إنجاز دبلوماسي.. بايدن يشيد بصفقة تبادل السجناء مع روسيا
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن صفقة الإفراج عن المحتجزين في روسيا تعتبر إنجازًا دبلوماسيًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض بحضور عائلات وذوي المحتجزين المحررين.
وأضاف أنه "منذ مارس ٢٠٢٣، اعتقلت السلطات الروسية أميركيين وأدانتهم في محاكمات صورية وحكمت عليهم بأحكام طويلة بدون أي سبب مشروع".
وأوضح أنه "من بين المعتقلين بول ويلان من البحرية الأميركية وكان في روسيا لحضور حفل زفاف، وكذلك الصحفي إيفان غيرشكوفيتش الذي أرسلته صحيفة وول ستريت جورنال، ومواطن روسي مقيم في أميركا ... وتم اتهامهم بالجاسوسية".
وأكد "الآن، انتهت محنتهم، وهم أحرار، ومنذ لحظات تحدثت معهم أنا وعائلاتهم عبر الهاتف من المكتب البيضاوي بعد أن خرجوا من روسيا وهبطوا في تركيا وسيعودون قريبا إلى وطنهم لرؤية عائلاتهم". وقال "هذا شعور عظيم بالراحة لكل العائلات في أنحاء البلاد".
وقال الرئيس الأميركي إن "الصفقة التي حققت هذا الأمر تعتبر نصرا دبلوماسيا، وتعتمد على الصداقة، وشاركت عدة دول في مفاوضات معقدة بناء على طلبي لتحقيق ذلك". وأضاف "وأنا أشكرهم جميعا".
وقال "روسيا أطلقت 16 محتجزا، 6 منهم روس، و4 أميركيين، و5 ألمان، وآخرون"، مضيفا "أن أحدهم حاصل على جائزة نوبل عام 2022، وأودعهم بوتين في السجون لمعارضتهم للحرب في أوكرانيا".
وتحدث عن دور الشركاء، قائلا إنه "لم يكن ليتحقق أي من هذا بدون حلفائنا الذين وقفوا إلى جوارنا واتخذوا قرارات شجاعة، وعلى رأسهم ألمانيا، وبولندا، وسلوفينيا، النرويج، وتركيا".
وأكد بايدن "حماية الأميركيين هنا وفي الخارج هو أهم شيء بالنسبة لي"، موضحا "إدارتي ساهمت في الإفراج عن 70 أميركيا معتقلا في الخارج".
وقال الرئيس "لن أتوقف عن السعي لإعادة كل أميركي محتجز بغير وجه حق في أي مكان من العالم إلى أهله".
وكانت تركيا كشفت عن عملية تبادل بوساطتها وعلى أرضها وأفرج بموجبها عن 26 شخصا في سجون 7 دول مختلفة.
والدول هي: روسيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج ووبيلاروسيا.
وذكرت وكالة "الأناضول"، الخميس، أن عملية التبادل هي "الأكثر شمولا بين روسيا والدول الغربية المذكورة". وقالت إنه تم إنشاء قنوات الحوار بين الطرفين بوساطة جهاز المخابرات التركية.
وكانت الاستخبارات التركية قد جمعت الطرفين في يوليو 2024. وجرت منذ تلك الفترة مفاوضات حول عملية التبادل، والتي شملت سجناء في الدول المذكورة.
ونشرت وسائل إعلام تركية تسجيلات مصورة وثقت عملية وصول الطائرات التي تقل الأشخاص الذين استهدفتهم عملية التبادل.
ونقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر تأكيدها أن "جهاز المخابرات التركية سيواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء منصات مشتركة حيث تجتمع جميع الأطراف وتنفذ أنشطة الوساطة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: إتمام عملية تبادل كبيرة لسجناء بين روسيا وأوكرانيا
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إتمام عملية تبادل كبيرة للسجناء بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا. تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمر مهم".
وجاء إعلان ترامب عقب اتفاق موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول هذا الشهر على تبادل ألف أسير من كل جانب.
وأجرى البلدان عمليات تبادل أسرى عدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بفبراير 2022.
وأطلق كل من الجانبين سراح 205 جنود أسرى في عملية تبادل مماثلة في وقت سابق هذا الشهر.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، شكوكا بأن يكون الفاتيكان مكانا محتملا لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا، بعدما أعربت الولايات المتحدة وإيطاليا والفاتيكان عن أملها في أن تستضيف المدينة هذه المفاوضات.
وقال لافروف: "سيكون من غير اللائق كثيرا بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلق بإزالة الأسباب الجذرية للصراع".
واتهم كييف "بتدمير" الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، مضيفا: "بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية".
وكان ترامب قال في أعقاب مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء مفاوضات "فورية" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما.
لكنّ نظيره الروسي كان أكثر حذرا إذ قال إن موسكو ستقترح "مذكرة" بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل.
وكشف بوتين، الخميس، أن قوات بلاده تعمل على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا.
وذكر بوتين، عبر رابط فيديو خلال اجتماع حكومي بعد عودته من منطقة كورسك جنوبي روسيا، أن قرار إقامة المنطقة تم اتخاذه، مضيفا: "قواتنا تتعامل مع هذه المهمة حاليا، ويتم بفعالية كبح نقاط إطلاق النار المعادية، وما زال العمل جاريا".
وأصدر بوتين أيضا تعليمات لتنفيذ برنامج إعادة الإعمار الشامل في المناطق التي تضررت جراء الحرب جنوبي روسيا، بما في ذلك كورسك وبلغورود وبريانسك.