بغداد اليوم- متابعة

في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بعد اغتيال رئيس حركة حماس في الخارج إسماعيل هنية في طهران، وتوعد إيران برد قاسٍ ومؤلم لتل أبيب، بدأ جمهور منصات التواصل في طرح عدة تساؤلات حول طبيعة وشكل الرد الإيراني وهل فعلا سترد طهران أم لا؟

وتساءل أكاديمي مصري أمريكي عبر منصة إكس (تويتر سابقا) عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني أو لحزب الله على تل أبيب؟ معتبرا أن هذه السيناريوهات هي أن تكون ضربة لحفظ ماء الوجه، أو ضربة محدودة من أجل التفاوض، أو يكون الخيار هو عدم توجيه أي ضربة مقابل وقف إطلاق النار في غزة، أو ضربة شاملة ترمي فيها إيران وحزب الله بكل ما لديهم من أوراق، مع إضافة خيار خامس يتمثل في ضربة استباقية من جانب أمريكا وإسرائيل.

وهنا بدأت الردود والتوقعات حول الرد الإيراني وقال أحد المدونين إن الخيار الأول سيكون بمثابة بداية النهاية لمحور المقاومة، في حين أن الخيار الرابع انتحار، أما الخيار الخامس فهو متوقع نظرا لتحركات الولايات المتحدة ولكنه بمثابة انتحار، فالخيار الثاني والثالث أقرب للمنطق، حسب رأيه.

وأضاف ناشطون أن هناك قاعدتين يمكن أن ينطلق منهما صانع القرار الإيراني في معرض بناء تقدير الموقف على اغتيال هنية في طهران: الأولى تتمثل بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد جر المنطقة لحرب إقليمية، ويريد توريط إيران بحرب تستنزفها وتشغلها عن مشاريعها الإستراتيجية في المنطقة.

والأخرى تتمثل في أن نتنياهو يريد بناء منظومة ردع جديدة، يكسر فيها السيادة والهيبة والأمن القومي الإيراني، ويسلبها هويتها، وينزع عنها جلدها، عبر تسويات متعددة، والاستمرار في سياسة ابتلاع الضربات إلى حد ما.

وأشار آخرون إلى أن إيران أثبتت في الضربة السابقة أنها تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي الذي أصبح مستباحا، وهي مطالبة الآن برد نوعي يحفظ هيبتها، وربما تعطي المجال لحلفائها بالرد الكمي المحسوب، لكن لابد لها من خوض غمار المواجهة بنفسها، وعليها حساب عواقب خياراتها وسط واقع عربي مناوئ لها وموالٍ لإسرائيل، على حد وصف أحدهم.

من جانبه، علق أحد الناشطين بالقول إيران فقدت المبادرة وأصبحت في خانة رد الفعل، ونتنياهو ينصب مصيدة لأمريكا لتكون شريكه في ردة الفعل، ولكن يمكن لإيران أن تبتكر طريقة للرد بحيث لا تمكن نتنياهو من مطالبة أمريكا بضربة قاضية لإيران مستغلًّا سيرك الانتخابات، ولكن المشكلة أن طبيعة الشخصية الإيرانية هي الثغرة التي يلعب عليها نتنياهو.

في المقابل اختار مدونون الإشارة إلى سابق استهداف إسرائيل لشخصيات ومنشآت إيرانية، وقالوا إن لهنية ثقلا يتعلق بالقضية لكنه ليس أثقل عند الإيرانيين من طابور طويل من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية التي تم اغتيالها دون رد أو كان الرد صغيرا وبالتنسيق المسبق من أجل حفظ ماء الوجه.


المصدر: الجزيرة نت


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران: شحن اليورانيوم عالي التخصيب للخارج إذا رُفعت العقوبات الأمريكية

قال مسئول إيراني كبير، إنّ طهران ستكتفي بشحن اليورانيوم عالي التخصيب للخارج إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.

وأضاف، أنّ شحن اليورانيوم المخصب أعلى من 5% إلى الخارج كان دوما جزءً من المحادثات النووية مع واشنطن، مشددًا، على أنّ طهران لن تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج إلا إذا تم رفع العقوبات الأمريكية بطريقة يمكن التحقق منها.

وفي وقت سابق، أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، أمس الأربعاء، أن إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها فورًا.

واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سياسة الضغط القصوى تجاه إيران كما فرضت عقوبات جديدة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مع طهران التي تسعى إلى رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.

مقالات مشابهة

  • آية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد
  • إيران بين السطور.. الحاضر الغائب في قمة بغداد العربية
  • خامنئي يرد على ترامب: تصريحاته بشأن طهران «لا تستحق الرد عليها»
  • الرئيس الإيراني ينتقد تصريحات ترامب المتناقضة بشأن النووي
  • لتجاوز الضغوط الأميركية.. ما حقيقة المقترح الإيراني بإنشاء مشروع نووي مشترك؟
  • محادثات إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول.. كيف تنعكس على المفاوضات النووية؟
  • ترامب: إيران محظوظة بتميم.. واقتربنا من إبرام اتفاق نووي
  • إيران: شحن اليورانيوم عالي التخصيب للخارج إذا رُفعت العقوبات الأمريكية
  • عاجل. أكسيوس: عراقجي عاد إلى طهران حاملًا معه مقترحا أمريكيا للاتفاق النووي الإيراني
  • عقوبات أمريكية جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني