاده، ثلاث فتيات وفتى، في الغارة نفسها.

 

ونفى هنية تأكيدات إسرائيلية بأن أولاده كانوا يقاتلون في صفوف الحركة، وقال: "مصالح شعبنا الفلسطيني مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب"، وذلك عند سؤاله عما إذا كان مقتل أولاده وأحفاده سيؤثر على محادثات الهدنة.

 

اغتيال إسماعيل هنية

 

وبعد أقل من 4 أشهر، أعلنت حركة "حماس"، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في إيران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشيكان.

 

وقالت "حماس"، في بيان، إنه اغتيل بـ"غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

 

وأكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أيضاً نبأ الاغتيال، مضيفاً أن طهران ستفتح تحقيقاً في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن النتائج "ستعلن قريباً".

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن هنية سافر في أوائل نوفمبر إلى طهران للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

وقال ثلاثة مسؤولين كبار لـ"رويترز" إن خامنئي أبلغ هنية خلال الاجتماع بأن إيران لن تدخل الحرب لأنها لم تعلم بأمرها مسبقاً. ولم ترد حماس على طلبات للتعليق قبل أن تنشر "رويترز" التقرير، ثم أصدرت نفياً بعد نشره.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة أحمد یاسین لحرکة حماس الذی کان فی غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولة

بعد مضي أكثر من 12 عاما على اختفاء 6 أطفال من أسرة سورية معروفة، لا تزال عائلة ياسين تبحث عن أجوبة في ملف يُعد من أكثر القضايا تعقيدا في سوريا ما بعد بشار الأسد، ألا وهو مصير الأطفال الذين اختفوا قسرا خلال سنوات الحرب.

وردَ ذلك في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن الأطفال الذين اختطفهم نظام الأسد وفصلهم قسرا عن ذويهم، واستمرار البحث عنهم حتى اليوم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحسبا لهجوم روسي ألمانيا تخطط لتوسيع شبكة ملاجئهاlist 2 of 2كاتبة أميركية: ماسك جاء بمنشار كهربائي وغادر بكدمة في العينend of list

يقول التقرير إن الاستخبارات العسكرية السورية دهمت في مارس/آذار 2013 منزل الطبيبة رانيا العباسي، بطلة سوريا في الشطرنج، واعتقلت زوجها عبد الرحمن ياسين، ثم عادت بعد يومين لاعتقالها نفسها وأطفالها الستة، الذين كانت أعمارهم تتراوح بين عام واحد و14 عاما. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخبار الأسرة بالكامل.

وبعد سنوات من الصمت والرعب، كشفت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، إلى جانب شهادات معتقلين سابقين ومسؤولين في دور أيتام، عن ممارسة ممنهجة للفصل القسري بين الأطفال وذويهم داخل منظومة الاعتقال السورية.

وأشار التقرير إلى أن هذه السياسة لم تكن مجرد انتهاك عابر، بل جزءا من إستراتيجية استخباراتية لإخضاع المعارضين وطمس آثارهم تماما.

أطفال بدور أيتام وبدون أسماء

وذكر أن التقديرات تشير إلى أن نحو 3700 طفل سوري لا يزالون في عداد المفقودين، كثير منهم تم انتزاعهم من ذويهم خلال الاعتقال، وتم إيداعهم دور أيتام خاضعة لسيطرة أجهزة الأمن.

إعلان

وأكدت تحقيقات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي أجريت مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد، وجود ما لا يقل عن 300 طفل وُضعوا في دور رعاية بدون وثائق رسمية، وسط تواطؤ بعض المؤسسات المحلية والدولية.

ومن بين تلك المؤسسات، منظمة "قرى الأطفال- إس أو إس"، التي أقرت -في بيان صحفي- بأنها استقبلت 139 طفلا بين عامي 2014 و2018، بناء على تعليمات من النظام السابق، لكنها نفت احتجاز أبناء رانيا العباسي.

وفي حالة نادرة مشابهة، تمكنت رشا الشربجي -وهي معتقلة سابقة- من استعادة أطفالها الخمسة الذين تم نقلهم قسرا إلى أحد مراكز "إس أو إس" في أثناء اعتقالها. وقد شكلت شهادتها خيطا مهما في تتبع مصير أطفال عائلة ياسين.

بين الأمل والانكسار

بعد سقوط نظام الأسد، عادت عمّة الأطفال، نائلة العباسي، إلى دمشق لأول مرة منذ بداية الحرب، لتعيد فتح ملف شقيقتها.

