حراك نيابي لاستجواب وزير الكهرباء الإطاري لسرقته المال العام
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
آخر تحديث: 6 غشت 2024 - 10:54 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- جمع عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي 55 توقيعاً لاستجواب وزير الكهرباء زياد علي فاضل، لوجود أكثر من 51 ملف فساد مالي وإداري في مقر وزارة الكهرباء والقطاعات التابعة لها، بحسب تصريحات نيابية.وتعاني الصناعة الكهربائية العراقية من خلل كبير في مفاصلها الثلاثة الأساسية (التوليد والنقل والتوزيع)، ورغم صرف مبالغ تتجاوز 60 مليار دولار على هذا القطاع في ظل الحكومات السابقة لكنها لم تحقق المستوى المطلوب، ما يؤكد أن هذا القطاع أدير “بشكل سيء وربما غير مهني، إلى جانب تغلغل الفساد فيه بدرجة كبيرة”، بحسب مختصين.
وفي سبيل الوقوف على “إخفاقات وفساد وسوء الإدارة في وزارة الكهرباء”، أعلن النائب زهير الفتلاوي، عن “جمع 55 توقيعاً من أعضاء مجلس النواب لاستجواب وزير الكهرباء، لكن بعض النواب أثرت عليهم كتلهم السياسية وسحبوا تواقيعهم، لكننا ماضون باستخدام الطرق القانونية لغرض استجواب وزير الكهرباء“.ويضيف الفتلاوي، أن “رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، رفض كتاب التواقيع، وحالياً يجري الضغط عليه إعلامياً، وفي حال عدم الاستجابة لطلب النواب باستجواب وزير الكهرباء سيتم التوجه إلى المحكمة الاتحادية بهذا الخصوص“.ويؤكد، أن “هناك ضغوطات من الكتل السياسية، حيث إن وزير الكهرباء محسوب على كتلة النهج الوطني، لذلك هناك رفض من الكتل السياسية للاستجواب، كما هناك ضغطاً على المندلاوي لعدم تمرير أي استجواب في مجلس النواب، لكن الحراك مستمر للمضي بالاستجواب خاصة وإن الاستجواب هو فني“. وكانت عضو لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، نفوذ حسين الموسوي، كشفت أمس الأحد، عن وجود “أكثر من (51) ملف فساد مالي وإداري وملفات هدر وسوء إدارة في مقر وزارة الكهرباء والقطاعات التابعة لها (النقل، الإنتاج، التوزيع)“.وأكدت الموسوي في تصريح صحفي، أن “مشكلة الكهرباء لا تكمن في الإنتاج فقط وإنما في القطاعات كافة، وهناك مشاريع متلكئة وهدر بالمال العام في العقود التي تجريها الوزارة، وأن الموازنات الضخمة المخصصة لوزارة الكهرباء لا تنعكس على خدمة المواطنين“.وبيَّنت، أن “لجنة الكهرباء والطاقة النيابية خلال استضافتها لكادر الوزارة كشفت عن وجود بيانات مغلوطة، وفي حال لم يتم المضي بالاستجواب سيتم طرح الملفات للإعلام ويكون الشعب هو الحاكم، والملفات رفعت للنزاهة والادعاء وننتظر الإجراءات والتحقيق، وبعض الملفات شكلت بحقها لجان تحقيقية“. من جهته، يبيّن عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، باسم الغريباوي، أن “في جلسة البرلمان أمس، كان لعضو اللجنة القانونية النيابية محمد جاسم تداخل فيها، وقال الأخير لرئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، إن هناك تأخيراً في الاستجابة لطلب النائبة نفوذ حسين الموسوي بالاستجواب، ورد المندلاوي بوجود طلب آخر بسؤال شفاهي، وقرر المندلاوي المضي بالسؤال الشفاهي وبعدها التوجه للاستجواب“. وأخذت أزمة الكهرباء في العراق أبعاداً كثيرة، وجزء كبير من هذه الأزمة متوارث من الحكومات السابقة، وحسب آخر بيانات لوزارة الكهرباء، فإن الإنتاج وصل إلى أكثر من 27 ألف ميغاواط، لكن الحاجة وصلت إلى 48 ألف ميغاواط، وهذا يعني وجود فارق كبير بين القدرة المطلوبة والقدرة المجهزة، وبالتالي ستكون هناك فجوة كبيرة يصعب على الوزارة الحالية تحقيقها دون أن يكون هناك عمل جدي لإنشاء محطات كهربائية ضخمة تعمل بالغاز الطبيعي لسد هذه الحاجة بأسرع وقت ممكن، وفق الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني.ويضيف شيرواني ، أن “أغلب جهود الوزارة حالياً تقتصر على معالجة العوارض والعطلات الصغيرة في المحولات وشبكات النقل والتوزيع، في حين أن الصناعة الكهربائية تعاني من خلل كبير في المفاصل الثلاثة الأساسية (التوليد والنقل والتوزيع)، وتحتاج إلى التأهيل والتحديث لكي تكون قادرة على تلبية الأحمال والقدرات المطلوبة“. ويشير إلى أن “قطاع الكهرباء صُرف عليه مبالغ تتجاوز 60 مليار دولار لكنها لم تحقق المستوى المطلوب واللائق لدولة غنية بموارد طاقة من نفط وغاز وغيرهما، وإمكانيات غير محدودة وموازنات كبيرة خُصصت لها، ما يعكس أن هذا القطاع أدير بشكل سيء وربما غير مهني في السنوات السابقة، وكانت هناك منافذ عديدة تغلغل فيها الفساد، وإلا لا يوجد ما يبرر هذا الهدر الكبير في المبالغ التي كانت كافية ليس لإنشاء محطات كبيرة فقط، وإنما حتى لشراء بعض عمالقة الشركات الكهربائية في العالم“.ويشدد الخبير، أن “على وزارة الكهرباء إضافة إلى جهودها في إصلاح الشبكة وزيادة قدرة المحطات الحالية، أن تلجأ إلى إنشاء محطات للطاقة النظيفة (الشمسية) التي يمكن إنجازها بأوقات سريعة وبكلف أقل ولا تحتاج إلى صيانة كبيرة، وكان ضمن عقد شركة توتال الفرنسية مع وزارة النفط جزء يتمثل بإنشاء محطة شمسية ضخمة بقدرة ألف ميغاواط تنجز خلال أقل من عام، وبوسع وزارة الكهرباء إنشاء 5 محطات على الأقل ضمن مخصصاتها في الموازنة الثلاثية للأعوام 2023 و2024 و2025، وبالتالي يمكنها أن تسد بما لا يقل عن 50 بالمائة عن العجز الحالي في الطاقة الكهربائية“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: وزارة الکهرباء وزیر الکهرباء مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الغربية ترفع درجة الاستعداد القصوى لجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب
ترأس اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد قطب السكرتير العام، والعميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة، والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، وذلك لمراجعة الموقف التنفيذي الكامل للتجهيزات النهائية الخاصة بجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 والمقرر عقدها يومي 17 و18 ديسمبر الجاري، حيث أعلن المحافظ رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية والمديريات الخدمية، مؤكدًا أن المحافظة أصبحت في حالة جاهزية شاملة لتأمين وتنظيم العملية الانتخابية داخل 642 لجنة انتخابية موزعة على 613 مقرًا بمختلف أنحاء الغربية، مع التشديد على الالتزام التام بالمعايير التي تكفل عملية انتخابية آمنة ومنظمة تليق بأبناء المحافظة.
وأكد اللواء أشرف الجندي خلال الاجتماع، أن توفير بيئة انتخابية آمنة ومنظمة يمثل أولوية قصوى للمحافظة، مشددًا على الالتزام الدقيق بالتعليمات الصادرة بشأن تجهيز اللجان من الداخل والخارج، ومراجعة كافة التفاصيل المتعلقة بسير العملية الانتخابية، بدءًا من تأمين محيط اللجان وحتى توفير التسهيلات لكبار السن وذوي الهمم، بما يضمن انتخابات تسير بسلاسة وشفافية وتُعبّر عن الصورة الحضارية لمحافظة الغربية. وأوضح المحافظ أن جميع الأجهزة التنفيذية مكلفة بتنفيذ خطة الاستعدادات على أعلى مستوى، مع المتابعة الميدانية المستمرة لضمان الجاهزية التامة طوال فترة الاقتراع.
وشدد المحافظ على ضرورة توفير إضاءة قوية وتهوية مناسبة داخل جميع اللجان، بالإضافة إلى توفير مصادر بديلة للطاقة وعلى رأسها المولدات الكهربائية الجاهزة للعمل الفوري، والتأكد من سلامة مداخل ومخارج اللجان وتأمينها، وتوافر المياه وصلاحية دورات المياه لخدمة الناخبين ورؤساء وأعضاء اللجان، إلى جانب تجهيز الأثاث اللازم والمناضد المخصصة لصناديق التصويت. كما وجه المحافظ بتوفير كراسي متحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مظلات ومناطق انتظار مهيأة أمام المقار الانتخابية للحماية من الأمطار وتسهيل حركة الناخبين، ورفع علم الجمهورية أمام كل لجنة، مع وضع لافتات واضحة تحمل اسم ورقم اللجنة على الأبواب الخارجية.
وفيما يخص المظهر العام، وجه اللواء الجندي بضرورة دهان وتجميل المقار الانتخابية من الداخل والخارج، ورفع مستوى النظافة والتجميل بمحيطها، وقص الأشجار ورفع أي إشغالات أو معوقات بالطرق المؤدية للجان، مع متابعة الإنارة العامة بالشوارع المحيطة وتمهيد الطرق الترابية لضمان وصول الناخبين بسهولة، والتأكد من صلاحية خطوط التليفونات الأرضية داخل اللجان استعدادًا ليومي جولة الإعادة.
كما أصدر المحافظ توجيهات مشددة برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة التقلبات الجوية خلال فترة الانتخابات، حيث أكد على تطهير وتسليك بالوعات الأمطار في محيط اللجان والشوارع المؤدية إليها لمنع أي تجمعات مائية، وتجهيز سيارات شفط وطوارئ للتحرك الفوري عند الحاجة، ومراجعة سلامة أعمدة الإنارة والأسلاك الكهربائية بمحيط اللجان، وتوفير مواد مانعة للانزلاق أو طبقات رملية لتأمين دخول وخروج الناخبين في حال سقوط الأمطار، إلى جانب مراجعة جاهزية المولدات الكهربائية والتأكد من تغطيتها وحمايتها من الأمطار. وكلف المحافظ رؤساء المدن والأحياء بتنفيذ جولات ميدانية مستمرة قبل وأثناء أيام الاقتراع لمتابعة الموقف على الطبيعة والتعامل السريع مع أي طارئ يتعلق بالأمطار أو حالة الطقس.
كما تضمنت التوجيهات توفير طفايات حريق صالحة للاستخدام داخل وخارج المقار الانتخابية، ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات وتجهيز سيارات الإسعاف المتمركزة بالقرب من اللجان لضمان سرعة التدخل الطبي عند الحاجة، مع تفعيل غرف العمليات الرئيسية بالديوان العام والوحدات المحلية والمديريات وربطها بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لضمان دقة المتابعة وسرعة الإبلاغ والتنسيق بين الجهات كافة.
واختتم المحافظ الاجتماع بالتأكيد على أن التنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية والخدمية يتم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن جولات المتابعة الميدانية ستكون مكثفة خلال الأيام المقبلة للوقوف على الجاهزية الكاملة قبل انطلاق جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن الهدف هو ضمان انتخابات تُدار بأعلى مستوى من التنظيم والكفاءة، وتُجسّد التزام محافظة الغربية بوضع المواطن في صدارة الاهتمام وتقديم كل صور الدعم لضمان مشاركته بسهولة وأمان.