الشائع ليس دقيقا دائما.. حقائق عن الإفراط بشرب الماء
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يُجمع أطباء ومختصون على أن شرب الماء يعد أمرا بالغ الأهمية للوقاية من الجفاف والحفاظ على أداء الجسم، ولكن في المقابل يشير باحثون إلى أن تناول كميات كبيرة جدًا من الماء خلال فترة قصيرة، يمكن أن يؤدي إلى الغثيان وضيق التنفس، وأحيانا الوفاة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ويلفت باحثون إلى أنه عندما يشرب الإنسان الكثير من الماء، خلال فترة قصيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف الصوديوم في الدم، وهو ما يعرف بالتسمم المائي.
ويحذر الباحثون والعلماء من أن تطور الحالة يضغط على أجزاء معينة من الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.
وحالات الإصابة بالتسمم المائي غير شائعة، ولكن يمكن أن تحدث إذا تناول الشخص كمية كبيرة من الماء في مدة زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى فقدان توازن الكهارل (الإلكتروليتات)، أي المعادن والأملاح في الجسم، وهو ما يؤدي إلى خفض مستويات الصوديوم في الدم.
وبحسب موقع "إنسايدر"، يساعد الصوديوم في الحفاظ على ضغط الدم، وهي وظيفة حيوية تضمن عمل الأعصاب والعضلات وأنسجة الجسم بشكل صحي.
ولكن عندما ينخفض تركيز الصوديوم إلى ما دون المعدل الطبيعي بسبب الاستهلاك الزائد للماء، ينتقل الماء إلى الخلايا لأداء هذه الوظيفة، مما يتسبب في تضخم أو انتفاخ الخلايا، وهو ما قد يكون مهددا للحياة في حال حدوثه للخلايا الدماغية.
وعادة ما يكون الجسم أكثر عرضة لخطر تسمم الماء عند شرب كميات كبيرة من المياه بعد ممارسة التمارين لفترة طويلة، يفقد خلالها الجسم كميات هامة من المعادن والأملاح بسبب المجهود البدني المبذول والتعرق.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أستاذ التغذية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة يوتا الأميركية، ثاندر غليلي، قوله "إن كليتي الشخص يمكنهما عادة إدارة حوالي لتر واحد من الماء في الساعة".
وأضاف غليلي: "عندما تشرب أكثر من لتر من الماء في الساعة، فإن ذلك ربما يضر بعمل ووظائف الكلى".
ويشير طبيب أمراض الكلى في مايو كلينك، كامبيز كالانتاري، إلى أنه على الرغم من الفوائد العديدة لمياه الشرب، لكن من الصعب تحديد أي مكاسب إضافية من شرب مياه أكثر من اللازم.
وتوصي أكاديميات طبية ومختصون باستهلاك ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا، بينما ينصح أطباء بأن لا تقل كمية الماء التي يشربها الإنسان عن 8 أكواب من الماء يوميا.
ووجدت دراسة سابقة نشرت في دورية "ساينس" أن فكرة تناول 8 أكواب من الماء يوميا غير دقيقة، وأن الأمر يعتمد على العمر وحجم الجسم والمناخ ومستوى النشاط ونمط الحياة، لتحديد كمية المياه التي يحتاجها الجسم.
وخلُصت الدراسة إلى أن شرب 8 أكواب من الماء ليس ضروريا، وليس خطيرا أيضا، لأن الجسم يتخلص من الماء الزائد عن طريق التبول.
ويؤكد كالانتاري أن إحساس الشخص بالعطش يتغير أيضًا مع تقدم العمر، مما يزيد من صعوبة معرفة كمية الماء التي يجب شربها.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أخصائي الكلى في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، ميتشل روزنر، قوله "إن الذين يمارسون التمارين الرياضية كثيرًا يجب عليهم تعويض الماء والملح الذي يفقدونه بسبب التعرق بالماء والكهارل والوجبات الخفيفة المالحة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الماء یومیا یؤدی إلى یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تشابي يتجاهل تهديدات إقالته.. ويركّز على إنقاذ ريال مدريد
أكد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أنه يركز بشكل كبير على تصحيح مسار الفريق بدرجة أكبر من الجدل المثار حول مستقبله.
ويدخل ألونسو مواجهة ألافيس، الأحد، في الدوري الإسباني تحت ضغط شديد بعد خسارتين متتاليتين للريال على أرضه أمام سيلتا فيغو ومانشستر سيتي.
ولم يحقق ريال مدريد سوى فوزين في آخر ثماني مباريات في جميع المسابقات، وحاول ألونسو تجاهل الضجة المثارة حوله لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح.
وقال ألونسو في مؤتمر صحفي قبل المباراة "أؤكد دائما أن أهم شيء بالنسبة لي هو الفريق والنادي، تنتظرنا مباراة مهمة وصعبة في ظل الظروف التي نمر بها، وهدفنا تحسين النتائج".
وأشار في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) إلى أنه "بحكم خبراتي الطويلة في عالم كرة القدم، أدرك جيدا أن الإقالة في هذه المرحلة من الموسم تبدو واردة بين أندية الدوري الإسباني".
وتابع "انطباعي أن كرة القدم متطلبة دائما، وأعلم أن وسائل الإعلام ستركز عملها على التكهنات في الفترة المقبلة بشأن إقالة المزيد من المدربين، بينما أركز على مزيد من العمل لدي، ولن أضع على نفسي أعباء إضافية".
وبات ألونسو مدربا لريال مدريد قادما من باير ليفركوزن في مايو، وبعد 16 مباراة في الدوري الإسباني، يتأخر ريال مدريد بأربع نقاط عن غريمه برشلونة، صاحب الصدارة.