“دائرة صحة أبوظبي” تُطلق مبادئ الأخلاقيات الحيوية التوجيهية لكوادر الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أطلقت دائرة الصحة في أبوظبي مبادئ الأخلاقيات الحيوية التوجيهية لكوادر الرعاية الصحية في خطوة طموحة لضمان توحيد الممارسات الأخلاقية ضمن قطاع الرعاية الصحية الديناميكي في أبوظبي.
وتم تطوير الأخلاقيات الحيوية بناءً على أفضل الممارسات العالمية وبالتشاور مع نخبة من خبراء القطاع وتمثل ثمرة دراسة التداعيات والتطبيقات الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في القطاع الصحي وممارستها بما يشمل تلك التي نشأت عن التطور الحاصل في علم الأحياء والطب والعلوم المتعلقة بالصحة.
وتعالج مجموعة المبادئ التوجيهية الجديدة القضايا الأخلاقية التي قد تتزايد في تعقيدها مع استمرار القطاع بالنمو والتطور وتم تطويرها تماشياً مع نتائج سلسلة من ورش العمل التي أقيمت بمشاركة أكثر من 120 خبيرا وقائدا عالميا في الأخلاقيات الحيوية وبالتشاور مع خبراء محليين ودوليين.
وتهدف صياغة هذه المبادئ لتعزيز مستويات الإمتثال لقوانين الأخلاقيات الحيوية الراهنة وتمثل جزءاً من التزام دائرة الصحة في أبوظبي الراسخ بتحسين جودة الرعاية الصحية وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لأخلاقيات الرعاية الصحية والابتكار.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي إن قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي يواصل تحقيق وتيرة نمو لافتة بناءً على أرقى مستويات الابتكار لذلك لابد لمعاييرنا الأخلاقية أن تنسجم مع الطبيعة الديناميكية للقطاع مع مراعاة القيم الثقافية للمجتمع الذي نخدمه.
وأضافت أن مبادئ الأخلاقيات الحيوية التوجيهية لكوادر الرعاية الصحية تعالج التداعيات التي تلقيها التطورات التكنولوجية في القطاع على الجانب الأخلاقي وتقدم إطار عمل يوضح السبل المثلى لتبني الابتكارات الثورية مثل الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم والطب الشخصي بشكل مسؤول وينطوي ذلك على أهمية كبيرة للحفاظ على نزاهة منظومة الرعاية الصحية مع تبني أحدث التقنيات التي تحسن من مستويات رعاية المرضى ومخرجاتهم العلاجية.
وأوضحت أن هذه المبادئ التوجيهية تعزز الجاهزية للأحداث المفاجئة مما يضمن استعداد قطاع الرعاية الصحية على تنوعه بشكل أفضل للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات بكفاءة عالية مع الالتزام بمعايير أخلاقية صارمة ولا يحمي هذا النهج الاستباقي صحة ورفاه المجتمع فحسب بل يرسخ مكانة أبوظبي الرائدة في الرعاية الصحية المرنة والمبتكرة على مستوى العالم.
وتم تطوير المبادئ التوجيهية بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الشارقة الصحية لتكون بمثابة مرجع وطني للاعتبارات الأخلاقية.
وبناءً على مدونة السلوك الأخلاقي والمهني لمزاولي المهن الصحية الصادرة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام 2017 تهدف مبادئ الأخلاقيات الحيوية التوجيهية لكوادر الرعاية الصحية للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية المحلي على مستوى العالم بما ينسجم مع الجهود الوطنية لترسيخ دعائم اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة.. إن تأسيس مبادئ توجيهية وطنية للأخلاقيات الحيوية ينطوي على أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى مع استمرار قطاع الرعاية الصحية في الإمارات باستقطاب المواهب والخبرات من شتى أرجاء العالم ومن خلال إنشاء مجموعة موحدة من المعايير الأخلاقية تضمن المبادئ التوجيهية امتثال القوى العاملة الصحية في الإمارة لأرقى المبادئ الأخلاقية بما يعزز مشاعر الثقة والمصداقية بين المرضى وأفراد المجتمع عموماً.
وأضاف ” من خلال نشر الوعي بحقوق المرضى وترسيخ الممارسات الأخلاقية تؤسس المبادئ التوجيهية مجتمعاً أكثر وعياً بحقوقه ودراية بالقطاع وتمكن الأفراد من اتخاذ قرارات الرعاية الصحية المدروسة علاوة على غرس ثقافة الشفافية والمساءلة”.
وتعالج المبادئ التوجيهية المجالات الرئيسية المرتبطة بالاعتبارات الأخلاقية في قطاع الرعاية الصحية بما يشمل على سبيل المثال لا الحصر المسؤوليات تجاه رفاه المجتمع وصحة المرأة والرعاية الصحية النفسية والتبرع بالأعضاء وزراعتها والسياحة العلاجية والبحوث السريرية واستخدام الابتكار في الطب.
ويتوّج نشر مبادئ الأخلاقيات الحيوية التوجيهية لكوادر الرعاية الصحية إنجازاً لافتاً ضمن رحلة أبوظبي نحو التحول لمركز عالمي للرعاية الصحية كما يؤكد التزام الإمارة بالتميز الأخلاقي والابتكار والتعاون ويرسخ مكانتها الرائدة في مشهد الرعاية الصحية العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع الرعایة الصحیة المبادئ التوجیهیة دائرة الصحة الصحیة فی فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
المنشاوي: مستشفيات جامعة أسيوط تمثل أحد أهم صروح الرعاية الصحية بصعيد مصر
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط على أن مستشفيات جامعة أسيوط تمثل أحد أهم صروح الرعاية الصحية في صعيد مصر، بما تضمه من مستشفيات ووحدات متخصصة تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة، إضافة إلى إجراء أدق العمليات الجراحية، على يد نخبة متميزة من الأطباء وأطقم التمريض والإداريين، مؤكدًا على أن ما تشهده المستشفيات الجامعية من تطوير يعكس حجم الاهتمام والدعم الكبير من الدولة ومن الجامعة لهذا الصرح الطبي العريق.
وشهدت مستشفيات الجامعة، خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من الافتتاحات الكبرى والتوسعات النوعية، شملت العديد من المشروعات الاستراتيجية، من أبرزها افتتاح أقسام جديدة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتطوير شامل في وحدات العناية المركزة، وتوسعة قدرات الاستقبال والطوارئ، بما يعزز قدرتها على تقديم خدمات عاجلة وفعالة لملايين المرضى المترددين عليها سنويًا من مختلف محافظات الصعيد وخارجه.
وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن المدينة الطبية المتكاملة بجامعة أسيوط باتت تضم عددًا كبيرًا من المستشفيات التخصصية، منها المستشفى الجامعي الرئيسي، مستشفى الأطفال، مستشفى صحة المرأة، مستشفى جراحة المسالك البولية والتناسلية، مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، مستشفى الراجحي للكبد، مستشفى القلب، مستشفى الإصابات والطوارئ، مستشفى أسيوط الجديدة، مستشفى أم القصور، ومستشفى طلاب الجامعة، وهو ما يجعلها أكبر منظومة طبية جامعية متكاملة في صعيد مصر.
وكما أكد رئيس الجامعة على أن ما تحقق من توسعات وافتتاحات كبرى داخل مستشفيات جامعة أسيوط هو ثمرة عمل وجهد متواصلين، ضمن خطة تطوير شاملة، بهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمة الطبية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، وتزويد المستشفيات بأحدث التجهيزات الطبية، وتوسيع طاقات الاستقبال والعلاج، مع دعم الكوادر الطبية والإدارية، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة، بما يواكب أهداف الجمهورية الجديدة في تحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مستشفيات جامعة أسيوط، سلسلة من الافتتاحات الكبرى والتوسعات النوعية، من بينها افتتاح قسم جراحة العظام المتكامل بمستشفى الإصابات، والذي يضم 190 سريرًا، و8 غرف عمليات حديثة بنظام الكبسولات، إضافة إلى وحدة عناية مركزة بطاقة 27 سريرًا، مما رفع كفاءة المستشفى في تقديم الخدمات الجراحية المتخصصة.
وكما تم افتتاح وحدة الإصابات بمستشفى الإصابات والطوارئ الجديد، والتي تشمل استقبالًا للطوارئ مزودًا بأحدث الأجهزة والتجهيزات الطبية، ويضم 20 سريرًا للفحص و15 سريرًا للإنعاش القلبي الرئوي، بالإضافة إلى غرف عمليات طوارئ متطورة، وأقسام للأشعة التشخيصية والموجات فوق الصوتية.
وفي إطار خطة التطوير، جرى تحديث وحدة الاستقبال العام بالمستشفى الرئيسي بتكلفة بلغت 39 مليون جنيه، وشمل التطوير تجهيز غرف الفحص وعنابر الملاحظة والعناية المركزة بأحدث المعدات الطبية، مما أسهم في تعزيز جاهزية المستشفى لاستقبال الحالات الحرجة وتقديم الرعاية العاجلة.
وفي سياق متصل، يُعد مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد من أكبر المشروعات القومية الصحية في صعيد مصر، حيث يقام على مساحة 15 ألف متر مربع وفق أحدث المواصفات الطبية العالمية، ويضم جميع التخصصات التشخيصية والعلاجية اللازمة لعلاج الأورام.
كما شهد مستشفى الأطفال افتتاح وحدة مناظير صدر الأطفال بتكلفة تتجاوز 3 ملايين جنيه، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة لأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، إلى جانب افتتاح عيادة الصلب المشقوق للأطفال بمستشفى جراحة المسالك البولية، وهي العيادة الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات الجامعية.
وفي إطار جهود تحسين بيئة العمل، تم افتتاح استراحة دار الإقامة المتميز للأطباء، بطاقة 23 غرفة مزدوجة، لخدمة الأطباء المصريين والأجانب، بتكلفة تجاوزت 5 ملايين جنيه، كما تم تطوير المطبخ المركزي بالمستشفيات الجامعية، وفق أحدث معايير الصحة والسلامة، بتكلفة بلغت 3 ملايين جنيه.
وفي مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، تم افتتاح قاعة المؤتمرات الكبرى، المجهزة بأحدث تقنيات العرض التفاعلي، إلى جانب افتتاح العيادة التخصصية لمرضى الفقاع الجلدي المناعي، وعيادة الدعم النفسي لمرضى الأورام، والتي تقدم خدمات علاجية ونفسية متكاملة.
ولم تغفل خطة التطوير دعم وحدات العناية المركزة، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية لوحدة طب الحالات الحرجة بقسم الأمراض الباطنة إلى 24 سريرًا، إلى جانب افتتاح عيادات طب الأسرة بالمستشفى الجامعي الرئيسي، لتقديم خدمات طبية شاملة لكافة الفئات العمرية.
وفي إطار التوسع في تقديم خدمات المختبرات، تم افتتاح عدد من الوحدات المتخصصة بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية، ومنها غرفة سحب عينات بذل النخاع العظمي، والوحدة العلاجية لبنك الدم بمستشفى الأورمان الجامعي، إضافة إلى إطلاق أول وحدة متنقلة للتبرع بالدم على مستوى صعيد مصر، بتكلفة 3.5 مليون جنيه، تبرعًا من مؤسسة "وفاءً لمصر".
كما افتُتح مبنى العيادات الخارجية الجديد للإدارة العامة للشؤون الطبية بعد تجديده بالكامل، لخدمة طلاب الجامعة، إلى جانب افتتاح عدد من الوحدات التخصصية بمستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، منها عيادة جراحات ومناظير العمود الفقري والحبل الشوكي، وقسم الأمراض العصبية للسيدات، ووحدة العناية المتوسطة للأمراض العصبية، إلى جانب وحدة التدريب والتعليم المستمر للتمريض ومقر إدارة الشؤون القانونية بالمستشفى.