هل تتمكن الهند من منافسة الصين صناعيا؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تسعى الهند لتعزيز نموها الصناعي، أملا في أن تسير على الخطوات التي سارت عليها الصين، ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فإن الهند، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، لم تستفد من النمو الاقتصادي الذي قادته الصادرات حول العالم، كما استفادت منه جارتها الصينية على مدى العقود الثلاثة الماضية.
إلا أن التقرير أشار إلى أن الهند أصبحت عازمة على اللحاق بجارتها ومنافستها، ولكن بشروطها الخاصة.
وتعمل الهند على تطوير صناعة السيارات المختلفة ذات محركات الاحتراق الداخلي، والسيارات الكهربائية.
وتعد السيارات الكهربائية أحد القطاعات الصناعية الهامة في الهند، إلى جانب صناعة البطاريات المتقدمة والرقائق الدقيقة، التي خصصت لها حكومة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي مليارات الدولارات من "الحوافز المرتبطة بالإنتاج".
وفي المقابل، قامت الحكومة الهندية بفرض قيود على الاستثمارات الصينية داخلها.
ثورة إنتاجية بالهند
ذكر تقرير "فاينانشيال تايمز" أنه على الرغم من سعي حكومة مودي لتقييد تدفق الاستثمارات والزوار الصينيين، فإن الشركات الهندية تظل معتمدة بشكل كبير على الواردات الصينية.
وتستخدم السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة ماهيندرا الهندية، بطاريات صينية، وذلك على الرغم من براعتها في صناعة البطاريات محليا.
وشركة ماهيندرا هي واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الهند.
كما تهيمن السلع الصينية على صناعات أخرى في الهند، من الألواح الشمسية إلى المكونات الصيدلانية النشطة التي تدخل في صناعة الأدوية.
وفي السنة المالية الأخيرة، بلغت واردات الهند من الصين رقما قياسيا بلغ 101.7 مليار دولار، بزيادة 66 بالمئة منذ نفس الفترة قبل سبع سنوات.
وقد حلت الصين الآن محل الولايات المتحدة باعتبارها الشريك التجاري الأول للبلاد.
يقول سوشانت سينغ، المحاضر في دراسات جنوب آسيا في جامعة "ييل": "لقد خلق الخطاب الصارخ ضد الصين حالة من التناقض بين الرسائل السياسية والمتطلبات الاقتصادية، وهذا التناقض يضع نيودلهي تحت الضغط".
وأضاف: "في نهاية المطاف، لا يمكن للهند الاستغناء عن العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع بكين".
وأشار التقرير إلى تشكل ردود فعل عنيفة في مجتمع الأعمال بالهند تجاه الاستثمارات الصينية.
ويزعم البعض أن رهاب الصين لدى إدارة مودي يعمل في أغراض متعارضة مع طموحاتها الصناعية في قطاعات مثل الإلكترونيات.
ويقولون إن القواعد الهندية الصارمة تمنع الموردين والفنيين الذين يعملون في شركات، مثل "أبل" الأميركية، من الدخول إلى البلاد بسهولة، ويواجهون عقبات من فترة الانتظار الطويلة للحصول على التأشيرات.
كما أن التكتلات الكبرى من مجموعة Adani إلى Tata Sons من بين أولئك الذين يسعون من أجل الحصول على تأشيرات للعمال الصينيين اللازمين لتركيب وتطوير الآلات أو تصميم المصانع الخاصة بهم.
يقول أحد المديرين التنفيذيين لـ "فاينانشيال تايمز": "لم تكن هذه الصناعات موجودة في الهند، لذلك يجب أن تأتي الخبرة من مكان ما".
وتقول نانديتا راجهانسا، الخبيرة الاقتصادية في شركة "مارسيليس إنفستمنت مانجرز" في مومباي، إن فاتورة الواردات المرتفعة في الهند ترجع إلى أن المصنعين في الصين "يمتلكون الكثير من القدرة، ولكن ليس لديهم من يستهلكونه داخل البلاد"، وبالتالي ينعكس ذلك في قدرات تصديرية كبيرة.
"يجب على الشركات الهندية أن تستغل ذلك كفرصة، وتحصل على المواد الخام بأسعار رخيصة حقاً ومن الواضح أنها تستفيد من ذلك بالفعل"، بحسب تعبيرها.
ويأتي تشدد نيودلهي في وقت يتخذ فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهما أيضاً تدابير لبناء المرونة ضد صادرات الصين، خاصة في مجالات مثل الرقائق والمركبات الكهربائية.
ولكن داخل المؤسسة الهندية، تتزايد الشكوك حول حكمة موقف الحكومة المناهض للصين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهند السيارات الكهربائية الهند الصين الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي الصين الهند اقتصاد عالمي الهند السيارات الكهربائية الهند الصين الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي أخبار الهند السیارات الکهربائیة فی الهند
إقرأ أيضاً:
إلهام شاهين لـ الفجر الفني: "ليلى علوي صاحبتي وعشرة عمري.. والمنافسة بينا شريفة"
التقت عدسة الفجر الفني بالفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية المُقام في مكتبة مصر الجديدة، بحضور عدد كبير من نجوم الفن.
وتحدثت إلهام شاهين في حوار خاص لـ الفجر عن دعمها وحبها الشديد للنجمة ليلى علوي، وظهورها في فيلم "ريستارت" مع تامر حسني.
إلهام شاهين تدعم ليلى علوي وتشيد بها
وقالت إلهام شاهين: "ليلى علوي صديقة وعشرة عمر طويلة، اشتغالنا في أعمال مع بعض ونجحنا آيضًا مع بعض، حيث بدأنا من أول سنة سويًا".
منافسة شريفة بلا خصومة
أما عن وجود منافسة بينها وبين ليلى علوي قالت: "ممكن أن توجد بيننا منافسة شريفة بكونها تريد أن تعمل عملًا جميلًا وأنا آيضًا كذلك، فالمنافسة ليست معناها إننا ضد بعض إطلاقًا".
ليلى علوي تساند كارول سماحة في أزمتها
وعن مساندتها للمطربة كارول سماحة قالت: "أنا بحب أهل الفن أو ي أو ي كلهم سواء كانوا ممثلين، مطربين، في كل المجالات، أنا بحترم أهل الفن الـ أنا منهم وبعتبرهم أسرتي، وبالتأكيد اي شخص منهم في موقفٍ ما يجب أن يجدني بجانبه".
ظهورها المفاجئ في فيلم "ريستارت"
وعن ظهورها في فيلم "ريستارت" مع تامر حسني قالت: "أنا مش بعتبر نفسي مثلت في الفيلم ده لأني طالعة إلهام شاهين مش بمثل دور عبارة عن مشهد فقط نظرًا لإن ناس كتير فاهمة إني موجودة في الفيلم".
كلمة لـ ليلى علوي من إلهام شاهين
وعن كلمتها لليلى علوي بخصوص تكريمها قالت: "بحبك أو ي وانتي تستاهلي اكيد التكريم لإنك تارخ طويل ومشرف وقدمتي أعمال عظيمة وآيضًا أنا مش بحبك بس كفنانة بحبك كأختي وصاحبتي الجدعة جدًا إلى في كل المواقف تلاقيها حاضرة".
نبذة عن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
يُعد مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية منصة فنية وثقافية تحتفي بالتنوع والإبداع في الفضاء الفرنكوفوني، حيث تنطلق الدورة الخامسة هذا العام برئاسة الناقد السينمائي د. ياسر محب، وتستمر فعالياته حتى 30 مايو، مقدّمة خمس مسابقات تشمل الروائية الطويلة، والقصيرة، وأفلام الكارتون، وأفلام الذكاء الاصطناعي. يشهد المهرجان تكريمًا لرموز فنية بارزة مثل ليلى علوي، واحتفاءً بمحطات تاريخية مهمة كذكرى مئوية أم كلثوم، ويولي اهتمامًا خاصًا بالسينما الفلسطينية، في إطار رؤيته لتعزيز الحوار الثقافي والتبادل السينمائي.