سودانايل:
2025-08-12@16:10:02 GMT

لماذا يريد الكيزان اغتيال البرهان؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

رشا عوض
هناك سبب يقولونه للبلابسة خفاف العقول وهو ان البرهان سبب الهزيمة ويرغبون في التخلص منه لخوض الحرب بشراسة وتحقيق الانتصار!
هذا علف للمساكين والدراويش والاغبياء !
هذه الحرب صراع على السلطة وكل حركاتها وسكناتها يجب ان ينظر اليها من عدسة هذا المنظور !
الكيزان تأكدوا اكثر من غيرهم من استحالة الحسم العسكري واقتنعوا تماما بان الخيار الواقعي هو التسوية عبر التفاوض مع الدعم السريع!
رغبتهم في ازاحة البرهان سببها الحقيقي هو تصعيد ضابط موالي لهم وتحت سيطرتهم تماما الى قيادة الجيش حتى يضمنوا السيطرة على التفاوض وتوجيهه في اتجاه مصالحهم ، اي الحفاظ على ما تبقى لهم من قوة عسكرية وسيطرة على الموارد الاقتصادية وضمان حماية شبكات الفساد التي تخصهم هم ، وتحقيق هدفهم الذهبي وهو استئصال اجندة الثورة والتحول الديمقراطي وان تكون نتيجة الحرب استبداد كامل الدسم بشراكتهم هم مع الدعم السريع اما بشكل مباشر وان تعذر فعبر وكيل موثوق في قيادة الجيش الى ان يستجمعوا قوتهم لحرب جديدة او يستمروا في شراكة الاستبداد ويشتغلوا في الدعم السريع عبر اختراقاتهم اضعافا بالانقسامات القبلية والسياسية.


هل البرهان ليست لديه مصالح مرتبطة بشبكات فساد وليست لديه رغبة في استئصال الثورة والتحول الديمقراطي؟
الاجابة نعم كبيرة!
الهدف من حديثي هذا ليس تزكية البرهان ، بل هو محاولة لكشف الملعوب من خلال قراءة ما يجري بعيدا عن تضليل كتائب الظل الاعلامية!
الصراع ليس حول مبدأ التفاوض، بل هو حول الجهة التي يجب ان تتفاوض وتحصد الثمار السياسية للتفاوض!
الكيزان يرغبون في ازاحة البرهان لان لديه طمعه الخاص في السلطة وهو اكثر قدرة على منازعة الكيزان في السيطرة على الجيش! منازعتهم لصالح سيطرته هو، لا لصالح قومية ومهنية الجيش!
الغائب عن هذا الصراع هو معاناة الابرياء المكتوين بنار الحرب ، وهو الافق الوطني الاستراتيجي ممثلا في الارادة السياسية الناضجة لاعادة بناء الدولة السودانية على اسس جديدة تحقق السلام المستدام! الغائب هو التقاط اشارة التاريخ التي تقول بوضوح: انتهى عهد الكيزان في حكم السودان عسكريا، وانتهى عهد الحكم العسكري في السودان بواسطة البرهان او حميدتي او اي جنرال اخر، واي اصرار على نفخ الروح في هذه الخيارات البائسة لا يعني شيئا سوى اعادة انتاج " الحروب الخائبة" مثل الحرب الحالية! بمعنى حروب تدمر الوطن وتعذب المواطنين وتقود في النهاية لتقسيم البلاد ولكن دون تحقيق نصر حاسم لاي طرف راغب في حكم البلاد عسكريا! النتيجة هزيمة جماعية مغلظة للجميع!
ما زال الظرف يسمح لجميع الاطراف المتقاتلة ورغم كل عيوبها ان تفتح الصفحة الجديدة الكفيلة بايقاف الحرب ووضع البلاد في طريق بناء واستدامة السلام.
الكيزان والبرهان جربوا كل حيلة ممكنة وغير ممكنة في الغدر بحلم الدولة المدنية الديمقراطية في السودان لصالح مشاريعهم الاستبدادية والنتيجة ان كلا منهما الان متربص للغدر بالاخر ومتحفز لاستئصاله!
يتصارعان في السيطرة على بورتسودان بعد ان تم طردهما معا من الخرطوم "شر طردة"! ويا له من بؤس! والاكثر بؤسا هو عدم الاعتبار من سقوط الخرطوم والهروب من مواجهة الاسباب الجذرية لهذا الحدث الكبير ! والسبب الرئيس عطب المؤسسة الامنية والعسكرية نتيجة خلل هيكلي بنيوي لا علاج له سوى اعادة بناء هذه المنظومة من جديد!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟

شهدت عدة عواصم حول العالم منذ أشهر موجة من المظاهرات الداعمة لغزة، حيث خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع رافعة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

ووفق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال)، تم توثيق أكثر من 35 ألف مظاهرة وفعالية بمئات المدن في 20 دولة أوروبية فقط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهذا الأسبوع وحده شهد زخما لافتا في مساحة المظاهرات الممتدة من سيدني الأسترالية إلى العديد من المدن الغربية التي لم تتظاهر من قبل، مع مشاركة آلاف المناصرين للحق الفلسطيني، ورفع المعاناة التي يتعرض لها المجوّعون في قطاع غزة.

