بوابة الوفد:
2025-05-15@06:28:13 GMT

غباء المأزوم

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

على مدار عقود، يزداد مسلسل الاغتيالات «الإسرائيلية» توحشًا، وكلما جنح الآخرون إلى السِّلم، يحيك «الصهاينة» مؤامراتهم ومكائدهم، متبوعة بجرائم اغتيالات، بحق العرب والمسلمين، دون رادع من دين أو ضمير أو أخلاق.. أو حتى قانون دولي أو إنساني.
منذ «الولادة السِّفاح» لـ«الكيان الصهيوني» قبل 76 عامًا، تتمادى «إسرائيل» في «البلطجة»، متجاوزة كل الخطوط الحُمر، خصوصًا بعد استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب طهران، عقب ساعات من استهداف القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت.


ربما شكَّلت تلك الاغتيالات طوق نجاة مؤقت لـ«نتنياهو» المُحاصَر داخليًّا من المعارضة وأهالي الأسرى والقيادات العسكرية والأمنية، وحتى الأحزاب الدينية، حيث يرى هؤلاء جميعهم أن الحكومة فشلت في تحقيق أي انتصار، بل إنها تقامر بأرواح أسراهم.
اغتيالات ممنهجة، يسعى من ورائها رئيس وزراء «الاحتلال» إلى تحقيق «انتصارات وهمية»، بعد فشله في تركيع غزة ـ رغم المجازر التي ترتكبها آلة الحرب «الإسرائيلية» ـ علَّه يظل صامدًا، آملًا في وصول صديقه «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض.
ورغم أن شبح الانجرار لحرب إقليمية ما زال قائمًا بقوة، إلا أن واشنطن وحلفاءها لا يرغبون في ذلك، رغم الدعم المالي والعسكري اللا محدود لـ«الاحتلال»، ومباركتهم كل ما يُرتكب من مجازر وحشية واغتيالات بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
يقينًا، تلك الجرائم الوحشية «الإسرائيلية»، في غزة، منذ 305 أيام، وما تخلَّلها من جرائم اغتيالات قذرة، يحاول من خلالها «قادة الصهاينة»، تحقيق «انتصار» سياسي ومعنوي، وتوحيد المجتمع «الإسرائيلي»، الذي يتفكك ويتآكل من الداخل.
لعل إصرار ـ المطلوب دوليًّا ومحليًّا «بنيامين نتنياهو» ـ على تفجير المنطقة وإشعال حرب إقليمية، يكمن في أنه مأزوم داخليًّا ومُلاحق قضائيًّا، ولذلك ربما تكون تلك المحاولة الأخيرة البائسة، لكي يستعيد بريقه السياسي ورصيده الشعبي.
نتصور أن ما تقوم به «إسرائيل» وداعموها، هو عبث متعمَّد، لزعزعة استقرار المنطقة، لكن غباء «نتنياهو» يجعله غير مدرك لخطورة اللعب بالنار، لأنه لم يستوعب دروس الماضي، التي كان فيها «الكيان الصهيوني» البادئ دائمًا بإشعال فتيل الحروب، لكنه أبدًا لم يكن قادرًا على التحكم بنهاياتها.
للأسف، أمام كافة السيناريوهات المطروحة، إثر عمليات الاغتيال الأخيرة، يترقب الشارع العربي والإسلامي الردّ الإيراني «المزلزل»، غير عابئ بالعجز التام للأنظمة العربية، التي ربما لم تسمع بعد، باستشهاد «هنية» أو «شكر»!
أخيرًا.. بات نشوب حرب إقليمية، أمرًا قابلًا للتحقق، شريطة وجود خطر حقيقي يستهدف وجود «إسرائيل» كدولة وكيان، أما غباء «نتنياهو» باستدراج إيران إلى «فخ» الرد السريع والانفعالي، فإن عواقبه ستكون وخيمة على «بني صهيون».
فصل الخطاب:
يقول الله تعالى: «ولا تَهِنُوا في ابتغاءِ القومِ إن تكونوا تألمونَ فإنهم يألمونَ كما تألمونَ وترجونَ من الله ما لا يرجونَ وكان الله عليمًا حكيمًا».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسماعيل هنية حماس حزب الله إيران الحوثي محمود زاهر غزة إسرائيل نتنياهو ترامب الحرب العالمية الثالثة

إقرأ أيضاً:

غباء تبون.. وجه الشكر لرئيسة سلوفينيا على موقفها الداعم لمغربية الصحراء (فيديو)

زنقة 20 ا علي التومي

امتنعت الرئيسة السلوفينية ناتاسا بيرك موسار عن التطرق إلى قضية الصحراء المغربية في تصريحاتها الرسمية، متجاهلة محاولات الجزائر إقحام ليوبليانا في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سلوفينيا يومي 12 و13 ماي.

ويأتي هذا الموقف لسلوفينيا، رغم سعي الجانب الجزائري إلى توظيف الزيارة سياسيا، في وقت كانت فيه الحكومة السلوفينية قد أعلنت، بتاريخ 18 أبريل الماضي، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، معتبرة إياها “أساسًا جديًا” للتوصل إلى حل نهائي للنزاع.

وعلى صعيد آخر، ركزت تصريحات الرئيسة السلوفينية على العلاقات الاقتصادية، مشددة على أهمية الشراكة مع الجزائر في مجال الطاقة، حيث يغطي الغاز الجزائري نصف إحتياجات سلوفينيا السنوية، مرحبة بتوقيع عقد توريد جديد للفترة ما بين 2026 و2027.

من جهته وجه الرئيس الجزائري الشكر للرئيسة السلوفينية على موقفها من قضية الصحراء مدعياً أن سلوفينيا تدعم حق “تقرير المصير”.

وزير الخارجية ناصر بوريطة، كان قد زار قبل اسابيع، سلوفينيا، والتقى رئيستها ورئيس الوزراء ووزيرة الخارجية ورئيسة البرلمان، وكلهم أكدوا دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.

مقالات مشابهة

  • غباء تبون.. وجه الشكر لرئيسة سلوفينيا على موقفها الداعم لمغربية الصحراء (فيديو)
  • رائد التحدي سيعود من جديد
  • عاجل| نتنياهو: سنذهب باتجاه تحقيق النصر المطلق في قطاع غزة
  • خبير إسرائيلي: شعار النصر يخفي فشل نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب
  • هيئة البث الإسرائيلية: «عيدان ألكسندر» رفض مقابلة نتنياهو
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: الأسير عيدان ألكسندر يرفض مقابلة رئيس الوزراء نتنياهو
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: لقد سئم الأمريكيون من نتنياهو
  • "أفضل بدرجة واحدة" عن الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي في البيت الأبيض.. هكذا يعامل ترامب نتنياهو
  • الصفدي: ننسق مع إخواننا في سوريا وتركيا والمجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتطبيق القرارات الدولية بضرورة الانسحاب من الأراضي التي تحتلها
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!