أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تحقيقا أُذيعت نتائجه أمس الاثنين كشف أن الجيش الإسرائيلي فشل في القضاء على معظم كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في  قطاع غزة.

وناقش المحلل العسكري يوآف زيتون في تقرير إخباري بالصحيفة الإسرائيلية نتائج التحقيق الذي أجرته شبكة سي إن إن، بالتعاون مع مشروع "التهديدات الحرجة" في معهد أميركان انتربرايز الأميركي، ومعهد دراسة الحرب، وخلص إلى أن حماس تمكنت من إعادة بناء قدراتها القتالية رغم مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إيران بين إهانة الاغتيالات وتعقيدات الردlist 2 of 2صحيفة تركية: حروب التجسس تتصاعد بفعل حربي غزة وأوكرانياend of list

ووفقا للتحقيق، فإن الجيش الإسرائيلي لم يستطع سوى تدمير 3 كتائب فقط من أصل 24 كتيبة تابعة لحركة حماس، فيما تراجعت قدرات 13 كتيبة على تنفيذ هجمات كبيرة، واحتفظت 8 منها بفعاليتها القتالية.

وأوردت سي إن إن، نقلا عن خبراء عسكريين أميركيين، أنه من الواضح أن حركة حماس لن تتكبد هزيمة عسكرية، وأن الوضع يستدعي حلا سياسيا.

وشكك أحد الباحثين في مشروع "التهديدات الحرجة" بروايات الجيش الإسرائيلي، قائلا إن الإسرائيليين يعلنون أنهم طهروا مكانًا ما، لكنهم لم يطهروا هذه المناطق بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق.

وتحدث ضابط كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي للشبكة الإخبارية الأميركية عن صعوبة استمرارية الحرب في ظل الضغوط المتزايدة من جانب الولايات المتحدة والعالم لوقف القتال، واعترف آخر بصعوبة هزيمة كتائب حركة حماس، قائلا إن الجيش ينساق لأي مكان "تطل فيه الحركة برأسها"، وأكد أن "المجتمع الإسرائيلي غير مهيأ لتحمل هذا التلاعب إلى الأبد".

نتنياهو يعد بتحقيق نصر شامل أمام الكونغرس الأميركي 24 يوليو/تموز (أسوشيتد برس)

وتتناقض نتائج التحقيق مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن النصر بات وشيكا، وأن الضغط العسكري على حماس سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.

ونقل زيتون عن التحقيق أن حماس ظلت تعمل على إعادة بناء قدراتها العسكرية في وسط غزة، وأن العدوان الإسرائيلي زاد من دوافع أهالي القطاع للانضمام إلى الحركة.

وقال مسؤولون في غزة لسي إن إن، إن عناصر من حماس يستخدمون المباني التي أحرقت خلال القتال كمراكز للحركة أو كأماكن لتقديم خدمات للمتضررين، ويتم ذلك في إطار جهود لإعادة إعمار شمال القطاع على أنقاض المباني التي دمرتها الحرب.

واستند التحقيق على آلاف البيانات الصادرة من الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، ونشرت سي إن إن، خارطة للكتائب النشطة وغير النشطة في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن قناة التواصل المباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة، على خلفية المباحثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المراسل الإسرائيلي في قناة I24 باروخ يديد، إن "بشارة بحبح، الأمريكي من أصل فلسطيني، يعد المهندس الرئيسي الذي شق طريقه إلى قلب الإدارة الأميركية، وأقام قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس، رغم التوترات السياسية الشديدة".

وفي مقال نشرته القناة، أشار يديد إلى أن بحبح وُلد في القدس عام 1958 لعائلة فلسطينية هاجرت إلى الأردن ثم عادت للعيش في المدينة القديمة، وهو خريج جامعة هارفارد بتخصص دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما شغل منصب نائب رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في الجامعة.

وأضاف أن بحبح بدأ مسيرته السياسية بدعم الحزب الديمقراطي، لكنه غادره بسبب غضبه من سياسات أوباما في الشرق الأوسط، واتجه لدعم الجمهوريين. في 2024، أسس منظمة "الأمريكيون العرب من أجل دونالد ترامب"، رغم غضبه من قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.


