موقع النيلين:
2025-08-12@12:02:03 GMT

الأب الغني والأب الفقير

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

الأب الغني والأب الفقير
لمؤلفه روبرت كايوساكي الأمريكي من أصل ياباني ..
يعتبر هذا الكتاب واحدا من أهم كتب تطوير الذات والمال ، حيث ظل في مقدمة الكتب مبيعا لسنوات منذ صدوره في العام 2000 ..
يحكي كايوساكي كيفية تشكل تجربته في النظر للمال من قصته مع والديه ، والده الحقيقي الفقير ، ووالده الثاني والد صديقه الغني ، ومن نصائحهما وصل روبرت لنتيجة مهمة في الحياة وهي :
– الغني فكر
– الفقر فكر
إذ أنه يري أن بعض المفاهيم المستقرة في أذهاننا هي سبب تعاستنا وفقرنا ، ومن جانب آخر يمكن أن تكون سببا لنجاحنا وسعادتنا ، الأمر كله يعود لطريقتنا في النظر للأشياء وتقييمها ، والكتاب كله ينطلق من هذا المفهوم ، وهو إعادة تعريف الأشياء وفقا بمنظور متفائل ومتجدد يسعي لتحقيق الأمنيات بدلا من الركون والإستسلام للصعوبات.

.
فبينما يتوقف الفقير دائما أمام التجارب الصعبة مرددا لا يمكنني فعل ذلك ، يعلق الغني علي ذات التجربة ( كيف يمكنني فعل ذلك ) ، ويشرع فورا في تعلم وإجادة التجربة ، والتعلم هي الكلمة المفتاحية التي يركز عليها الكاتب ويراها ضرورية لتغيير المفاهيم وطرائق التفكير ( الثروة الحقيقية هي التعليم والإستمرار في التعلم وصقل المهارات وإمتلاك العقل المتفتح للأفكار الجديدة ) ، نعم يشجع التعلم ولكنه يميز بين التعليم الأكاديمي الذي ينصح به والده الفقير الذي يقتصر علي المسائل المدرسية الباردة التي تخرج الموظفين ، وبين التعليم الذي ينصحه به والده الغني وهو المزج بين التعليم الأكاديمي والتعلم من الحياة ، والفرق بينهما هائل وكبير ف ( في المدرسة نتعلم أن الأخطاء شئ سئ جدا وقد نتعرض للعقاب بعد القيام بها ، أما في الحياة العامة هناك شهادة تدعي الشجاعة ، وهي القدرة علي المخاطرة ومواجهة الفشل والجرأة علي القيام بما يبدو مستحيلا )
والفرق الجوهري في التعلم من هذين المنهجين هو أن التعليم الأكاديمي المصقول بتجارب الحياة يعلم صاحبه المخاطرة ومواصلة السعي نحو النجاح حتي ولو فشل ألف مرة ، فهناك يتعلم المرء أن الفشل ماهو إلا دعوة لسلوك طريق آخر نحو الوصول للأهداف ، وهو ما يؤكده المثل الإنجليزي failure breeds success , ويعطينا الكاتب نموذجا لذلك هو هارلند ديفيد ساندرز الذي عمل في كل المهن بعد طرده من المدرسة بسبب تواضع مستواه الأكاديمي ، وفي عمر ال 62 عاما وبعد أكثر من ألف تجربة فاشلة يخترع الخلطة السحرية لدجاج كنتاكي الذي صار علامة عالمية اليوم وبفروع للمطعم تتجاوز العشرين الف فرعا حول العالم .
وبمناسبة المقارنة بين هذين المنهجين تحضرني دراسة منسوبة لجامعة هارفارد تقول أن الذكاء الإجتماعي يتفوق علي الذكاء الأكاديمي في معادلة النجاح في الحياة بنسبة 80% إلي 20% ..
يشجع الكاتب قراءه لخوض المغامرة في الحياة والخروج من ( منطقة الراحة ) التي يعتبرالبقاء فيها سببا للفشل في الحياة ( الكثير من الناس يتكاسلون عن التفكير في أشياء جديدة ، بدل تعلم أشياء جديدة تجدهم يفضلون التفكير في نفس الأمور طوال حياتهم ) و ( الفرص الثمينة تأتي وتذهب في حياة كل منا ولا سبيل لإقتناصها سوي بالتجربة والمخاطرة ، الأغنياء يخاطرون ويخسرون ويكسبون وبعد فترة يتعلمون ) أما الفقراء فإنهم يجلسون مع أحلامهم في إنتظار المستحيل ، لذلك ينطبق عليهم المثل الأمريكي ( الكل يريد الذهاب إلي الجنة لكن الكل لا يريد أن يموت )
ويحدد الكاتب خمسة عوامل يعتبرها معوقات للنجاح ويضع حلا للتعامل معها :
١/ الخوف
الكل يخاف من الخسارة ، لكن من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذا الخوف بصورة لا تمنعنا من المخاطرة وخوض الصعاب .
٢/ التشاؤم
المتشائمون يعيشون في جو من الشكوك والريبة والتردد ، في الوقت الذي يقوم الناجحون بتحليل الوضع وخوض التجربة بعد التجربة حتي يصيبوا النجاح .
٣/ الكسل
الكسالي دائما يضيعون أوقاتهم في القضايا الفارغة كالإهتمام بالترفيه والموسيقي ومباريات كرة القدم ( والواتساب ) أو في القضايا غير المنتجة كالجري وراء الوظيفة ..
٤/ العادات السيئة
كل فاشل وراءه قصة طويلة من إمتهان عادة سيئة تصرفه عن العمل الجاد والصبر علي دفع ضريبة النجاح في الحياة ..
٥/ الغرور وهو الجهل مع إدعاء المعرفة ، فالناجحون هم الأكثر شغفا بالتعلم والأكثر أسئلة وطلبا للعون والنصائح المفيدة ، أما الفاشلون أولئك الذين قال فيهم الكاتب ( إدعاء الذكاء قمة الغباء ) ..
أخيرا يصرخ فينا روبرت كايوساكي ( أيقظ المارد الذي بداخلك ، ووظف عقلك من أجل جني المال ، لأن عقلك هو الذي يحدد مستقبلك ، فالعقل هو كل شيء في الحياة وليس المال ، وحجم نجاحك يتوقف علي مدي رغبتك )
يوصينا الكاتب بإمتلاك قوة الروح والإختيار وإستثمار الوقت في التعلم ، مع ضرورة إختيار الأصدقاء المفيدين ( لا تمض وقتك مع القطيع ) وقبل كل ذلك ( تذكر أن الإنضباط الذاتي هو مفتاح تحريك العقل وضمان النجاح ) …

ياسر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الحیاة

إقرأ أيضاً:

17 ربعاً من النمو المتواصل.. مطارات أبوظبي تواصل رحلة النجاح

تواصل مطارات أبوظبي، الشركة المشغلة للمطارات التجارية الخمسة في الإمارة، ترسيخ مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والربط العالمي، بعدما سجلت نمواً من خانتين عشريتين في أعداد المسافرين للربع السابع عشر على التوالي، إلى جانب تحقيق أداء قوي في حركة الطائرات والشحن الجوي خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.

واستقبلت مطارات أبوظبي في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 أكثر من 15.8 مليون مسافر، بزيادة ملحوظة بلغت 13.1 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2024.

ولعب مطار زايد الدولي، بوابة العاصمة الرئيسية، دوراً محورياً في هذا النمو، حيث بلغ عدد المسافرين عبره 15.5 مليون مسافر حتى نهاية يونيو من هذا العام، ما يمثّل زيادة قدرها 13.2 بالمئة على أساس سنوي.

وأدّت الزيادة المحققة في حركة الطيران إلى دعم هذا الأداء الإيجابي، حيث تم تسجيل 133,533 رحلة عبر المطارات الخمسة في النصف الأول 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 9.2 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وسجّل مطار زايد الدولي وحده 93,858 حركة طيران، بارتفاع نسبته 11.4 بالمئة مقارنة بـ84,286 رحلة في النصف الأول 2024.

ويُعدّ التوسع في شبكة الوجهات العالمية جزءاً أساسياً من استراتيجية نمو مطارات أبوظبي. ففي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تمت إضافة 16 وجهة جديدة، إلى جانب استقطاب عدد من شركات الطيران الجديدة، ومن بينها "خطوط شرق الصين الجوية" التي تقوم بتسيير رحلات إلى شنغهاي بواقع أربع مرات أسبوعياً (مع بدء التشغيل اليومي في سبتمبر)، و"طيران سيشل" بست رحلات أسبوعياً، وخطوط "فلاي شام" إلى دمشق. كما عززت شركة "إنديغو" الهندية من وجودها في مطار زايد الدولي، بإطلاقها رحلات إلى كل من مادوراي وبوبانسوار وفيشاخاباتنام، ليكون المطار البوابة الرئيسية لخدمات الشركة في الإمارات.

وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: "على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهتنا في النصف الأول من هذا العام، إلا أن نتائجنا الاستثنائية تعكس مرونة شبكتنا وقوة الشراكات التي تقود نموّنا. ويعكس تحقيق نمو إيجابي متواصل على مدار 17 ربعاً متتالياً التزام أعضاء فريقنا وجهودهم المتواصلة. ويؤكد هذا النمو مرونتنا التشغيلية وقدرتنا على تقديم تجربة طيران استثنائية، وجذب المستثمرين العالميين. وبالتوازي مع تسارع وتيرة نمو قطاعي السياحة والتجارة في أبوظبي، نؤكد جاهزيتنا لدعم هذا النمو وتوسيعه".

وشهد قطاع الشحن الجوي في مطارات أبوظبي أيضاً نمواً ملحوظاً يعكس الدور المتصاعد للإمارة في التجارة العالمية. فقد تمت مناولة 344,795 طناً من البضائع خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، ويعزى الفضل في ذلك إلى الدعم من الشراكات الاستراتيجية وتوسيع البنية التحتية.

ومن أبرز التطورات في هذا المجال، الاتفاقية المشتركة مع شركة "جيه دي بروبرتي"، ذراع البنية التحتية لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني JD.com، والتي ستشهد تطوير منشأة متقدمة على مساحة 70,000 متر مربع، بهدف تلبية الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية وخدمات الشحن اللوجستية المتخصصة في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وشهد النصف الأول من العام 2025 مجموعة من الإنجازات الاستراتيجية عبر مطارات أبوظبي، ومن أهمها الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل مطار صير بني ياس، تأكيداً على التزام الشركة بتطوير البنية التحتية للطيران في الدولة، ودعم السياحة البيئية في منطقة الظفرة. وحصل مطار زايد على تصنيف "ثلاث لآلئ" ضمن برنامج "استدامة" في مرحلة البناء، وتم اختياره أيضاً "أفضل مطار في العالم لتجربة المسافرين القادمين" للعام الثالث على التوالي من قبل مجلس المطارات الدولي (ACI) ، ضمن جوائز جودة خدمات المطارات (ASQ) لعام 2024، الأمر الذي يعزز دوره كبوابة عالمية للعاصمة أبوظبي.

وفي مطار البطين للطيران الخاص، واصلت الشراكة مع شركة "بومباردييه" الكندية تطورها مع إنشاء منشأة صيانة وخدمة مخصصة، يُتوقع أن تُعزز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد في خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "طاقة للتوزيع" لاستكشاف تطبيق تقنيات المرافق المستقبلية عبر محفظة المطارات، بما يدعم رؤية مطارات أبوظبي نحو الابتكار والتنمية المستدامة.

وفيما تواصل مطارات أبوظبي تنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد، فإنها تُركّز على توسيع شراكاتها العالمية، وتطوير مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتعزيز الابتكار المستدام، حيث تلعب هذه العوامل مجتمعة دوراً فاعلاً في دعم جهود تنويع الاقتصاد في دولة الإمارات، وتعزيز ريادتها في قطاع الطيران العالمي.

مقالات مشابهة

  • الأنبا توما يترأس اليوم التكويني لخدام وخادمات التعليم المسيحي بإيبارشية سوهاج
  • تجربة ميدانية تكشف مستوى الأمان في شوارع الرياض بعد منتصف الليل .. فيديو
  • بطولة صبا مبارك.. الكاتب وائل حمدي يكشف تفاصيل مسلسل ورد على فل وياسمين
  • اختيار الدكتور عادل المطري رئيسا لمجلس الاعتماد الأكاديمي
  • 17 ربعاً من النمو المتواصل.. مطارات أبوظبي تواصل رحلة النجاح
  • رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات لـ «الاتحاد»: كليات جديدة وبرامج تعليمية مبتكرة في العام الأكاديمي المقبل
  • مجلس الاعتماد الأكاديمي يتسلم طلب اعتماد 7 برامج أكاديمية بجامعة الرشيد
  • الحماية المدنية تُبرز التجربة الجزائرية في إدارة الكوارث بمعرض أوساكا
  • مبارك النجاح لحمزة عربيات
  • في ذكراه الأولى… محبو الكاتب حسن سامي يوسف يجتمعون لتكريمه في دمشق