لكن هذا الزخم لم يجد الصدى نفسه في المنطقة العربية، حيث غابت المشاهد المماثلة في العديد من العواصم العربية في مشهد يثير تساؤلات بشأن أسباب ذلك، خاصة مع استمرار الحرب 23 شهرا، وهو ما يفسره خبراء للجزيرة نت بعوامل سياسية وأمنية وإقليمية، ومن بينها القيود على حرية التجمع، أو ما يعده البعض ترتيبات لإسكات أي شكل من أشكال التضامن الشعبي.

من اليمين: عثمان البشير الكباشي وبادي رفايعة وفضل عبد الغني (مواقع التواصل)انسداد الأفق

وقد لا تكون الأسباب عائدة إلى ضعف التفاعل العربي، بقدر ما تكون انعكاسا لحالة من غياب الرؤية الواضحة في المنظور العربي تجاه القضايا القومية والوطنية.

وهذا ما عبر عنه الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان عثمان البشير الكباشي قائلا إن غياب المظاهرات الكبرى في العالم العربي "لا يعني تقاعسا عن التضامن العربي"، بل يعكس "انسداد الأفق في ظل أنظمة تتواطأ مع هذه الحرب".

ويضيف الكباشي -في تصريحات للجزيرة نت- أن المواطن العربي ترسّخ لديه الشعور بأن الشعارات لم تعد تؤثر في "عدو لا يعرف إلا منطق القوة"، وأن كثيرين يبحثون عن أشكال دعم أكثر جدوى، بينما يمتد التعبير الشعبي إلى المساجد والكنائس والملاعب والمراكز الثقافية.

إعلان

ويشير الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إلى أن المظاهرات رغم رمزيتها تحمل قيمة سياسية وأخلاقية، وقد تتحول إلى وسائل ضغط مثل المقاطعة، فضلا عن كونها جزءا من تحالف شعبي عالمي يتشكل ضد الجرائم الإسرائيلية.

صمت الأنظمة

لكن القيادي في الحركة الإسلامية الأردنية بادي رفايعة يحمّل الأنظمة العربية مسؤولية غياب المظاهرات الواسعة في بعض البلدان العربية، ويرى أن هذا الغياب "جزء من ترتيب يجري في المنطقة لإنهاء الوضع هناك واستكمال المشروع الصهيوني دون ضجيج".

ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن معظم الأنظمة إما مشاركة، أو متغاضية، أو غير مهتمة، وتنتظر أن ينهي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجود المقاومة الفلسطينية في غزة، لا سيما حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويشير رفايعة إلى أن بعض الحكومات لم تكتفِ بالصمت، بل "سعت لإنهاء أنشطة تضامنية، كما حدث في الأردن عندما أوقفت جمع التبرعات والمساعدات بدعوى الإضرار بالاقتصاد الوطني".

التطبيع

وقد تكون لظاهرة غياب المظاهرات الشعبية المتضامنة مع قطاع غزة أسباب مختلفة، حسب ما قاله مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إذ يقول إن المقتلة الجارية في غزة "تستحق التظاهر وأكثر"، لكنه بدأ يتشكل "نوع من التطبيع مع هذا الوضع".

ويضيف -في تصريحات للجزيرة نت- أن الاحتلال الإسرائيلي "استنسخ هذه السياسة" بحيث تتراجع ردود الفعل تدريجيا، لكنها في الغرب ما زالت مستمرة مستفيدة من بيئة سياسية وحزبية تسمح بالحشد وتمنح مساحات أوسع للتعبير، في حين تعاني المنطقة العربية من "التصحر السياسي وغياب القوى المنظمة والنقابات الفاعلة".

ويشدد عبد الغني على أن استمرار المظاهرات والتغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال في غزة ضرورة لعدم إهمالها أو التنازل عنها، والحفاظ عليها على طاولة النقاش الدولي، مبينا أن "فضح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة واجب، فالتوقف أخطر من المضي في الاحتجاجات".

ويحذر الخبراء من أن استمرار غياب الحراك العربي يتزامن مع تصعيد ميداني خطير في غزة، حيث يمضي نتنياهو في تنفيذ مخطط يهدف إلى التوسع "تدريجيا" في السيطرة على أغلب مساحة القطاع، وهو ما ينذر بمزيد من الضحايا والمآسي.

ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 153 ألفا، فضلا عن آلاف من المفقودين تحت ركام منازلهم أو في الشوارع والطرق ولم تستطع فرق الدفاع المدني التوصل إليهم.

وفي ظل هذه التطورات أيضا، دعت حركة حماس أمس الأحد إلى تصعيد الحراك الشعبي في كل العواصم للضغط على الاحتلال ووقف حرب التجويع وكسر الحصار بكل الوسائل.

كما طالبت حماس بتحرك عربي وإسلامي رسمي يوظف كل مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأميركية والاحتلال لوقف جرائم الحرب، وفتح جميع المعابر فورا ومن دون قيود، وإدخال المساعدات بكميات آمنة وكافية لكل سكان قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خطوة لإنهاء الحرب.. البرهان يسجل زيارة سرية لدولة أوروبية
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع بوتين؟
  • احمد موسي: الشعب الفلسطيني لم يعد يريد استمرار حكم حركة حماس
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟
  • لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
  • نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
  • كذبة أن الجيش الأخلاقي لا يريد دخول غزة
  • لماذا فشل ترامب في إخضاع بوتين؟