دوبلانتيس يعانق الذهب في مسابقة القفز بالزانة

عانق السويدي أرماند دوبلانتيس الذهب الأولمبي في مسابقة القفز بالزانة محطماً الرقم القياسي العالمي للمرة التاسعة، في حين اكتفت الأسطورة الأمريكية سيمون بايلز بفضية بعدما كانت مرشحة لزيادة غلتها بذهبيتين في منافسات اليوم الأخير للجمباز ضمن أولمبياد باريس.

على ملعب فرنسا الدولي في العاصمة الفرنسية واصل "موندو" تحليقه في فضائه الخاص، فارضاً نفسه مرة أخرى من أبرز نجوم ألعاب القوى في التاريخ بفوزه بالذهب الأولمبي للمرة الثانية.

شعر الجميع أن دوبلانتيس يتنافس فعلياً مع نفسه وليس مع المشاركين الآخرين، وأبرز دليل على ذلك سعيه إلى تحطيم رقمه القياسي للمرة التاسعة في سلسلة استهلها في لقاء تورون البولندي في 8 فبراير 2020.

وحسم ابن الـ24 عاماً الذهبية بعدما كان الوحيد الذي نجح في تجاوز الستة أمتار قبل أن يحطم بعدها رقمه القياسي العالمي بتسجيله 6.25 متر.

وتقدم على الأميركي سام كندريكس (5.95 م) واليوناني إيمانويل كاراليس (5.90 متر) اللذين نالا الفضية والبرونزية توالياً.

وبات دوبلانتيس ثالث لاعب في القفز بالزانة إن كان عند الرجال أو الفتيات يتوج باللقب الأولمبي مرتين على التوالي بعد الأميركي بوب ريتشاردز (1952 و1956) والروسية يلينا إيسينباييفا (2004 و2008).

غداة شقّ العداء الأميركي نواه لايلز طريقه إلى كتاب الأرقام القياسية بأقل هامش من الفوز في تاريخ سباق 100 م، تسلّطت الأنظار إلى ملكة الجمباز بايلز لمعرفة ما إذا كانت تستطيع كتابة تاريخها الخاص.

سعت بايلز التي تعتبر أعظم لاعبة جمباز في التاريخ، إلى حصد ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين إضافيتين لإسدال الستار على دورة ألعاب تاريخية في باريس، في عارضة التوازن والحركات الأرضية في بيرسي أرينا.

لكن سقطة عن عارضة التوازن في الدور النهائي تسببت في خروجها حتى عن منصة التتويج فتوجت الإيطالية أليتشي داماتو بالذهب.

خرجت بايلز غاضبة من نفسها للاستعداد لنهائي مسابقة الحركات الأرضية والتي انتهت أيضاً بحزن حيث أدى خطآن في الهبوط إلى حصولها على الميدالية الفضية خلف البرازيلية ريبيكا أندرادي.

اشتهرت كونها عانت من اختلال توازنها خلال التحليق بما يُعرف بالالتواءات (تويستيز) في أولمبياد طوكيو، لكنها تعافت وعادت بقوة لإسكات المنتقدين الذين اعتبروا أنها رفعت راية الاستسلام قبل ثلاث سنوات.

أنهت بايلز حملتها في باريس مع ثلاث ذهبيات وفضية، رافعة إجمالي غلتها الأولمبية إلى 11 ميدالية بينها سبع ذهبيات.

وتمكن النروجي كارستن فارهولم، حامل اللقب، والأمريكي راي بنجامين والبرازيلي أليسون دوس سانتوس من التأهل بسهولة إلى جانب العداء القطري عبد الرحمن سامبا.

تشيبيت تحرم سيفان من الثلاثية

أحرزت الكينية بياتريس تشيبيت ذهبية سباق 5 آلاف متر، بعدما تغلبت بسهولة على الهولندية سيفان حسن منهية حلم حاملة اللقب في تحقيق ثلاثية في سباقات المسافات الطويلة.

ونجحت تشيبيت، حاملة الرقم القياسي العالمي، في انتزاع المركز الأول في الأمتار الأخيرة من مواطنتها فايث كيبييجون، فأنهت السباق بزمن 14:28.56 دقيقة مقابل 14:29.60 دقيقة للأخيرة، فيما حلّت الهولندية سيفان حسن، حاملة اللقب، ثالثة بزمن 14:30.61 دقيقة.

وفي بادىء الأمر، استبعد المنظمون كيبييجون بسبب دفعها الأثيوبية جوداف تيسفاي تسيجاي، بطلة العالم 2022 في يوجين وصاحبة برونزية طوكيو 2021، قبل 800 م من نهاية السباق، فاستفادت حسن من القرار ونالت الفضية، والأمر ذاته بالنسبة للإيطالية ناديا باتوتشليتي التي نالت البرونزية بعدما أنهت السباق في المركز الرابع.

لكن كيبييجون استعادت الفضية عقب استئنافها قرار إقصائها بحسب ما أفاد الموقع الرسمي الذي يصدر نتائج السباقات، قائلاً "أعادت لجنة الاستئناف العداءة الكينية فايث كيبييجون إلى المركز الثاني وبالتالي الميدالية الفضية في سباق 5 آلاف متر فتيات.

وبالتالي، عادت حسن للاكتفاء بالبرونزية بعدما كانت ابنة الحادية والثلاثين ترغب في أن تصبح أوّل امرأة تحرز ثلاثية المسافات الطويلة، في إنجاز حققه التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك في هلسنكي 1952.

ونالت البريطانية كيلي هودجكينسون ذهبية سباق 800 م بعدما سجلت ابنة الـ22 عاماً وقتاً قدره 1:56.72 دقيقة، متقدمة على الإثيوبية تسيغي دوجوما صاحبة الفضية (1:57.15 د) والكينية ماري مورا التي اكتفت بالبرونزية (1:57.42 د).

واحتفظت الأمريكية فالاري أولمان بلقبها في رمي القرص (69.50 م)، لتصبح بذلك ثالث لاعبة فقط تفوز بالذهب مرتين على التوالي في تاريخ الألعاب الأولمبية.

آن تعزز مكانتها

في البادمنتون، عززت الكورية الجنوبية سي-يونج آن، المصنفة أولى، مكانتها كأفضل لاعبة بفوزها على الصينية بينججياو هي في نهائي مثير.

واحرز الدنماركي فيكتور أكسلسن ذهبية مسابقة الرجال بفوزه على التايلاندي كونلافوت فيتيدسارن.

وفي دفعة معنوية للمنظمين، أقيمت مسابقة الترياثلون للفرق المختلطة في نهر السين بعدما اعتبرت مستويات التلوث فيه منخفضة بدرجة كافية لسباق السباحة، وكان الفوز من نصيب ألمانيا أمام الولايات المتحدة وبريطانيا.

المصدر: لجريدة عمان