وأوضح أن بحبح أنشأ شبكة علاقات مباشرة بين قيادة حماس في الخارج، وبين إدارة ترامب، خصوصًا مع قائد حماس في غزة خليل الحية، الذي أجرى معه محادثات مباشرة، بالتوازي مع اتصالات مع مستشار البيت الأبيض ستيف ويتكوف.

ولفت يديد إلى أن بشارة بحبح عمل في السابق على صحيفة "العودة" التي أسسها في السبعينيات مع الصحفية الفلسطينية ريموندا الطويل، والدة سهى عرفات أرملة ياسر عرفات، والتي لعبت دورًا حاسمًا في إقامة هذه العلاقات.

وأشار إلى أن سهى عرفات حافظت على علاقات جيدة مع قيادة حماس، وبدورها أرشدت غازي حمد، أحد كبار قادة حماس، إلى التواصل مع بحبح للاستفادة من علاقاته مع الإدارة الأمريكية.

وذكر التقرير أن العلاقات الجديدة أثارت غضب الجناح العسكري لحماس في غزة، لكنه أكد أن بحبح حافظ على ثقة قيادة حماس التي لم تخذله، وأتاح ذلك إجراء محادثات مباشرة مع البيت الأبيض تجاوزًا للاحتكار الإسرائيلي.

وأوضح كاتب المقال أن بحبح على الرغم من غضبه من خطة ترامب لترحيل سكان غزة، ظل يواصل عمله من الداخل، وحاول التأثير في السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما ساهم في تعزيز دوره في البيت الأبيض.

وأشار المقال إلى دور القطريين في دعم وتعزيز هذه العلاقة، حيث وعدوا قيادة حماس باستخدام تأثيرهم مع الإدارة الأمريكية لفتح معابر غزة أمام المساعدات الإنسانية، وأعطوا بحبح الفضل في تصريحات ترامب الداعمة لهذا الأمر خلال الأسابيع الأخيرة.


وقال يديد إن بحبح كان وراء فكرة ربط إطلاق سراح عِيدان ألكسندر، الأسرى الأمريكي، بفتح معابر المساعدات الإنسانية لغزة، وهي خطوة اعتبرها قادة حماس والقطريون اختراقًا تاريخيًا.

واختتم المقال بالإشارة إلى أن بعض المحادثات بين بحبح وخليل الحية وويتكوف جرت بينما كان السفير الإسرائيلي رون ديرمر متواجدًا في البيت الأبيض، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى علم إسرائيل بهذه الاتصالات.

وفي سياق متصل، نقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤول كبير في تل أبيب، أن "بحبح كان في الدوحة في الأيام الأخيرة، وأجرى مفاوضات مع قادة حماس".

وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن "بحبح تفاوض وفقًا لمجموعة من المبادئ التوجيهية العامة التي حصل عليها من ويتكوف"، مدعيا أنه " ربما ذهب إلى أبعد مما أُمر به، أو فسر المبادئ التوجيهية على نطاق أوسع مما كان مقصودًا".

وذكر المسؤول أن "إسرائيل تعارض اقتراح حماس، لأنها تعتقد أنه يعني إطلاق سراح خمسة رهائن فقط، حيث يمكن لحماس انتهاك الاتفاق ورفض إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

ولفت إلى أن "بحبح اتفق مع حماس على لغة يمكن تفسيرها على أنها تقول إن وقف إطلاق النار الدائم، سيبدأ مباشرة بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ولا يخضع للمفاوضات، ورفضت إسرائيل ذلك"، منوها إلى أن "إسرائيل رفضت الاتفاق الذي توصل إليه بحبح مع حماس بشكل كامل، ويبدو أنه عندما أدرك ويتكوف ذلك، قام بإيقافه".

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • ‏يديعوت أحرونوت: نتنياهو أمر سلاح الجو الإسرائيلي بالاستعداد لشن هجمات في إيران رغم تحذيرات ترامب
  • 41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
  • مظاهرات حاشدة لمرور 600 يوم على أسر الرهائن لدى حركة حماس
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة
  • نتائج التحقيق في معركة كرم أبو سالم: الجيش تخلى عن المستوطنين والجنود 
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء تشغيل آلية توزيع المساعدات في رفح
  • الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب