الشيخ نعيم قاسم يحذر الصهاينة: لن نبقى ساكتين إزاء الاعتداءات وقادرون على المواجهة وسننتصر
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أن الحزب لن يبقى ساكتاً بلا حدود إزاء الخروقات والاعتداءات المتكررة للعدو الإسرائيلي، وأنه قادر على مواجهته وسينتصر.
وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن “مسؤولية الدولة، مواجهة الخروقات “الإسرائيلية” لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تستهدف المدنيين وعلى الدولة أن تضغط وتقوم بكل واجبها.
وأضاف: “هل تعتقدون أننا سنبقى ساكتين بدون حدود؟ نحن جماعة الإمام الحسين ونردد هيهات منا الذلة”.
وتابع: “نعم قادرون للعدو الاسرائيلي عندما لا يكون لدينا إلا خيار المواجهة وسنربح لأننا نقوم بواجبنا ونتوكل على الله”.
وأردف: “الله يعرف متى النصر وتوقيته، لكننا دائما فائزون بالنصر أو الشهادة، نحن أبناء الإمام الحسين وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وأبناء المعادلة الذهبية: بين السلة والذلة.. هيهات منا الذلة”.
وانتقد الأصوات المطالبة بعدم إعطاء الكيان الإسرائيلي ذرائع لشن عدوان جديد على لبنان، قائلاً: “أخرجوا من قصة عدم إعطاء ذرائع لإسرائيل، هي لا تحتاج إلى ذرائع وما يحصل في فلسطين وسوريا دليل على ذلك، وأي جهة ضعيفة فهذا يعني أن “إسرائيل” ستتوسع أكثر وهذا لن يكون معنا، فنحن أبناء هيهات منا الذلة”.
وتساءل أمين عام حزب الله: “هل يوجد أحد لديه عقل ويفكر بشكل صحيح ونحن في قلب المعركة والعدو الاسرائيلي لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومع ذلك يطالب بتسليم السلاح وعناصر القوة؟. لماذا البعض يقول ليس لنا علاقة بهذا الكلام: هل لأنكم غير مستهدفين أم لأنكم تنسقون مع العدو؟ ولماذا لا تعترفون بما قامت به المقاومة لسنين طويلة من ردع للعدو؟”.
وتحدث عن ما قام به حزب الله خلال المرحلة السابقة منذ انطلاق طوفان الاقصى ومساندته للشعب الفلسطيني، قائلاً: “قمنا بعملية المساندة التي هي واجب أخلاقي وسياسي ومع الحق حيث لدينا عدو مشترك، بتعاليم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله الذي وقف وعبّر عن رؤيته ورؤية الحزب بالدعم والمساندة لغزة وأهلها”.
وأوضح قائلاً: “ما حصل هو أن العدو وجد أن التوقيت في سبتمبر 2024 يبدأ حرب على لبنان، تبدأ باغتيال قادة المقاومة وشبابها من خلال تفجيرات البايجر، ومن خلال ضرب قدرات المقاومة، وكان الهدف ضرب منظومة القيادة والسيطرة واستهداف آلاف المجاهدين والقدرات، وبالتالي يكون العدو قد ضرب وأنهى حزب الله، وهذه هي الفكرة لديهم”.
وأكد الشيخ قاسم أن “عطاءات الشهداء أعطتنا زخما، وعطاءات الجرحى دفعتنا لتحمل المسؤولية أكثر، أما عطاءات الناس فكانت عنوناً للمعنويات والصمود، فسيد شهداء الأمة كان مع إخوانه لعشرات السنين يبنون قدرات، ما جعل التضحيات على عظمتها لا تمنع من الاستمرار رغم كل ما حصل”.
وتابع: “لذلك سارع شورى حزب الله لملئ كل المراكز وصمد الشباب في معركة أولي البأس وبقينا ثابتين ونضرب العدو ضربات مؤلمة”.
ولفت إلى أنه “من خلال تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين والانتخابات البلدية، ظهرت البيئة متماسكة مع الحلفاء خاصة حركة أمل، بالإضافة إلى خروج الناس للقرى المحررة، وكلها علامات استمرارية وانتصار، ببركة التضحيات استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة”.
وأكمل: “وصلنا للاتفاق الذي عقدته الدولة بشكل غير مباشر مع الإسرائيلي، هذا الاتفاق مرحلة جديدة ونحن نفذنا الاتفاق واليوم مسؤولية الدولة القيام بدورها”.
وأضاف أمين عام حزب الله: “الشباب الذين كانوا موجودين على الحافة الأمامية في معركة أولي البأس أمام 5 فرق إسرائيلية فيها 75 الف جندي، هل يعقل أن مئات الشبان يواجهوا كل هذا الجيش؟. الله سددهم لأنهم أعدوا العدة وأعاروا الله جماجمهم. الله يعرف كيف يدعمهم، ونحن مطمئنون أن الله معنا ويدعمنا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
كلمات خلدها التاريخ.. كيف أيقظ الشيخ الشعراوي الروح القتالية للجنود خلال حرب أكتوبر؟
تحل اليوم الذكرى الـ 52 الغالية لـ نصر حرب أكتوبر المجيدة، ووسط احتفالات المصريين لا ينسى أحد دور علماء الأزهر في تحقيق النصر المجيد عبر إلقاء الخُطب الحماسية، ومنهم الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ عبد الحليم محمود اللذان استعانت بهما القوات المسلحة - أثناء استعدادها للحرب - لحث الجنود على الجهاد في سبيل الله.
وانطلقت كتائب الدعاة بين الجنود لتخبرهم أن النصر لا يكون بقوة السلاح فقط، وإنما يكون بقوة الإيمان، وبالصدق مع الله تعالى، وبوضوح الهدف الذي يقاتل من أجله الإنسان، ويكون بالتوكل على الله «بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ» وأنه إن مات مات شهيدًا، وإن عاش عاش حميدًا، فكانت صيحة المجاهدين في الميدان (الله أكبر).
دور الأزهر في حرب أكتوبر المجيدةويتجلّى دور الأزهر في حرب أكتوبر المجيدة؛ وذلك من خلال قيام شيخه وقيادته وعلمائه الأجلّاء بالوقوف جنبًا إلى جنبٍ مع جنودنا البواسل يبيتون معهم في المهاجع؛ دعمًا لهم، ورفعًا لحالتهم النفسية، وترقيةً لروحهم المعنوية، ويرسّخون في قلوبهم ونفوسهم محبة الأوطان، وأنها جزء من العقيدة، والشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض من أعظم الأعمال وأرفعها درجة عند الله.
وتقدّم بعض علماء الأزهر لحمل السلاح؛ ليظهر للعالم كلّه أن أبناء هذا الشعب كلهم أفرادًا ومؤسسات يد واحدة في خندقٍ واحدٍ يذودون عن حياض الوطن ويحافظون على ترابه ومقدّراته؛ فعاد بفضل الله للوطن كرامته وهيبته»، وهذه عادة الأزهر دائمًا مع جيش مصر الأبي وجنوده البواسل ضد الغزاة على مر التّاريخ، وسيظل الأزهر في كل ميادين الجهاد ينشر الوعي ويصحح المفاهيم ويحارب التطرف بكل أشكاله و يدافع عن الأمة، ويحافظ على تراب الوطن.
دعاء النصر والحفظ والأمان .. ردده فى ذكرى حرب أكتوبر
دعاء بسيط يزيل همك ويفرج كربك.. كان يردده النبي فاغتنمه
دعاء شفاء المريض مستجاب.. ردده بيقين وصدق
هذا الخلق كان يطلبه النبي في الدعاء ويستزيد منه.. تعرف عليه
وجمعت لقاءاتٌ عديدة الشيخ محمد متولي الشعراوي، والجنود، على الجبهة في سيناء، حيث كان الشعراوي في حديث مع ضباط وجنود القوات المسلحة في إحدى لقاءات الإعداد النفسي والمعنوي لهم، نبه خلاله أن على الجيش دائمًا أن يجمع بين قوة العقيدة الإيمانية وقوة الإعداد العسكري شارحًا المعنى الحقيقي للجهاد وكيف يجاهد كل فرد من موقعه ومكانه.
في تسجيل نادر لمحاضرة ألقاها الشيخ محمد متولى الشعراوي إمام الدعاة، على قادة وجنود القوات المسلحة المصرية في ذكرى نصر أكتوبر 1973، توجه الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى الحضور قائلًا: «أنا ومهمتي وأنتم ومهمتكم، نلتقي في أننا جميعًا جنود الحق أنا بالحرف وأنتم بالسيف، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، وأنا باللسان وأنتم بالسنان».
وأوضح الشيخ الشعراوي، أن الحق لا يصارع إلا باطلًا، والباطل يتمثل في أمرين، باطل يقوم على فهم خاطئ يملكه الدليل الخاطئ، وباطل يقوم على الجهل واللجاج والمكابرة، وعمدة الحق في القضاء على هذين اللونين أن يكون له لسان يقوم بالحق والبرهان، وذلك يقتنع به العقلاء، وأن يكون له سنان يقنع ذوي الجهل والطغيان».
وألمح إلى أن السلاح دائمًا يخدم الكلمة، وأن الإسلام انتشر بالكلمة وبقوة الكلمة، وأنه لا إكراه في الدين، لكن تأتي الجيوش والقوة والأسلحة لتحمي كلمة الحق والإسلام وتجعل حرية في الأديان، وتواجه من يمنع كلمة الحق وتقر الدين الحق، وتترك كل شخص يتدين بما يشاء، فيكون السيف في خدمة الحق.
وأشار إلى أن الدعوة لها علاقة بالجهاد ويشدد على أن كليهما في خدمة الآخر حيث يقول "حين ننظر إلى علاقة الحرف بالسيف أو علاقة الكتائب بالكتب أو علاقة اللسان بالسنان نجد أن أحدهما يكون في خدمة الآخر، وعلى ضوء الخادم منهما والمخدوم يتعين منطق الحق ومنطق الباطل فإذا كان السِنَانُ جاء ليحمي كلمةً فذلك حق ، وإذا كانت الكلمة جاءت لأن السِنانَ فرضها فذلك هو الباطل».
ونوه الشيخ الشعراوي، بأن السيف لم يَجِئْ في الإسلام ليفرض دينه وإنما جاء السيف في الإسلام ليحمي حق الفرد في حرية أن يتدين، ويقول الشيخ الشعراوي في ذلك «القوة الطغيانية التي تحول بين الناس وبين حرياتهم في أن يتدينوا يقف السيف أمامها لا ليفرض ذلك التدين ولكن ليمنع المؤثرات التي تؤثر على الفرد في حرية أن يتدين ولذلك كان الإسلام منطقيًا حين دخل فتحًا في كثير من البلاد فَوُجٍد قومٌ ظلوا على أديانهم».
وواصل: «لو أن مراد الإسلام بالسيف أن يُخْضِعَ لدينٍ لَمَا وُجِدَ واحدٌ غير مسلم في تلك البلاد ولكن وُجِدَ كل واحد على دينه، كما هو غاية ما في الأمر أنَّ الطغيان الذي كان يمنع الناس أنْ يختاروا دينهم بحرية وقف الإسلام أمام ذلك الطغيان ثم ترك بعد ذلك الناس أحرارًا إن قبلوا الإسلام طواعيةً فعلى الرحب والسعة وإنْ لم يقبلوه ظلوا علي دينهم كما هم؛ لأن الإسلام لا يريد مُكْرَهِين علي الدين؛ لأن تعاليم الدين تٌطلَبُ في الجلوة والخلوة وفي السر وفي العلن».
وأردف: أن الأصل الأصيل في الحفاظ على الأوطان هو الحفاظ على القيم الإيمانية، مؤكدًا أننا نغار على أوطاننا لا نغار على الأرض لأنها أرض، ولكن نغار عليها مخافة أن يستولي عليها مخافة من يفتننا في ديننا.
واستطرد:«الغيرة على القيم هي الأصل الأصيل في الإسلام، ولذا يجب ألا نغار على قيم إلا على قيم أنفسنا أولًا، فلا نعدل قيم الغير إلا إذا احترمتها أنا أولا»، لافتاً إلى أن الجهاد في سبيل الله لا يقتصر فقط على من اغتصب الوطن، وإنما المسألة تتعلق بالقيم ذاتها، فإذا ضاعت في الوطن ولا مغير عليه ولا مستعمر له، فحق علينا الجهاد حينها، لأن القيم قد انهارت.
وشدد على أن الأصل في الجهاد هو حماية القيم، وحماية الأوطان تابعة لحماية القيم، «فإذا رأينا قيمًا قد انهارت ونحن في أرضنا وأوطاننا فهو أمر يتطلب الجهاد، ولكن جهاد الكلمة، وهو الإقناع بالمعروف والتنفير من المنكر».
كيف بشر النبي بنصر أكتوبروقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل كان مهتما بإسهام الأزهريين في معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.
تعبئة الروح المعنويةوأضاف «هاشم»، في تصريح له، أن الشيخ عبد الحليم محمود استعان بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة لتعبئة الروح المعنوية لأبناء قواتنا المسلحة، وأنه عند لقاء العلماء بأبناء الجيش في شهر رمضان أثناء الحرب أفتى بعض الدعاة للجنود بأنه، نظرًا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، من المستحب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونا لهم فى الانتصار على العدو الصهيوني، بيد أن بعض الجنود أجابوا قائلين: "لا نريد أن نفطر إلا في الجنة!".
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الشيخ عبد الحليم محمود، قبيل حرب أكتوبر، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، ثم لم يكتف بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام مبينًا أن حربنا مع إسرائيل هى حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيدٌ وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.
وتابع: كانت نتيجة الإعداد الجيد الذى قام به الجيش المصرى، مضافًا إليه طمأنة الدكتور عبد الحليم محمود لرئيس البلاد وحَفْزه إياه على شن الحرب ضد قوات الصهاينة، التى تحتل جزءًا غاليًا من تراب مصر، هى ما أسفرت عنه الحرب الرمضانية المجيدة من نصر كبير.
ولفت إلى أنه تطرق إلى تلك الواقعة د. محمود جامع أيضا فى كتابه: "كيف عرفتُ السادات؟"، إذ كتب قائلا: "لا ننسى أنه بشرنا بالنصر في أكتوبر 73 عندما رأى حبيبه رسول الله عليه الصلاة والسلام في المنام، وهو يرفع راية "الله أكبر" للجنود ولقوات أكتوبر".