دخلت منزل العائلة المهجور، حيث وجدت أغراض الأطفال كما هي، ودفاتر المدرسة مفتوحة على طاولات الدراسة، وكأن الزمن توقّف عند لحظة الاعتقال.

على جدران المنزل، بقيت آثار الطفولة. في دفتر نجاة، كبرى البنات، كُتب بخط اليد: "سنبقى في سوريا حتى ترحل يا بشار". أما أعقاب السجائر في الزوايا، فكانت الشاهد الوحيد على مداهمة رجال الأمن.

قالت نائلة العباسي: "لم أرَ في حياتي شيئا أقسى من أن أبحث عن أطفال لا أعلم إن كانوا أحياء أم أمواتا، وألا أملك حتى صورة حديثة لهم".

وفي ظل غياب الوثائق الرسمية، حاولت العائلة تعقب صور الأطفال على مواقع الإنترنت وصفحات دور الأيتام، وبمساعدة أصدقاء، استُخدم الذكاء الاصطناعي لتخمين ملامحهم بعد سنوات من الغياب.

ظهرت بعض الخيوط، منها صورة لفتى يُدعى "عمر عبد الرحمن" في دار "لحن الحياة"، بدا شبهه كبيرا بأحمد ياسين، لكن فحص الحمض النووي نفى وجود صلة قرابة.

إعلان

إرث دموي وأرواح ضائعة

ومع انهيار النظام السوري نهاية العام الماضي، ورثت السلطة الانتقالية تركة مثقلة بجرائم الحرب والاختفاء القسري.

أمام السلطات الجديدة الآن أحد أكثر الملفات حساسية: تحديد مصير عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين، بينهم آلاف الأطفال الذين فُصلوا عن أهاليهم، ونُقلوا إلى مؤسسات لا تزال كثير منها ترفض التعاون الكامل.

وكشق الناطق باسم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، سعد الجابري، عن وجود سجلات تشير إلى نقل نحو 300 طفل إلى 4 دور رعاية رئيسية في دمشق، لكنه أشار إلى أن كثيرا من الوثائق الرسمية إما فُقدت أو دُمّرت.

وأضاف: "في بعض الحالات، نحن لا نعرف حتى الأسماء الحقيقية لهؤلاء الأطفال".

وفي حديثه للصحيفة، أشار الجابري إلى احتمال وجود مقابر جماعية في محيط العاصمة، قد تضم رفات معتقلين ماتوا تحت التعذيب، دون أن يُسجل وجود أطفال من عائلة ياسين بينها.

وقال: "نحن أمام منظومة استخباراتية تعمدت محو الهويات، ومهمتنا الآن استعادة تلك الهويات من العدم".

مناشدات دولية

ودعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة بشأن مصير الأطفال السوريين المختفين، ومحاسبة المتورطين في جريمة الفصل القسري.

وقالت كاثرين بومبرغر، المديرة العامة للجنة الدولية للمفقودين، إن "الفشل في كشف مصير هؤلاء الأطفال يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سوريا، وقد يُغذي جولات جديدة من العنف".

وأضافت: "يجب أن يعلم السوريون أن هذا الملف لن يُطوى بصمت".

"سنبحث حتى النهاية"

ورغم كل الخيبات، فلا تزال عائلة ياسين تُصر على الاستمرار في البحث. وتقول نائلة: "مهما كانت الحقيقة، نريد أن نعرفها. إن كانوا أحياء، فسنستعيدهم. وإن كانوا شهداء، فليكن لهم قبر نضع عليه وردة".

وفي شوارع دمشق، حيث تتشابك رائحة الياسمين مع ظلال المقابر الجماعية، لا تزال ذاكرة الأطفال المفقودين ترفرف كأطياف في مدينة تبحث عن بداية جديدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: عرضنا سيناريوهات عملياتية حال فشل الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • ياسين مرعي على رادار الزمالك
  • ترامب: إيران تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • ماذا حدث حتى تتراجع فورة المحادثات بين إيران والولايات المتحدة؟
  • ترامب: إيران تشارك في المفاوضات الخاصة بحرب غزة والرهائن
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • ترامب: ناقشت مع نتنياهو ملف لبنان ويجب الوصول لاتفاق مع إيران
  • أهدرت عائلته دمه.. من هو ياسر أبو شباب قائد القوة الجديدة في جنوب غزة؟
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولة