أعلنت مجموعة كاساڤا الإنجليزية، عن  تدشينها لوحدة أعمال جديدة خاصة بتكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي AI، كما أعلنت اختيارها المهندس أحمد البحيري رئيساً تنفيذياً لوحدة الأعمال الجديدة "كسافا للذكاء الاصطناعي"، والذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة المصرية للاتصالات.

وقد تم إنشاء مجموعة كاساڤا للتكنولوجيا بواسطة الملياردير الإفريقي سترايڤ ماسيوا، وتتواجد المجموعة في أكثر من أربعين دولة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من بلدان أمريكا الجنوبية، وعدد من البلاد الأوروبية وأكثر من ثلاثين بلد أفريقي، إلى جانب الإمارات والهند.

وتضم مجموعة كاساڤا للتكنولوجيا، عدداً من وحدات أعمال شبكات الاتصالات، ومراكز البيانات، والتكنولوجيا السحابية والأمن السيبراني، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا التطبيقات المالية إلى جانب وحدة الأعمال الجديدة الخاصة بتكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي AI التي تولى رئاستها المهندس أحمد البحيري.

وقال الملياردير الإفريقي سترايڤ ماسيوا مؤسس مجموعة كاساڤا للتكنولوجيا : "كانت لدي رؤية لإنشاء مشروع في مجال الذكاء الاصطناعي منذ عام 2014. أشعر بالحماس تجاه الذكاء الاصطناعي كما كنت أشعر عندما عملت في مجال الاتصالات المتنقلة في عام 1991، قبل إطلاق أول مشروع تجاري لي في عام 1994.

وتعمل الشركة الجديدة كاساڤا للذكاء الاصطناعي AI بنموذج "شركة لأخرى" [B2B] على الأقل في المرحلة الأولى، حيث تبيع منتجاتها للشركات الأخرى في الوقت الحالي، وليس مباشرةً للمستهلكين، وتشمل عملائها الشركات الكبيرة والصغيرة وحتى القطاع العام.

وبرئاسة المهندس أحمد البحيري تقوم كاساڤا للذكاء الاصطناعي AI بمساعدة الشركات على فهم وتطبيق الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم لهم منتجات رائعة من شركات عالمية راسخة مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون ويب سيرفيسز وأوراكل وبعض الشركات الناشئة مثل أنثروبيك وأطلس AI وسيريبراس وبالو ألتو نتوركس، كما تقدم أيضًا مجموعة متزايدة من الحلول الخاصة بها، وكذلك تمكين الشركات الكبيرة جدًا من تطوير حلول الذكاء الاصطناعي باستخدام ما يُعرف بواجهات برمجة التطبيقات (APIs).

وقد بدأ المهندس أحمد البحيري حياته العملية كمهندس تصميم لشبكات المحمول في شركة ألكاتيل لوسنت لحلول شبكات الاتصالات خلال الفترة من 1995 إلى 1998، ثم انضم إلى موبينيل ” أورنج حاليا ” كمدير للشبكات وخدمات التجوال، وفي عام 2007، أسس مجموعة تيليكوميكس للاستثمار والتنمية، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة المجموعة حتى مارس 2016، وفى عام 2014، أسس البحيري شركة “فكرة” للاستثمارات في أفريقيا، للحلول التكنولوجية لتنمية المجتمعات الأفريقية في مجالات البنية التحتية والطاقة والمياه، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لها حتى ديسمبر 2015 .

وحصل البحيري على بكالوريوس العلوم في هندسة الاتصالات من جامعة الإسكندرية عام 1994، ثم واصل دراساته للحصول على درجة الماجستير في هندسة الاتصالات المتنقلة عام 1997، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الجامعة الفرنسية في رين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاصطناعی AI

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • شركة عالمية تُطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان في كل الوظائف
  • مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • غادة لبيب: نستهدف تدريب 50 ألف متخصص وتمكين 25% من موظفي الحكومة من أدوات الذكاء الاصطناعي بحلول 2026
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية: الذكاء الاصطناعي شريك ومساعد في الرحلة المالية وعملية الاستثمار
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي