الرئيس النيجيري يدعو إلى وقف الاحتجاجات المعيشية و”إراقة الدماء”
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
دعا الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو اليوم الأحد إلى وقف الاحتجاجات المعيشية ووضع حد لـ”إراقة الدماء”، بعد مقتل ما لا يقل عن 13 متظاهرا ،بحسب منظمة العفو الدولية .
وشهدت نيجيريا تظاهرات بمشاركة عشرات آلاف الأشخاص احتجاجا على سياسات الحكومة وارتفاع تكلفة المعيشة.
وحث تينوبو في خطاب متلفز المتظاهرين على “وقف التظاهرات وخلق مساحة للحوار” وذلك في أول تعليق له على التظاهرات التي بدأت الخميس.
وقال “سمعتكم بوضوح. أتفهم الألم والاستياء اللذين يؤججان هذه الاحتجاجات، وأريد أن أؤكد لكم تصميم حكومتنا على الاستماع لمخاوف مواطنينا ومعالجتها”.
لكنه حذر “ينبغي ألا نسمح للعنف والدمار بتمزيق أمتنا” مضيفا “يجب أن نوقف المزيد من إراقة الدماء والعنف والدمار”.
واستغل تينوبو خطابه للدفاع عن سجله وتحديد التدابير التي قال إنها ستفيد الشباب النيجيري والاقتصاد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”
“شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في خطوة طال انتظارها، قررت #الحكومة وعلى رأسها دولة #رئيس_الوزراء، وقف استيراد #السيارات المصنّفة ” #سالفج ” (salvage) – تلك المركبات التي خرجت من الخدمة في دول أخرى، فشُحنت إلينا محمّلة بالأعطال والمخاطر، لتُصبح عبئًا على طرقنا واقتصادنا وسلامتنا.
قرار حكيم… بل ووطني بامتياز.
فقد تجرأ رئيس الوزراء على قول “لا” لتجار المصالح، و”كفى” للتلاعب بأرواح الناس، وأوقف نزيفًا اقتصاديًا خفيًا يتمثل في صيانة لا تنتهي، واستهلاك للوقود، وحوادث تنتظر أن تقع.
لكن وأنا أقرأ القرار وأصفّق له بحرارة، خطرت ببالي مقارنة غير تقليدية، بل مؤلمة وساخرة في آن معًا: السيارة “السالفج” التي منعتها الحكومة، تقابلها في #المؤسسات_العامة نوع آخر من “السالفج”… هو #المسؤول_السالفج.
نعم، دعونا نكن صريحين:
السيارة السالفج تأتينا من الخارج تالفة، يتم تجميلها، ترميمها، وبيعها على أنها “مقبولة”، لكنها لا تصمد طويلاً.
وكذلك المسؤول السالفج: يأتي إلى المؤسسة لا عن كفاءة أو تدرج طبيعي، بل عبر مسارات المصالح الضيقة، يُزيّنونه بالسير الذاتية والتوصيات، ثم ما يلبث أن يُظهر أعطاله الداخلية.
السيارة السالفج تخدعك لوهلة، لكن سرعان ما ترتفع حرارتها، تنكسر فراملها، وتستهلكك دون أن تدرك أنك وقعت في فخ!
وكذلك المسؤول السالفج: يبدأ بابتسامة وعروض، ثم يتبين أنه مجرد أداة بيد من جاء به، ينفذ أجندة “فوزية” كما فعل “أبو بدر” في المسلسل الشهير.
السيارة السالفج تؤثر على الاقتصاد، نعم، لكنها قد تُفيد ذوي الدخل المحدود ممن لا خيار أمامهم.
أما المسؤول السالفج، فلا يُفيد حتى الفقير، بل يُعيق العمل، يُقصي الكفاءات، ويعطّل الأداء، ويحيل المؤسسات إلى هياكل بلا روح.
السيارة السالفج قد تُبدَّل قطعها وتُصلح، لكن المسؤول السالفج نادرًا ما يُصلح، لأنه ببساطة لا يريد. جاء لخدمة من أتى به، لا لخدمة الناس.
تمامًا كما في النكتة الأردنية: “منين ما أجيت، بترجع لفوزية”.
ولذا، إذا كانت الحكومة قد منعت دخول السيارات المتهالكة حمايةً للمستهلك والاقتصاد، فلتمنع أيضًا تعيين المسؤولين المتهالكين حمايةً للوطن والإدارة العامة.
فلا إصلاح إداري دون تنظيف المؤسسة من “السالفج البشري” الذي يستنزف الموازنة، ويدمّر الإنتاجية، ويغتال الطموح.
دولة الرئيس،
أشكركم على القرار،
وأدعوكم بكل المحبة والصدق،
أن تمدوا هذا المنع ليشمل من هم أخطر من السيارات…
أولئك الذين يقودون المؤسسات إلى التهلكة وهم لا يعرفون القيادة أصلاً!
لننهِ عهد “الديكور الإداري”، ولنفتح الطريق أمام شباب أكفاء، وقيادات نزيهة، قادرة على البناء لا الهدم، وعلى الإبداع لا التلميع.
فالسيارة “السالفج” قد تُستبدل،
لكن المسؤول السالفج إذا استوطن المؤسسة… دمرها من الداخل.