هيئة الأسرى: استشهاد إسلام السرساوي من غزة جراء التعذيب في معتقل سديه تيمان
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، استشهاد الأسير إسلام السرساوي من قطاع غزة نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقل سديه تيمان الإسرائيلي. وأفاد البيان بأن الأسير السرساوي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، تعرض لمعاملة قاسية وتعذيب ممنهج داخل المعتقل، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد السرساوي يعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي الأسرى والمعتقلين. وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق ممارسات الاحتلال المستمرة ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي تشمل التعذيب النفسي والجسدي، والإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية.
وأوضحت المؤسسات الفلسطينية أن السرساوي كان يعاني من أوضاع صحية صعبة منذ بداية اعتقاله، ورغم المطالبات المتكررة بضرورة توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة له، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية تجاهلت هذه المطالب، مما أدى إلى استشهاده.
كما دعت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. وطالب البيان بفتح تحقيق دولي مستقل في ملابسات استشهاد إسلام السرساوي، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة والنادي أن استشهاد السرساوي لن يمر دون رد، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ضد الاحتلال وضد الظلم الذي يتعرض له الأسرى. كما شددت على أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن.
وزير الخارجية السعودي يبحث مع بلينكن هاتفياً أهمية خفض التصعيد والوقف الدائم لإطلاق النار في غزة
أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبحث التطورات الأخيرة في غزة. وركزت المحادثات على أهمية خفض التصعيد والعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الذي يشهد توترات متزايدة.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية إلى أن الأمير فيصل بن فرحان أكد خلال الاتصال على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. وشدد على أهمية الجهود الدولية في دعم مساعي السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تدعم بشكل كامل الجهود الرامية إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره للدور السعودي في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها الدوليين لضمان التوصل إلى تهدئة دائمة في غزة. كما ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
وفي سياق المحادثات، تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين من الصراع في غزة. ودعا الوزيران إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والعمل على إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
وفي ختام البيان، أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السعي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية والحوار البناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بيان مشترك استشهاد الأسير إسلام السرساوي وزیر الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة
توفي المعتقل فريد محمد عبد اللطيف شلبي، المعروف باسم "الشيخ فريد حمده شلبي"، داخل مقر قوات الأمن المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بعد أسابيع قليلة من اعتقاله واختفائه قسريًا، في ظل صمت رسمي وتعتيم إعلامي٬ في جريمة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية.
والفقيد هو من أبناء عزبة الإغربة في كفر الشيخ، اعتُقل يوم 7 تموز/ يوليو الجاري في ظروف غامضة، دون إذن قضائي أو إعلان رسمي، ليختفي تمامًا بعد ذلك، قبل أن تتلقى عائلته اتصالا مقتضبا من الأجهزة الأمنية يُبلغهم بوفاته، دون تقديم أي تقرير طبي أو تفسير لملابسات الوفاة.
وبحسب ما وثقته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن شلبي نُقل عقب اعتقاله إلى مقر أمني تابع لجهاز الأمن الوطني بكفر الشيخ، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ أدى إلى وفاته داخل محبسه، وسط غياب كامل لأي رقابة قضائية أو طبية.
وأكدت الشبكة أن الفقيد لم يُعرض على أي جهة تحقيق طوال فترة اختفائه القسري، كما لم يُكشف عن مكان احتجازه، في انتهاك واضح لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة والحقوق الدستورية للمواطنين.
دفن ليلي تحت حراسة مشددة
وفقًا لشهادات من العائلة، فقد جرى تسليم جثمان الشيخ فريد في وقت متأخر من الليل، وفرضت قوات الأمن رقابة مشددة على مراسم الدفن التي جرت في حضور خمس عربات شرطة، وسط تهديدات مباشرة لأفراد الأسرة بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي معلومات عن ملابسات الوفاة.
وقد عبّر أهالي بلدة عزبة الإغربة عن صدمتهم من الطريقة التي جرى بها التعامل مع الجثمان، مؤكدين أن الفقيد كان معروفا بمواقفه السياسية المعارضة، وقد ظل مطاردا لسنوات قبل أن يُعتقل مؤخراً.
المنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر
ورأت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الوفيات داخل السجون المصرية، والتي بلغ عددها وفقاً لتقارير موثقة نحو 1,222 حالة وفاة منذ منتصف عام 2013 حتى مطلع 2025، أغلبها نتيجة التعذيب، والإهمال الطبي، والاحتجاز غير الإنساني، بحسب ما وثقته لجنة "كوميتي فور جستس".
ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ظروف الوفاة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب وتواطؤ النيابة مع الأجهزة الأمنية يعزز مناخ العنف ويشجع على تكرار هذه الجرائم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات دولية أخرى قد وثقت سابقًا عشرات حالات الوفاة في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، من أبرزها وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي قضى نحبه داخل زنزانته بعد حرمانه من العلاج والرعاية الطبية.
الأمن الوطني في مرمى الاتهامات
والمعلومات المتوفرة حول ظروف وفاة الشيخ فريد شلبي تعيد إلى الواجهة مجددًا الاتهامات الموجهة إلى جهاز الأمن الوطني، الذي يُعد بحسب منظمات حقوقية "المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين السياسيين والمعارضين"، سواء من خلال الإخفاء القسري أو التعذيب أو الحرمان من العلاج.
وتواجه وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، اتهامات متكررة باستخدام مقار الاحتجاز السرية لممارسة أساليب تعذيب ممنهجة، بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية أو السلطة القضائية، في ظل غياب الشفافية ورفض الدولة فتح تحقيقات مستقلة.