هيومن رايتس: الانتقالي والحوثي يعرقلون وصول المساعدات ويفاقمون تفشّي "الكوليرا"
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن جماعة الحوثي تعرقل أعمال الإغاثة في اليمن وتفاقم تفشي "الكوليرا"، القاتل في أنحاء البلاد، محذرة من خطورة تفشي الكوليرا مع الاستمرار في عرقلة عمل منظمات المجتمع المدني، ووكالات المساعدات الإنسانية.
واتهمت المنظمة في تقرير حديث لها اليوم الأربعاء، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بعرقلة المساعدات والوصول إلى المعلومات، وعدم اتخاذ تدابير وقائية كافية للتخفيف من انتشار وباء الكوليرا المتفشي في مناطق سيطرتها.
وقالت إنه إلى جانب الحوثيين، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، بعرقلة وصول المساعدات، وعدم اتخاذ تدابير وقائية كافية للتخفيف من انتشار الكوليرا.
وأكدت احتجاز الحوثيين موظفي المجتمع المدني بما فيهم عمّال الإغاثة الإنسانية، وتهديدهم ضمن حملة اعتقالات أخيرة.
وذكرت أن أكثر من 200 شخص توفوا بسبب الكوليرا، مؤكدة أن احتجاز المليشيا لعمال الإغاثة يشكِّل تهديدا خطيرا، ويفاقم القيود على المساعدات المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أن العديد من القيود، التي تواجهها في معالجة تفشي الكوليرا مرتبطة بنقص التمويل، مؤكدة أن أكثر من 18 مليونا من سكان اليمن، البالغ عددهم 30 مليونا، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
ولفتت إلى أن الحكومة أصدرت تعليمات لمنظمات الإغاثة بعدم استخدام كلمة "كوليرا" في البيانات العامة، خاصة بالعربية.
ونقلت هيومن رايتس عن مصادر في وكالات الإغاثة تأكيدها أن الحكومة ألقت في البداية باللوم على اللاجئين الأفارقة في تفشي المرض، ما وضع المهاجرين في وضع أكثر خطورة.
ودعت السلطات اليمنية إلى إزالة العوائق أمام إيصال المساعدات، بما يشمل معلومات الصحة العامة.
وطالبت الحوثيين بوقف الاحتجاز التعسفي، وإخفاء موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وعمّال الإغاثة، والإفراج عن أي شخص محتجز تعسفا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن هيومن رايتس ووتش الحوثي الانتقالي كوليرا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تعلن إعادة فتح مواقع توزيع المساعدات بعد إغلاقها
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مساء السبت أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتًا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".
وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية أن الموقعين سيُفتحان ظهر الأحد، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.
انتقادات أمميةفي السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يُجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.
من جانبها، ردّت مؤسسة غزة الإنسانية بنقد حاد للأمم المتحدة بسبب رفضها التعاون مع المبادرة التي تعتمدها المؤسسة والتي تسمح بها إسرائيل لتوزيع المساعدات على نطاق أوسع، معتبرة أنها "المبادرة الوحيدة الفعالة" في الوقت الراهن.
حركة حماس تنفي علمها بالتهديداتفي الوقت ذاته، اتهمت المؤسسة حركة حماس بأنها تمارس ضغوطًا وتهديدات على موظفيها، موجهة اللوم إليها في عدم تمكن مئات الآلاف من السكان في غزة من الحصول على الغذاء خلال الأيام الماضية.
لكن مسؤولًا في حركة حماس نفى لـ"رويترز" أي معرفة لديه بـ"التهديدات المزعومة"، مؤكداً عدم وجود أي موقف رسمي من الحركة بشأن هذا الموضوع، مما يفتح الباب أمام استمرار التوترات حول آليات توزيع المساعدات في القطاع الحساس.