لقي قيادي ميداني بارز في مليشيا الحوثي الإرهابية، مصرعة في ضربة أميركية خلال مشاركته ضمن المحور الإيراني في العراق.

وأفادة وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الأحد، بأن "القائد الميداني في جماعة الحوثي "حسين عبدالله مستور الشعبل"، قتل خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن".

وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادرها المطلعة أن وكالة تسنيم: الشعبل قتل في الغارة الجوية الأمريكية الأخيرة على الأراضي العراقية.

وذكر ناشطون حوثيون أن الشعبل المنحدر من منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة، معقل زعيم الميليشيا شمالي اليمن، قتل في ما يسمى"معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

بدوره، قال الصحفي العراقي عثمان المختار إن القيادي الحوثي لقي مصرعه بمستشفى "المسيب" متأثرا بجروح أصيب بها الثلاثاء الماضي بالغارة الأميركية على منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد.

 وأشار العثمان عبر منصة "إكس" إلى أن الغارة الأميركية دمرت مبنى مكون من طابقين يستخدم لإعداد الطائرات المسيرة الانتحارية ثابتة الجناح. وتساءل ما الذي يفعله القيادي الحوثي في جرف الصخر؟، مطالبا حكومة بلاده بتوضيح الأمر.

والثلاثاء الماضي، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق "دفاعا عن النفس"، مشيرا إلى أن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

من جهتها، قالت مصادر أميركية وعراقية إن انفجارات وقعت اليوم الثلاثاء داخل قاعدة تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد مما تسبب في مقتل 4 من أعضائها وإصابة 4 آخرين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني ومسؤول في الحشد قوله إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 4، لافتا إلى أن الانفجارات "ناتجة عن غارات جوية" استهدفت المقر بـ"4 إلى 5 صواريخ".

وأكد المصدر الأمني حصيلة القتلى، وأشار إلى أنها مرشّحة للارتفاع، إلا أنه قال إن الانفجارات "لم تعرف أسبابها بعد".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن

تقرير صيني: طرابلس تعيش انعدام الأمن بعد 14 عامًا من أحداث 2011

ليبيا – تناول تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء “شينخوا” الصينية استمرار معاناة العاصمة طرابلس من حالة انعدام الأمن، رغم مرور 14 عامًا على أحداث عام 2011.

فشل التدخل العسكري وتداعياته
وأوضح التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد وترجمت أبرز مضامينه الخبرية، أن التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي، الذي أدى إلى الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، فشل في تحقيق السلام أو الازدهار، وجلب بدلًا من ذلك فترة طويلة من الانقسام السياسي وانعدام الأمن.

مشاهد الخوف في العاصمة
ووفقًا للتقرير، تحلّق الطائرات المسيّرة في الأجواء، وتدوّي نيران الأسلحة والمدفعية، لتتحول طرابلس إلى مساحة خوف أصبحت جزءًا من نسيجها العمراني، حيث تظهر آثار الرصاص على الجدران، والمباني المنهارة، ويترافق ذلك مع صرخات الأطفال المفاجئة عند كل انفجار.

شلل اقتصادي وخدمات منهارة
وأشار التقرير إلى أن الخلافات السياسية المستمرة فاقمت الفراغ الأمني وأدت إلى شلل اقتصادي، بينما أسهمت التدخلات العسكرية الأجنبية في إطالة أمد الصراع، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل انهيار مؤسسات الدولة وتكاثر الميليشيات المسلحة، وتأثر خدمات المياه والكهرباء، ونقص الإمدادات الطبية في المستشفيات.

معاناة الأسر وارتفاع الأسعار
وتابع التقرير أن إغلاق المدارس أصبح أمرًا معتادًا، بالتزامن مع ارتفاع جنوني للأسعار، وتراجع قيمة العملة، وتأخر صرف المرتبات. ونقل التقرير معاناة المواطن مصطفى المصري، البالغ من العمر 46 عامًا وأب لثلاثة أطفال، ويقيم في منزل يبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط العاصمة.

حقيبة الهروب الدائم
وأوضح التقرير أن المصري بدا أكبر من عمره بفعل الإرهاق، مشيرًا إلى حقيبة صغيرة قرب باب منزله تحتوي على ملابس وأوراق رسمية وبعض النقود، قائلاً: «إنها جاهزة دائمًا، فإذا وقع هجوم أو انفجار قنبلة يجب أن نهرب، ولكن إلى أين؟ طرابلس بأكملها غير آمنة».

أطفال يعيشون على وقع الخوف
وأشار التقرير إلى أن المصري يراقب الشارع بحذر، بينما يجلس أبناؤه إلياس (15 عامًا) وعبد الله (13 عامًا) ومحمد (12 عامًا) في حالة قلق دائم، موضحًا أن دوي المدفعية يوقظهم فورًا، وأن مستواهم الدراسي تراجع، وأن الخوف أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.

حالات اختطاف وانتهاكات
كما استعرض التقرير شهادة أحمد قرين (26 عامًا) من حي عين زارة، الذي تعرّض للاختطاف في 27 أغسطس الماضي قرب نقطة تفتيش، حيث أشار التقرير إلى آثار كدمات على وجهه، موضحًا أنه تعرض للتعذيب بعد اتهامه بالانتماء إلى اللواء 444، قبل الإفراج عنه لاحقًا دون توجيه أي تهمة.

مدينة تعيش من أجل البقاء
وبيّن التقرير أن معظم العائلات في طرابلس تعيش إما بحقيبة جاهزة للهروب أو بآثار جسدية ونفسية للاختطاف، في صورة لمدينة استُبدلت فيها الحياة اليومية بصراع دائم من أجل البقاء.

رؤية سياسية للأزمة
ونقل التقرير عن رئيس حزب التجمع الوطني والمرشح الرئاسي أسعد زهيو قوله إن معاناة الليبيين مرتبطة بشكل مباشر بالجمود السياسي والتدخلات الخارجية الفاشلة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على النفط، والفساد، والانقسام السياسي أسهمت في الانهيار الاقتصادي والتفكك الاجتماعي وانتشار الميليشيات المسلحة.

الدعوة إلى الحل
وأكد زهيو أن المواطنين هم الضحايا الأكبر، داعيًا إلى توحيد المؤسسات السيادية والأمنية، وتشكيل حكومة فعالة تشرف على انتخابات حرة ونزيهة، وتطبيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة الفاسدين، إلى جانب دور فاعل للمجتمع المدني ودعم دولي محايد.

تطلع الليبيين إلى دولة تحمي الكرامة وتستعيد الاستقرار
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن زهيو والمصري وقرين يشتركون في تطلعهم إلى دولة تُصان فيها العدالة، وتُحفظ الكرامة، ويُستعاد فيها الاستقرار، بعد سنوات طويلة من الصراع وانعدام الأمن.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن
  • مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
  • أدار عيادة بالقاهرة.. ضبط نصاب ينتحل صفة طبيب تجميل
  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • حرق الطبيبة الموصلية.. حالتها حرجة والزوج من جرف الصخر
  • خلال إقامة مراسم دفن في بلدة جنوبيّة... إليكم ما قام به العدوّ الإسرائيليّ
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • غوتيريش في بغداد للمشاركة بإنهاء مهمة يونامي
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية