الذهب يتجه لأفضل مكسب أسبوعي خلال 4 أشهر
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
تتجه أسعار الذهب لتحقيق أفضل مكسب أسبوعي منذ أبريل/نيسان الماضي بدعم من الطلب على الملاذ الآمن والتوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة سبتمبر/أيلول المقبل، بينما تترقب الأسواق بيانات عن الوظائف في الولايات المتحدة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2463.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 2507 دولارات. وارتفعت الأسعار 3.2% هذا الأسبوع.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، بحثا عن مزيد من المؤشرات على مسار السياسة النقدية.
من جهته، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول -الأربعاء الماضي- إن أسعار الفائدة قد يتم خفضها قريبا ربما في سبتمبر/أيلول المقبل إذا مضى الاقتصاد الأميركي في مساره المتوقع.
في حين قال أولى هانسن، المسؤول عن إستراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك، إنه من الممكن تحقيق هدف الوصول إلى مستوى 2500 دولار قريبا إذا استمر ضعف البيانات الاقتصادية.
وأضاف هانسن أن التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية وزيادة المخاوف بشأن الديون وتجدد الطلب من بنوك مركزية ومستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة قد تساعد أيضا في رفع الأسعار.
ويعتبر الذهب تحوطا ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 28.97 دولارا. وزاد البلاتين 1.4% أيضا إلى 969.52 دولارا. وصعد البلاديوم 0.6% إلى 910.25 دولارات.وتتجه المعادن الثلاثة إلى تحقيق مكاسب أسبوعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعّد هجومه على باول ويطالب المجلس الاحتياطي بخفض الفائدة
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، مطالبا المجلس بتولي زمام الأمور في حال واصل باول رفضه خفض أسعار الفائدة.
وجاءت تصريحات ترامب -بحسب ما أوردت رويترز- في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" غداة قرار البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وقال ترامب في منشوره -وفق ما نقلته منصة "إنفستنغ دوت كوم"- "يجب على جيروم "المتأخر للغاية الأحمق العنيد أن يخفض أسعار الفائدة بشكل كبير الآن، وإذا واصل الرفض فإن على المجلس أن يتدخل ويفعل ما يعرف الجميع أنه لا بد من فعله".
تصويت منقسم داخل الاحتياطيقرار الإبقاء على الفائدة -بحسب رويترز- تراوح بين 4.25 و4.5%، وقد تم تبنيه بأغلبية 9 أصوات مقابل صوتين، في انقسام نادر داخل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، وهي الهيئة المسؤولة عن قرارات السياسة النقدية.
وتشير الوكالة إلى أن هذه أول مرة منذ أكثر من 30 عاما يُسجل فيها اعتراض اثنين من أعضاء مجلس المحافظين على القرار النقدي، في مؤشر على وجود توتر داخلي بشأن توجهات السياسة النقدية.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي هو من يرشح أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي السبعة، ويصدّق مجلس الشيوخ على ترشيحهم، مما يمنح الرئيس تأثيرا غير مباشر على تركيبة المجلس، كما تذكر رويترز.
هجوم لفظي متكرروفي منشور آخر أمس الخميس، وصف ترامب باول بلقب "المتأخر جدا"، ووصفه بـ"الخاسر التام"، مضيفا "بلدنا يدفع الثمن"، وفق ما نقلت "إنفستنغ دوت كوم".
وأشارت المنصة إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ سبق لترامب أن وجّه انتقادات متكررة إلى سياسات باول، خاصة فيما يتعلق بتأخره -حسب تعبيره- في خفض أسعار الفائدة رغم تباطؤ التضخم وتزايد المؤشرات على ضعف النشاط الاقتصادي.
إعلانويرى مراقبون تحدثت إليهم "إنفستنغ دوت كوم" أن ترامب يسعى من خلال الضغط العلني إلى إعادة توجيه السياسة النقدية نحو تيسير أكثر حدة، في إطار ما يعتبره ضروريا لتحفيز النمو الاقتصادي وضمان الاستقرار المالي، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية.
تباين داخل الأسواققرار الفدرالي بالإبقاء على الفائدة جاء -وفق رويترز- مخالفا لتوقعات بعض المحللين الذين رجّحوا بداية خفض تدريجي اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل، لكن تصريحات باول بعد الاجتماع قللت احتمال حدوث ذلك، مما أثار امتعاض ترامب.
وتضيف الوكالة أن الإبقاء على الفائدة يعكس حذرا داخل البنك المركزي في مواجهة إشارات متضاربة من الأسواق، حيث لا يزال التضخم فوق المستهدف رغم التباطؤ النسبي في بعض المؤشرات الاقتصادية.
ويبدو أن العلاقة بين ترامب وباول مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة في ظل ما وصفته رويترز بأنه "أول مطالبة مباشرة من رئيس أميركي بأن يتجاوز مجلس الاحتياطي رئيسه، ويتولى تنفيذ السياسة النقدية بشكل مستقل".
وبحسب مراقبين اقتصاديين تحدثوا لـ"إنفستنغ دوت كوم"، فإن هذه الدعوة تمثل تجاوزا غير مسبوق لمبدأ استقلالية البنك المركزي، مما قد يفتح الباب أمام جدل دستوري وسياسي في حال قرر المجلس التحرك فعليا بناء على هذه الضغوط.