ترامب يشن هجومًا مفاجئًا على حاكم جورجيا الجمهوري
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أعاد الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، إثارة الجراح القديمة مع الجمهوريين في ولاية جورجيا الحاسمة والتي خسرها في انتخابات 2020.
وقبل إلقاء كلمة أمام حشد المؤيدين في أتلانتا يوم السبت، أطلق ترامب هجومًا عنيفًا على حاكم الولاية الجمهوري الشهير برايان كيمب، الذي قد يحتاج ترامب إليه في انتخابات نوفمبر، حيث انتقده على موقع "تروث سوشيال" بسبب ما اعتبره "محاربة (كيمب) للوحدة والحزب الجمهوري".
وعندما صعد ترامب إلى المنصة، هاجم كيمب بقوة وقال: "إنه رجل سيئ وغير مخلص.. حاكم عادي للغاية"، ما أثار صيحات الاستهجان تجاه كيمب من الحشد.
وأثار الهجوم على الفور قلق الجمهوريين في جورجيا، الذين حذروا من أن تعليقات ترامب تهدد آفاقه المهتزة بالفعل في الولاية.
وقال بوبي سابارو، أحد وكلاء الحزب الجمهوري ومدير حملة بريان كيمب السابق، لصحيفة "بوليتيكو": "أنا جالس هنا أحك رأسي. إن مهاجمة الحاكم الشعبي لولاية متأرجحة محورية لا معنى لها على الإطلاق. إذا أردنا أن نتحد بالفعل، اطلب دعم الرجل الذي هزم خصمك في الانتخابات التمهيدية بفارق 52 نقطة، وهزم ستايسي أبرامز بسهولة".
من جهته، علق إريك إريكسون، الجمهوري ومقدم البرامج الإذاعية في جورجيا، لصحيفة "بوليتيكو": "رفض أكثر من 30 ألف شخص التصويت لصالح ترامب في جورجيا في عام 2020، وخسر ترامب بنحو 12 ألف صوت. وكل ما يفعله الآن هو تذكير الجميع بأسباب رفضه في الولاية. ترامب ليس لديه أي خبرة في جورجيا، وسيتعين عليه الاعتماد على كيمب، وهذا الهجوم سيؤذيه".
ولا يزال العديد من الجمهوريين داخل جورجيا وخارجها يحملون مشاعر قاسية حول دور مزاعم ترامب عن عمليات تزوير ضده بالولاية في انتخابات الرئاسة عام 2020 في إحداث انتكاسة كبيرة للحزب في جولة الإعادة بمجلس الشيوخ عام 2021.
وفاز الديمقراطيون بمقعدين في مجلس الشيوخ في جورجيا في يناير من ذلك العام، عندما اعتبر الجميع أن مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات تسببت في إضعاف الإقبال الجمهوري على الانتخابات.
من جهته، قال إريك تانينبلات، الاستراتيجي الجمهوري المخضرم وجامع التبرعات، والذي ترأس مؤخرًا حملة المنافسة السابقة على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، نايكي هايلي، في جورجيا: "في أتلانتا، انتقد الرئيس ترامب الحاكم برايان كيمب وأعاد الحديث في نتائج انتخابات 2020. نظرًا لأن جورجيا ولاية محورية، فمن الأهمية بمكان أن يتطلع الحزب الجمهوري إلى المستقبل ويتجنب الخوض في الانتخابات الماضية. وللفوز في الانتخابات المقبلة، يحتاج الجمهوريون إلى جبهة موحدة وإعطاء الأولوية للسياسات التي تركز على المستقبل".
وافتتح ترامب حديثه في أتلانتا في نفس المكان الذي أقامت فيه منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس جو بايدن، كامالا هاريس، قبل أيام فقط حدثا انتخابيا، وقال إنه "مسرور بالعودة إلى ولاية جورجيا العظيمة". وتابع: "أنا أحب جورجيا".
وفي رد على منشور ترامب على موقع "تروث سوشيال"، قال كيمب إن تركيزه كان "الفوز في نوفمبر وإنقاذ بلدنا من هاريس والديمقراطيين وليس الانخراط في الإهانات الشخصية التافهة، أو مهاجمة زملائه الجمهوريين، أو التأمل في الماضي. يجب أن تفعل الشيء نفسه، يا سيدي الرئيس (ترامب)، وتترك عائلتي خارج الأمر".
ومن غير الواضح ما الذي دفع ترامب إلى مهاجمة كيمب على الرغم من أن بعض الجمهوريين تكهنوا بشكل خاص أن ذلك كان بسبب عدم حضور كيمب للتجمع، لكن شخصا مطلعا على الحدث أفاد أن كيمب لم تتم دعوته.
وقال أحد وكلاء الحزب الجمهوري في جورجيا: "أعتقد أن النقطة الأكثر أهمية هي أن تحاول توحيد حزبك، ولكن من الجنون أن تهاجم السياسي الأكثر شعبية في الولاية الذي أكد أنه يدعمك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جورجيا الرئيس الأميركي انتخابات ترامب الحزب الجمهوری فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج
قال حاكم مصرف سوريا المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن التغيير المقبل في الليرة السورية لن يكون شكليا إنما سيكون جزءا من منظومة إصلاح السياسة النقدية ضمن الإصلاح الاقتصادي الأشمل، مؤكدا أن العملية المقبلة ستكون استبدال للعملة وليس ضخا لأوراق نقدية حديثة إلى جانب الأوراق النقدية القديمة.
