تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة القديس سيمون الأول بابا الإسكندرية الثاني والأربعين، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن هذا البابا كان سرياني الجنس وقد قدمه والداه إلى دير الزجاج الذي فيه جسد القديس ساويرس الانطاكي الكائن غربي الإسكندرية فترهب به وتعلم القراءة والكتابة وحفظ أكثر كتب الكنيسة ورسمه البابا أغاثو قسا ولما ذاعت فضائله وعلمه انتخبوه للبطريركية ورسم بطريركا في 23 كيهك سنة 409 ش ( 19 ديسمبر سنة 692 م ).

فدعا اليه معلمه الروحي أوكل اليه تدبير أمور البطريركية. وتفرغ هو للصوم والصلاة والمطالعة. وكان عائشا علي الخبز والملح بالكمون والبقول حتى أخضع النفس الشهوانية للنفس العاقلة الناطقة وقد أجري الله علي يديه آيات عظيمة منها أن بعض كهنة الإسكندرية حنقوا عليه فتآمروا علي قتله واتفقوا مع أحد السحرة فأعطاهم سما قاتلا في زجاجة وقدموها للبابا علي أنها دواء ليستعمله ويدعو لهم. فأخذها وبعد التناول من الأسرار الإلهية شرب منها فلم تؤذه. وإذ فشلوا في مؤامرتهم وضعوا سما آخر قاتلا في فاكهة التين واحتالوا علي المكلف بعمل القربان حتى منعوه ذات ليلة من عمله. وذهبوا إلى البابا في الصباح وقدموا له التين هدية وألحوا عليه حتى تناول جانبا منه. فلما أكله تألم من ذلك ولزم الفراش مدة أربعين يوما.
وحدث أن الملك عبد العزيز حضر إلى الإسكندرية وسأل عن البطريرك فعرفه الكتبة النصارى بما جري له. فأمر بحرق الكهنة والساحر فتشفع فيهم البابا البطريرك بدموع غزيرة فتعجب الملك من وداعته. ثم عفا عن الكهنة وأحرق الساحر ومن وقتها ازداد هيبة ووقار في عيني الملك وسمح له بعمارة الكنائس والأديرة فبني ديرين عند حلوان قبلي مصر.

وكان هذا البابا قد عين قسا اسمه مينا وكيلا علي تدبير أمور الكنائس وأموالها وأوانيها وكتبها. فأساء التصرف وبلغ به الآمر أن أنكر ما لديه من مال الكنائس وحدث أنه مرض فانعقد لسانه عن الكلام ولما سمع البابا بذلك حزن وسأل الله أن يشفيه حتى لا تضيع أموال الكنائس ثم أرسل أحد تلاميذه إلى زوجة ذلك القس ليسألها عن مال الكنائس فلما اقترب من البيت سمع صراخا وبكاء وعلم أن القس توفي فدخل إليه وانحني يقبله فعادت إليه روحه وجلس يتكلم شاكرا السيد المسيح ومعترفا بأن صلاة القديس سيمون عنه هي التي أقامته من الموت. وأسرع إلى البابا نادما باكيا وقدم ما لديه من مال الكنائس وكان في أيامه قوم يتخذون نساء أخريات علاوة علي نسائهم فحرمهم حتى رجعوا عن هذا الآثم وأقام علي كرسي البطريركية سبع سنوات وسبعة أشهر ثم تنيح بسلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن عن موعد دورته السابعة والأربعين

يُعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، عن تحديد موعد انعقاد دورته المقبلة السابعة والأربعين، في الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر 2026.

إغلاق 9 مراكز خاصة للنساء والتوليد بالقاهرة والجيزة لمخالفتها القواعد الطبية وشروط الترخيص مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثالث على التوالي إفلاس شيرين عبد الوهاب حديث السوشيال ميديا.. ياسر قنطوش يكشف التفاصيل كاملة لم أقصد.. أحمد مراد يعتذر عن تصريحه المثير عن الرسول بسبب "الست" مناشدة عاجلة من مستشار الصحة لأولياء الأمور والمدارس.. الطالب المصاب بالبرد ميروحش المدرسة وميتخصملوش أبويا كان في الحمام ومأجرمش.. ابن سائق محمد صبحي يكشف مفاجآت جديدة عن واقعة الأوبرا مفاجأة.. تقديم موسم ثاني من مسلسل ورد وشوكولاتة مستوحى من أحداث حقيقية (تفاصيل) المطربة صوفيا تطرح خامس أغانيها مع روتانا "زي الجبل".. فيديو المجلس القومي للإعاقة يشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بمستشفى 57357 بقيادة المايسترو عادل اسكندر ... أوركسترا "ليالي زمان" تحتفل بـ50 عامًا على إرث أم كلثوم

وفي هذا الإطار، توجّه الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، بكلمات الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، مثمنًا رعايتها الكريمة ودعمها الراسخ الذي يمثل الضمانة الحقيقية لنجاح المهرجان وبقائه في صدارة المشهد الثقافي عربيًّا وإفريقيًّا.

كما خصّ فهمي بالشكر كافة الشركاء الاستراتيجيين والرعاة والمؤسسات الداعمة محليًّا ودوليًّا، والجهات الإعلامية التي حملت على عاتقها نقل رسالة المهرجان الحضارية. وأعرب كذلك عن امتنانه لصنّاع الأفلام والمخرجين والمنتجين والفرق الفنية، ولجان التحكيم التي ساهمت بجهد وافر في صياغة ملامح الدورات السابقة والحفاظ على المكانة الفنية الرفيعة للمهرجان.

من جانبه، شدد محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، على أن الجمهور يظل هو البوصلة والهدف الأسمى لكل ما يقدمه فريق العمل، موجهًا تحية خاصة لرواد السينما وشغفهم المتوقد. وكشف "طارق" عن أن الدورة المنقضية حققت أرقامًا غير مسبوقة، إذ وصل عدد التذاكر المُباعة إلى 45 ألف تذكرة، محققة بذلك قفزة نوعية بزيادة قدرها 5 آلاف تذكرة عن العام السابق. وأعرب عن تطلعه وطموح الإدارة الفنية لمضاعفة هذه الأعداد واستقبال شرائح أوسع من الجمهور في الدورة المقبلة.

ويتطلع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاستقبال ضيوفه وجمهوره في دورته السابعة والأربعين، ليظل ملتقىً للإبداع ومنارة للسينما كما كان منذ تأسيسه عام 1976.

*عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي*
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًّا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين الجودة الفنية والبعد المهني، مما يجعله منصة محورية لتعزيز حضور السينما العربية دوليًّا.

مقالات مشابهة

  • قطر توقّع اتفاقية استراتيجية لتحويل مستشفى القديس يوسف لمؤسسة طبية أكاديمية
  • بابا الفاتيكان يحذر المخابرات الإيطالية من إساءة استخدام المعلومات السرية
  • استياء راسل كرو من الجزء الثاني لـ Gladiator رغم نجاحه التجاري
  • اليوم الثاني على التوالي.. السيدات تتصدر المشهد الانتخابي بدائرة المنتزة في الإسكندرية
  • تفاصيل الدورة السابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن عن موعد دورته السابعة والأربعين
  • السجن المشدد 7 سنوات لرئيس حي شرق الإسكندرية في قضية رشوة
  • منافسات قوية في اليوم الثاني من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • اليوم الثاني يشتعل.. الريف يتحرك والقبائل تفرض إيقاعها الانتخابي
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية