الكشف عن تفاصيل جديدة.. جنازة مليونية في طهران لقادة كبار وعلماء بعد أعنف ضربة إسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
وشملت مراسم التشييع، التي انطلقت من شارع "آزادي" الحيوي، نعوش شخصيات بارزة أبرزها رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وقائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة الصاروخية اللواء حاجي زاده، الذين قُتلوا في اليوم الأول من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وقادة بارزين.
وقدّر عدد المشاركين بأكثر من مليون شخص، وفقاً للإعلام الرسمي، رغم عدم إمكانية التحقق من الرقم بشكل مستقل.
ورددت الحشود هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، فيما ظهرت صواريخ باليستية خلال العرض الجنائزي، في رسالة رمزية لجهوزية الرد، حسب قناة "برس تي في".
ولم يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي خلال المراسم، لكنه وجّه رسالة أكّد فيها على "الاقتدار الوطني" واعتبر أن إيران حققت "انتصاراً" في الحرب رغم الخسائر الفادحة.
وكان لافتاً غياب صلاة الجنازة التي اعتاد خامنئي تأديتها على القادة العسكريين في مثل هذه المناسبات.
وشهدت الجنازة ظهور اللواء علي شمخاني، مستشار المرشد، وهو يتكئ على عصا بعد إصابته في الضربات الأولى، إلى جانب قائد "فيلق القدس" اللواء قاآني الذي دعا خلال كلمته الشعب للالتفاف حول القيادة العليا، قائلاً: "إذا وقف الجميع خلف المرشد، فإن كل الأمور ستسير على ما يرام".
وتزامناً مع التشييع، أعلنت السلطات الإيرانية حالة تأهب قصوى في سلاح الجو ووحدات الدفاع الجوي والبري، مع تأكيدات بعودة "الجاهزية القتالية الكاملة"، بعد رصد تحركات عسكرية إسرائيلية جديدة.
كما ناشدت هيئة الأركان المواطنين عدم نشر صور لتحركات الجيش حفاظاً على السرية.
وشهدت طهران عطلة رسمية لإتاحة مشاركة شعبية واسعة، حيث أُغلقت الإدارات والمتاجر، فيما دُفن القادة في مواقع رمزية، مثل مقبرة "بهشت زهرا"، التي ضمّت رفاة رئيس الأركان باقري إلى جانب شقيقه، أحد قدامى "الحرس الثوري" في حرب الثمانينات.
من جانبهم، توحد كبار المسؤولين في خطاب حازم، حيث قال وزير الداخلية إسكاندر مؤمني إن "كل الخلافات تزول عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن"، بينما وصف وزير الخارجية عباس عراقجي صمود الشعب بأنه "بطولي" في وجه "نظامين نوويين"، في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
الحدث شكّل أضخم جنازة رسمية منذ الثورة الإيرانية، وترك رسائل سياسية وعسكرية عميقة، قد تفتح الباب لتصعيد جديد في المنطقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد
صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، بأن عدد الأشخاص من النساء والأطفال الذين قتلوا خلال العدوان الاسرائيلي على إيران، بلغ 72 شخضا حتى الآن، بمن فيهم 4 أمهات حوامل، وأن 7 مستشفيات تضررت بشكل غير مباشر، فيما تم استهداف مستشفى في محافظة كرمانشاه (غربي البلاد) بشكل مباشر، ولحقت أضرار بـ11 سيارة إسعاف و6 مراكز صحية.
وقال المتحدثة -في تصريح أوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية اليوم السبت- "لقد أظهر الشعب الإيراني، عندما زعم الأعداء بأن هذا الشعب سيتخلى عن قيمه وثوابته، شهدنا على خلاف ذلك، تضامنا وتماسكا أكثر وأعمق من أي وقت مضى".
وأضافت أنه فيما يتعلق بمقتل الكوادر الطبية في العدوان الاسرائيلي على إيران عدد من شهدائنا كانوا ضمن كوادر العلاج والمسعفين، ولفتت إلى أنه تم خلال هذه الفترة، إجراء أكثر من ألف عملية جراحية، كما استجابت المراكز الطبية للمرضى العاديين بالتزامن مع استقبال أكثر من 4 آلاف جريح هذا العدوان.
وحول الجهود الإعلامية للحكومة خلال فترة الحرب، نوهت "مهاجراني" بانه يشنط في الوقت الحالي نحو 10 وسائل إعلام حكومية في إيران، وقد أجريت مقابلات متعددة مع المسؤولين بهدف إيصال صوت الحقيقة واحقية مواقف الشعب الإيراني، إلى مسامع العالم.
وتابعت: مع الأخذ في الاعتبار التقديرات بشأن احتمال وجود مكائد واضطرابات، فقد تمكنت الحكومة ولحسن الحظ من احتواء المرحلة بشكل جيد، وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة، متطلعة بان لا تشهد البلاد تكرار مثل هذه الاعتداءات اطلاقا.
اقرأ أيضاًالحكومة الإيرانية: سنبدأ في إعادة بناء المنازل والمنشآت المتضررة جراء الغارات الإسرائيلية
الحكومة الإيرانية: 45 شهدًا من النساء والأطفال جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة
الحكومة الإيرانية: تعيين علي باقري وزيرا للخارجية خلفا لـ حسين أمير عبد اللهيان