وأضاف الحصرية، في حديث مع قناة الإخبارية السورية بثتها أمس السبت، أن العملة الجديدة ستعطي الدولة أداة للسياسة النقدية في تبديل لمخزون من العملة السورية يبلغ ما بين 38 إلى 39 مليار قطعة نقدية تراكمت خلال 70 سنة وشابته مشكلات متعددة، مشيرا إلى أن حذف الأصفار من شأنه تبسيط المعاملات ما يريح المتعاملين في السوق بصورة كبيرة.
وتطرق الحصرية إلى مقارنة بين سوريا المقبلة على حذف أصفار من العملة مقابل تجربة مماثلة في إيران وفنزويلا، قائلا إن ثمة اختلافات تتمثل في أن سوريا لديها سياسات جديدة تنفذها سلطات جديدة في حين تستمر السياسات والسلطات ذاتها في فنزويلا وإيران.
ومن المقرر أن تحذف العملة الجديدة صفرين من العملة القديمة فالـ 10 آلاف ليرة قديمة ستكون قيمتها في العملة الجديدة 100 ليرة والـ 100 ليرة قديمة ستكون قيمتها ليرة واحدة، وفق الحصرية.
وأوضح الحصرية أن الإصدار الجديد سيتضمن ست فئات نقدية بتصميم مبسط وواضح، بعيدًا عن الرموز المعقدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس "هوية نقدية عصرية تعبّر عن السيادة الوطنية".
وكشف أن المصرف يعتزم خلال الفترة المقبلة رفع القيود المفروضة على السحوبات البنكية تدريجيًا، بما يسمح للمواطنين بإدارة أموالهم بحرية أكبر من دون الإضرار بالاستقرار المالي.
وشدد الحصرية على أن الإصلاح النقدي الجاري "ليس خطوة معزولة بل جزء من خطة اقتصادية شاملة" تهدف إلى ضبط السوق واستقرار الأسعار رغم التحديات الخارجية والصعوبات التي تواجهها البلاد، مؤكدًا أن الليرة السورية "ليست مجرد ورقة نقدية، بل رمز للإنتاج والسيادة الوطنية".
إعلانوأوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن مراحل إصدار العملة الجديدة ستكون كالتالي:
إصدار العملة الجديدة. التعايش بين العملتين القديمة والجديدة. استبدال العملة القديمة نهائيا من خلال المصرف المركزي حصرا، وهي المرحلة المرجح أن تستمر لسنوات.وخلال مرحلة التعايش بين العملتين القديمة والجديدة، وفق الحصرية، ستتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لاستقرار المعاملات كافة منها على سبيل المثال إلزام المحال بإعلان الأسعار بالعملتين.
مؤشرات نجاح استبدال العملةوقال إن مؤشرات النجاح التي سيعتمدها المصرف المركزي السوري هي قياس معدلات التضخم ومعدلات زيادة الودائع في القطاع المصرفي، موضحا أن انضباط القطاع المصرفي والمالي أمر ضروري لإنجاح الخطوة المصرفية المقبلة من خلال الدورة المالية المتمثلة في جمع الأموال من القطاع الأهلي إلى القطاع المصرفي (البنوك) الذي يمول بدوره قطاع الأعمال (الشركات)، وهو ما لم يكن يطبّق إبان عهد النظام السابق الذي مرر الأموال إلى لبنان وإلى الحكومة لتمويل عجز الموازنة.
وأكد أن المصرف المركزي تحرى أحدث التقنيات في تصميم العملة الجديدة لمنع تزويرها، وأن المصرف سيستحدث مختبرا مختصا لاكتشاف تزوير العملات بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأضاف الحصرية أنه عندما تولى منصبه كحاكم للمصرف المركزي وضع خطة تبدأ بالاستقرار النقدي بعد قفزات كبيرة في التضخم أفقدت أموال السوريين قيمتها.
وأوضح أن المصرف توقف عن التمويل بالعجز (بالاستدانة) منذ أبريل/ نيسان الماضي سعيا في تحقيق الانضباط المالي واستقرار، منوها بأن النظام السابق موّل الحرب من "جيوب الناس" من خلال طباعة المزيد من العملة على المكشوف (من دون غطاء) ومن خلال الديون.
وفي شأن خطة التعافي الاقتصادي السورية، قال الحصرية إن هذه الخطة تشمل المصرف المركزي والحكومة وتشمل تشجيع الاستثمار بما يؤدي إلى إنشاء مشاريع وضخ نقد أجنبي من الخارج بما يحسن ميزان المدفوعات ويزيد الطلب على العملة السورية، وذلك بالتوازي مع استحداث مؤسسات داعمة للاقتصاد السوري منها مؤسسة ضمان الودائع.
وأشار إلى أن خطة التعافي تأتي ضمن مناخ سياسي موات مستشهدا بالسياسة الخارجية السورية التي وصفها بـ "البراغماتية" التي تتعامل مع التحديات بـ "ذكاء وحكمة".
وقال إن إجراءات السياسة النقدية والمالية السورية زادت من ثقة السوريين ما ظهر من خلال تحسن سعر الصرف واستقرار العملة وزيادة الودائع.