اعتبر مقال لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن سياسة الاغتيال التي تتبعها إسرائيل لقيادات حركة حماس المعتدلة تسببت في خلافات حادة في العلاقات بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.

وقال الكاتب أندرو روث في مقاله بصحيفة «الجارديان»، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنه يتعمد تعطيل الجهود الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ولفت إلى أن اختيار يحيي السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خلفا لإسماعيل هنية الذي لقى مصرعه في طهران منذ ما يقرب من أسبوع خلال زيارة لإيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد يعزز من سلطة الاتجاه المتشدد داخل حركة حماس.

وأضاف: «أن السنوار هو مهندس هجمات السابع من أكتوبر الماضي والتي أدت إلى الصراع الدامي الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة».

وأشار المقال إلى الاعتقاد السائد أن الرئيس الجديد لحماس وصانع القرار داخلها يختبئ داخل الأنفاق في قطاع غزة، موضحا أن السنوار، وهو أحد مؤسسي حماس، يعتبر الرجل الأقوى داخل الحركة.

وأوضح أن السنوار تولى منصب رئيس الاستخبارات في حركة حماس، كما أنه قضى ما يقرب من 23 عاما داخل السجون الإسرائيلية حيث صدرت ضده أربعة أحكام بالسجن المؤبد، إلا أنه تم إطلاق سراحه في إطار صفقة لتبادل السجناء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2011 حيث أفرجت إسرائيل عن ما يقرب من ألف سجين فلسطيني مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت قد اختطفته قبل خمسة أعوام.

إلا أن السنوار، كما لفت المقال، سرعان ما عاود أنشطته معلنا أن اختطاف الجنود الإسرائليين هو السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ونوه المقال إلى أن القيادة الجديدة لحركة حماس تثير الكثير من الشكوك حول إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أن السنوار قام بتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر دون الرجوع للقيادة السياسية للحركة تحت إشراف هنية.

اقرأ أيضاًشؤون الأسرى الفلسطينية: 10 آلاف معتقل بعد الحرب على غزة

صحيفة كويتية تبرز تأكيد الرئيس السيسي أهمية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة

السيسي وبايدن يتفقان على استمرار العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية الرئيس الأمريكي الشعب الفلسطيني حماس طهران يحيى السنوار إطلاق النار أن السنوار

إقرأ أيضاً:

تصاعد خلافات ترامب وماسك.. الملياردير الأمريكي يطلب الرحيل من منصبه الحكومي |القصة الكاملة

في خطوة مفاجئة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مغادرته لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن ترأس مكتب كفاءة الحكومة المعروف اختصاراً بـ "DOGE". تأتي هذه الاستقالة عقب ساعات من انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون أطلق عليه ترامب اسم "القانون الموحد والجميل والكبير"، ما يعكس تصدعاً كبيراً في العلاقة بين اثنين من أبرز الشخصيات في الساحة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.

انتقاد علني ومغادرة رسمية

عبر منصة "إكس" التي يملكها، نشر ماسك بياناً مقتضباً أعلن فيه قرب انتهاء مهامه الحكومية، وعبّر عن امتنانه للرئيس ترامب قائلاً: "مع اقتراب انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أتوجه بالشكر إلى الرئيس دونالد ترامب على منحي الفرصة للعمل على تقليص الهدر في الإنفاق الحكومي".

لكن خلف هذا الشكر الرسمي، كان هناك استياء واضح عبّر عنه ماسك لاحقاً في مقابلة مع شبكة CBS، حيث وصف مشروع القانون الجديد بأنه "قانون إنفاق ضخم"، وقال إنه يشعر بخيبة أمل، موضحاً أن التشريع الجديد"يزيد من العجز الفيدرالي ويقوض عمل مكتب كفاءة الحكومة، وهو المكتب الذي أسسه وساهم في تطويره.

شرخ في علاقة قوية

ولطالما كانت علاقة ماسك بترامب محط أنظار الإعلام، خصوصاً بعد أن دعم الملياردير الشهير حملة ترامب الانتخابية بمبلغ لا يقل عن 250 مليون دولار، إضافة إلى عمله كمستشار كبير في إدارته. غير أن مشروع "القانون الموحد والجميل والكبير" مثّل نقطة الخلاف الحاسمة، حيث علّق ماسك بتهكم: "ربما يكون القانون كبيراً أو جميلاً، لكني لا أعتقد أنه يمكن أن يكون كلاهما معاً".

ترامب يعلّق: "لسنا في نهاية الطريق"

من جانبه، حاول ترامب التخفيف من حدة الخلاف، إذ قال من المكتب البيضاوي: "أنا لست سعيداً ببعض جوانب القانون، لكنني سعيد بجوانب أخرى منه". 

كما أشار إلى أن هناك فرصة لإجراء المزيد من التعديلات مستقبلاً، مضيفاً: "سنرى ما سيحدث، لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".

لحظة تحول في العلاقة بين السياسة والتقنية

رحيل إيلون ماسك عن إدارة ترامب يشكل لحظة مفصلية تعكس مدى هشاشة التحالفات بين المال والسياسة. فبينما سعى ماسك إلى بناء نموذج حكومي أكثر كفاءة وعقلانية، بدا أن أجندة ترامب التشريعية تسير في اتجاه مغاير. ومع أن الشراكة بين الطرفين قد لا تكون انتهت نهائياً، إلا أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبل العلاقة بين وادي السيليكون والبيت الأبيض، خصوصاً في ظل استمرار الصراع على شكل الحكومة الأمريكية المقبلة.

طباعة شارك ترامب إيلون ماسك دولار إكس البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة يُرجح أنها تعود للمسؤول العسكري البارز في حماس محمد السنوار جنوبي غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: سقوط عدد من القتلى والإصابات بينهم أطفال بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوبي غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 34 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم
  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 5 نازحين وجرح آخرين في قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم للمساعدات قرب رفح جنوبي قطاع غزة
  • تصاعد خلافات ترامب وماسك.. الملياردير الأمريكي يطلب الرحيل من منصبه الحكومي |القصة الكاملة
  • فرنسا تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • نزال: حماس تتجاوب حاليا "مع مسعى قطري" لجسر الهوة في مقترح ويتكوف