لدى دبي 18 ألف مطعم تقريبًا.. ولكن يختار الزبائن تناول الطعام في منازل هؤلاء الأشخاص
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تضم مدينة دبي الإماراتية العديد من المطاعم، لدرجة أنّه يمكنك تناول الطعام في مطعم جديد كل يوم، وقد يستغرق الأمر منك أعوامًا لتجربتها جميعًا.
وتتمتع المدينة بخيارات عديدة من الأطباق من مختلف أنحاء العالم، لذا قد يكون متن الغريب تناول أي شخص في المدينة الطعام في المنزل.
وتتكون نوادي العشاء من وجبات عشاء محددة يقدمها طهاة هواة أو محترفون.
وفي كثير من الأحيان، لا يعرف الزبائن قائمة الطعام أو موقع العشاء إلا بعد الحجز.
ويُشجَّع الضيوف على الحضور بمفردهم، أو برفقة صديق واحد فقط، ما يوفر فرصة للتعارف، كما يمكن للمشاركين إحضار مشروباتهم الخاصة.
وهذه الظاهرة ليست جديدة أو حصرية في دبي، إلا أنّها وصلت إلى مستويات جديدة في المدينة في العام الماضي مع ظهور العشرات من التجارب في مشهد تناول الطعام الخفي.
ويقول الشيف الفلسطيني أحمد حلاوة، الذي بدأ نادي العشاء الخاص به في عام 2019 عبر استضافة حفلات العشاء خلال عطلات نهاية الأسبوع أثناء العمل بدوام كامل في مجال التسويق: "أردت أن أجمع الناس تحت سقف واحد، على طاولة واحدة، وتشجيعهم على التحدث دون حدود، ومشاركة وجبة لطيفة ومحادثة".
وفي البداية، اقتصر الأمر على الأصدقاء والعائلة. ولكن بمجرد انتشار الأخبار حول الأطباق اللذيذة التي يقدمها حلاوة، "كان هناك غرباء في منزلي، وكان الناس يحجزون مقاعدهم للقدوم والمشاركة في هذه التجربة"، بحسب ما ذكره.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
فراشات ولكن من نوع آخر
يقول مؤسس علم الإجتماع ابن خلدون “الإنسان كائن إجتماعي بطبعه”
فالصداقة من أسمى الروابط التي تجمع البشر، لكنها قد تكون سيفًا ذا حدين إن اختلطت بالمكر والخداع.
الصداقة، ذلك الرباط الإنساني النبيل، قد تتحول في بعض من الأحيان إلى سلاح ذي حدين! أحدهما يُعانق روحك، والآخر يُطعن في ظهرك.
فما أكثر الذين دخلوا حياتنا بإسم الصداقة، لكنهم حملوا في قلوبهم ما لا تُبديه وجوههم.
من أخطر أنواع الأصدقاء، أولئك الذين يمارسون ما أُسميه بـ”تقنية الفراشة”، لا يستقرون على ولاء، ولا يثبتون على موقف.
تراهم يتنقلون بين الناس، ينشرون السُمّ في هيئة نصيحة، ويغرسون الشك بينك وبين من حولك.
يشتمون هذا، ويُعيبون ذاك، ويحرضونك على الجميع حتى ترى العالم من خلال نظارتهم السوداء، ثم يفاجئونك لاحقًا بمدّ جسور المودة مع من حرّضوك ضدهم، وكأنهم لم يزرعوا يومًا بذور الفرقة.
هذا الصنف من الأصدقاء أشد فتكًا من الأعداء.
فهو لا يهاجمك علنًا، بل يتقرب إليك ليدسّ لك السمّ في العسل.
لا تجاريه، ولا تلوث قلبك بالنميمة التي يحملها إليك، فالنمّام لا ينقل لك الكلام حبًا، بل ليراقب اشتعال الفتنة وهو يبتسم من بعيد.
أما العدو؟ فرغم شره وحقده، يبقى واضحًا في عداوته.
لا يلبس الأقنعة، ولا يزعم المودة.
هو حاقد، حاسد، متربّص، ينتظر زلتك ليصطادك، لكنه على الأقل لا يخدعك.
وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، لا لأن شيئًا قد تغيّر، بل لأنه في الأصل لم يكن صديقًا قط.
كان عدوًا متخفيًا، يرتدي قناع المودة، ويتقن دور الصديق حتى تأتي لحظة السقوط.
بالنسبة لي، العدو الظاهر بوجهه العابس وصراحته المؤذية أشرف بمئات المرات من “الصديق العدو”، الذي يغرس خنجره باسم الوفاء.
نحن لا نخاف الأعداء كما نخاف الأصدقاء المزورين، لأن الطعنة من الظهر لا تأتي إلا ممن وقف خلفك بثقة.
همسة
ليس كل من إقترب منك يريد بك خيرًا، فبعض القلوب تبتسم لتخفي سُمها، وبعض الأيدي تُصافح لتغرس الخنجر في الغفلة…