مباحثات أمريكية إسرائيلية وسط مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أجرى قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل كوريلا، اليوم الإثنين، مباحثات في إسرائيل، على وقع مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 304 أيام على قطاع غزة .
ورفعت إسرائيل حالة التأهب، وتترقب منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله و حماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ، في طهران، الأربعاء الماضي، والقيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، في بيروت، الثلاثاء.
إقرأ/ي أيضا: ضوء أخضر أمريكي لنتنياهو باستئناف الحرب في المرحلة الثانية للصفقة
وبينما تبنّت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمحت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارته طهران.
والتقى كوريلا الذي وصل إلى إسرائيل في وقت سابق اليوم، برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، لتنسيق النشاط الدفاعي ضد هجوم محتمل من إيران وحزب الله، بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هليفي أجرى مع كوريلا "تقييمًا مشتركًا للأوضاع في القضايا الأمنية الإستراتيجية والاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من التعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط".
وشدد جيش الاحتلال على أنه "سيستمر في ترسيخ علاقته مع الجيش الأميركي انطلاقًا من التزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين كلا الجيشين"، فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "كوريلا على اتصال مباشر بهليفي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وفي بيان منفصل صدر عن جيش الاحتلال، جاء أن هليفي ترأس اليوم "جلسة لتقييم الوضع وللمصادقة على الخطط العسكرية للتعامل مع السيناريوهات المختلفة حضرها نائب رئيس الأركان ورئيس هيئة الاستخبارات، ورئيس هيئة العمليات، وقائد القيادة الشمالية، وقائد سلاح الجو، وقائد الجبهة الداخلية، وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة".
بدورها، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أن غالانت قال خلال استقباله للجنرال كوريلا: "وصولك إلى إسرائيل في هذه الأوقات يرمز أكثر من أي شيء آخر إلى الدعم الأميركي الفعال لإسرائيل وأن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تقبل الشك".
كما أعرب غالانت عن "تقديره للجنرال كوريلا على جهوده الحثيثة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والحفاظ على أمن إسرائيل"، وذكر مكتب غالانت أنه شكر "المؤسسة الأمنية الأميركية بقيادة وزير الدفاع، لويد أوستن، على وقوفها إلى جانب إسرائيل وعلى تحركاتها لتعزيز أمنها".
وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني ("واينت") أن الجنرال الأميركي الأرفع في المنطقة كان قد زار غرفة القيادة في وزارة الأمن في تل أبيب، قبل يوم من شن إيران هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي.
وأفادت التقارير إلى أن كوريلا حمل حينها إلى إسرائيل التقديرات والتوقعات الأميركية بشأن الرد الإيراني المحتمل وبذل جهودا في "تشكيل تحالف مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى في المنطقة للتصدي للهجوم الإيراني.
ومن المتوقع أن يزور كوريلا أيضا الأردن وبعض دول الخليج؛ فيما بأن واشنطن تعهدت بمساعدة إسرائيل في مواجهة رد إيران وحزب الله المرتقب، وأعلنت، الجمعة، اعتزامها نشر طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية في الشرق الأوسط.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
نقاشات إسرائيلية سرية استعدادا للمواجهة مع إيران.. قد تحدث دون إنذار
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن نقاشات سرية تجري في إسرائيل مؤخرا حول الاستعداد لاحتمالية حدوث مواجهة مع إيران، سواء بهجوم على طهران أو العكس.
وقالت الصحيفة، إن الوزارات الإسرائيلية عقدت مؤخرا "نقاشا مغلقا وسريا" حول الاستعداد لاحتمال هجوم إسرائيلي على إيران، أو هجوم إيراني على "إسرائيل".
وقالت إن مثل هذا الاحتمال قد يحدث "دون سابق إنذار كبير"، على حد وصفها، مبينة أنه "بحسب التقييمات التي قدمها المشاركون في النقاشات، والتي مُنع خلالها تواجد الهواتف المحمولة، فإنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، من المتوقع أن تستمر جولة القتال لفترة غير معروفة".
كما تحدثت الصحيفة عن أن النقاشات والتقديرات دارت أيضا حول احتمالية "سقوط آلاف الصواريخ (الإيرانية) الثقيلة في إسرائيل، تزن حوالي 700 كيلوغرام".
وتوقعت أن يتسبب الهجوم الإيراني في "تعطل الاقتصاد الإسرائيلي تماما في الأيام القليلة الأولى منه، خلال مدة تراوح بين يومين وأربعة أيام، على أن يعود إلى العمل في حالة الطوارئ".
ووفقا للصحيفة، فإن النقاشات السرية تناولت بحث الاستعدادات المرافقة لمثل هذه الهجمات، بينها الفتح الفوري لجميع الملاجئ العامة وعددها أكثر من 10 آلاف، وإعداد البنى التحتية والاستجابة لمختلف الاحتياجات، وتحضير مناطق الإجلاء، وزيادة عدد المستشفيات، والاستعدادات الخاصة التي تقوم بها قيادة الجبهة الداخلية".
وتزامن حديث الصحيفة، مع سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يستبعد "الحل العسكري" مع طهران، فيما تفضل إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "الخيار العسكري".
والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حذر نتنياهو من اتخاذ "إجراءات مضادة" من شأنها تعطيل المحادثات النووية مع إيران، في إشارة لأي تصعيد عسكري مع طهران.
وجدد ترامب التأكيد على أن المحادثات مع إيران "تسير بشكل جيد"، وأنه يعتقد بوجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال الأسابيع المقبلة.
وتتولى سلطنة عمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإنهاء خلافات جوهرية تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وعقدت خمسة جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن، 3 منها في العاصمة العمانية مسقط.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.