بحسب تقرير اللجنة أعاق الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ قبل 15 شهراً، وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى حالة المجاعة.

التغيير: وكالات

أعلنت لجنة مراجعة المجاعة بالسودان التابعة للأمم المتحدة عن تفشي الجوع في أجزاء من ولاية شمال دارفور غربي البلاد، خاصة في مخيم زمزم للنازحين، ومن المتوقع أن يستمر الوضع خلال الشهرين المقبلين، وفقًا لتقرير اللجنة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وأفاد التقرير بأن الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ قبل 15 شهراً، أعاق وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى حالة المجاعة.

ويقع مخيم زمزم على بعد 12 كيلومتراً جنوب عاصمة الإقليم الفاشر، ويعد واحداً من أكبر مخيمات النازحين في السودان، حيث يضم حوالي 500 ألف شخص.

وأوضح التقرير أن العنف المستمر أجبر العديد من السكان على اللجوء إلى المخيم، حيث يواجهون نقصاً شديداً في الخدمات الأساسية.

ونزح حوالي 320 ألف شخص من الفاشر منذ منتصف أبريل، وانتقل نحو 150-200 ألف منهم إلى مخيم زمزم منذ منتصف مايو بحثاً عن الأمن والغذاء.

وأرجع التقرير المجاعة إلى الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن هذه المشكلات يمكن حلها بالإرادة السياسية.

وتوقع التقرير تفاقم المجاعة إذا استمر الصراع ولم يتحقق الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية. وأوصى بوقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات لتخفيف التدهور في الأمن الغذائي والصحة.

كما أشار التقرير إلى أن الوضع قد يزداد سوءاً من أغسطس إلى أكتوبر 2024 بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض المعدية. وأوصى كذلك بوقف الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه التحذيرات لتسلط الضوء على ضرورة التعاون الدولي والمحلي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، والعمل على تقديم المساعدات الضرورية للمناطق المتضررة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان النازحين السودانيين لجنة مراجعة المجاعة في السودان معسكر زمزم ولاية شمال دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان النازحين السودانيين معسكر زمزم ولاية شمال دارفور وصول المساعدات الإنسانیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل

مسؤول في برنامج الأغذية العالمي قال إنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

بورتسودان: التغيير

قال برنامج الأغذية العالمي إن خطر المجاعة لا يزال يلاحق المجتمعات المتضررة من الحرب في السودان، مشيرا إلى أن المجتمعات على خطوط المواجهة قد وصلت إلى “نقطة الانهيار” وغير قادرة على دعم الأسر النازحة بعد الآن.

متحدثا من بورتسودان للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، لوران بوكيرا: “خلال الأشهر الستة الماضية، عزز البرنامج مساعداته، ونحن الآن نصل إلى ما يقرب من مليون سوداني في الخرطوم بدعم غذائي وتغذوي. يجب أن يستمر هذا الزخم، فهناك العديد من المناطق في الجنوب معرضة لخطر المجاعة”.

وأضاف أن مهمة أممية إلى الخرطوم وجدت العديد من الأحياء مهجورة، ومتضررة بشدة، وأشبه بـ”مدينة أشباح”، مؤكدا أن الضغط على الموارد المُستنزفة سيزداد.

تداعيات نقص التمويل

وأشار المسؤول في برنامج الأغذية العالمي إلى أنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

وقال بوكيرا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا، والاستثمار في تعافي السودان. يجب علينا أيضا المطالبة باحترام سلامة وحماية الشعب السوداني وعمال الإغاثة”.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الحالي، مضيفا: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال جهود منسقة مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني”.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي أجبر على تقليص كمية ونطاق الإغاثة التي يمكنه توزيعها بسبب نقص التمويل.

وقال بوكيرا: “إن نقص التمويل يُعطل بالفعل بعض المساعدات التي نقدمها في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق والجزيرة وسنار. اضطررنا إلى سحب حصصنا الغذائية والزيت والبقوليات من سلة الغذاء بسبب نقص الموارد”.

مساعٍ للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا

وقال المسؤول الأممي إنه في الخرطوم، أصبحت المكملات الغذائية المنقذة للحياة للأطفال الصغار والحوامل والمرضعات ليست في المتناول بالفعل بسبب نقص الموارد.

ورغم التحديات العديدة، يصل البرنامج الآن إلى أربعة ملايين شخص شهريا في جميع أنحاء السودان. وهذا يزيد بنحو أربعة أضعاف عما كانت عليه في بداية عام 2024 مع توسع نطاق الوصول، بما في ذلك في مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا مثل الخرطوم.

ويتم دعم المجتمعات المحلية على المدى الطويل من خلال المساعدات النقدية لدعم الأسواق المحلية والمخابز والشركات الصغيرة التي تخطط لإعادة فتح أبوابها.

وقال بوكيرا: “لقد وسعنا نطاق عملياتنا بسرعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. نهدف إلى الوصول إلى سبعة ملايين أشخاص شهريا، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يواجهون المجاعة أو المناطق الأخرى المعرضة لخطر شديد”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد منطقتين في جنوب السودان وسط تصاعد النزاع
  • السودان: توقعات بمعدلات أمطار عالية وفيضانات وحرارة مرتفعة
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
  • أطباء بلا حدود تحذر من تفشي الحصبة في دارفور جراء ضعف التحصين
  • البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • تحذير أممي من تفشي المجاعة جنوب الخرطوم
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • تقرير أممي يفضح جرائم الاحتلال في قطاع غزة | تفاصيل