شهدت محافظة الحديدة، ونحو 9 محافظات يمنية أخرى خلال الـ24 الساعة الماضية، أمطاراً غزيرة تحولت إلى سيول وفيضانات نتج عنها الكثير من الأضرار والخسائر، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار خلال الأيام القادمة وفقاً لنشرات الأرصاد الجوية اليمنية.

ولقيت الحديدة النصيب الأكبر من الأضرار، حيث حولت السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة مديريات عدة بالمحافظة، إلى مناطق منكوبة جراء الأضرار الكبيرة التي لحقت بآلاف الأسر سواءً في منازلهم وممتلكاتهم أو المزارع التي يقتاتون منها، ناهيك عن أضرار البنية التحتية.

إضافة إلى الإبلاغ عن غرق وفقدان عدد من الأشخاص جراء السيول والفيضانات التي خلفتها الأمطار الغزيرة.

وطمرت مياه الأمطار عددا من المنازل السكنية في مدينة الحديدة، تحديداً أحياء: "الأمن المركزي، الربصة، الحكيمي، المطراق، حارة السور، خلف الفورسيزون، جولة الساعة، غليل". كما أغرقت الأمطار مديريات: بيت الفقيه وزبيد والسخنة والمنصورية وباجل، وتسببت بأضرار جسيمة ودمرت منازل لمواطنين وألحقت أضراراً أخرى بشكل كلي وجزئي، وجرفت خياما في مخيمات النازحين وممتلكات للمواطنين.

وقالت مصادر محلية: إن الأمطار الشديدة المصحوبة بالصواعق الرعدية أدت إلى إصابة برج الاتصالات الرئيسي في مديرية الزيدية، وأضرار واسعة في الممتلكات والأراضي الزراعية، وأشجار النخيل والمانجو وغيرها من أشجار الفواكه التي تزرع في مديريات الحديدة والمراوعة والقناوص.

وبحسب المصادر فإن مياه الأمطار حولت مناطق في مديرية زبيد وتحديداً قريتي الرقود واليومين، إلى منطقتين منكوبتين. حيث وصلت المياه إلى مستويات مرتفعة داخل المنازل، وأتلفت ممتلكات المواطنين، ناهيك عن الإبلاغ عن فقدان مواطنين بينهم أطفال جراء السيول الجارفة. 

وفي مديرية حيس أحدثت سيول الأمطار أضراراً كبيرة في قرى: "الضريبة، محو العبد، بيت عكيش، بيت البليل، محل الربيع، جمينة، والمحالبي، والجبيل". وطالت الأضرار بحسب مصادر محلية المنازل والطرقات الرئيسية والفرعية وكذا خدمات الاتصالات والمياه والكهرباء. كما تسببت الأمطار في نفوق الكثير من المواشي، ناهيك عن أضرار كبيرة في مزارع المواطنين والمحاصيل.

وفي منطقة "السخنة" توفي شخص جراء انهيار سقف منزله بسبب الأمطار الغزيرة، في حين أن هناك منازل معرضة للسقوط وساكنيها مهدون بالمبيت في العراء في حال لم يكن هناك تدخل عاجل من المنظمات المانحة المعنية بتقديم المساعدات للمتضررين من التغيرات المناخية". وأشار المواطنون إلى أن المنطقة تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي التي لم تحرك ساكناً لتقديم المساعدة واكتفت فقط برصد الأضرار من أجل الاستحواذ على الدعم المخصص للكوارث. 

وفي دير الزين بمديرية القناوص، شلت السيول الكثيرة حركة الحياة تماماً وقطعت الطرقات، وأظهرت صوراً تداولها ناشطون سيولاً هائلة تجرف في طريقها ممتلكات المواطنين من سيارات وعشش، بعد أن أوقفت حركة الناس. 

كما تسببت السيول والفيضانات بقطع طرقات رئيسية في مناطق: القناوص والمسعودي وبيت الفقيه باتجاه القوقر والطريق الرابط بين الحسينية المؤدي إلى زبيد. وكذا الخط الإسفلتي الرابط بين تعز والحديدة.

وأطلقت السلطات المحلية في الحكومة الشرعية نداءً عاجلا لجميع الشركاء الأممين والدوليين والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير بسرعة التحرك لإنقاذ آلاف الأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات الناجمة عنها. 

وبحسب بيان عاجل باسم مكتب الوحدة التنفيذية بمحافظة الحديدة فإن الكثير من المناطق باتت منكوبة ويحتاج أبناؤها للكثير من المساعدات الإغاثية والإيوائية لتجاوز الأضرار التي لحقت بهم جراء التغيرات المناخية المفاجئة. موضحين أن الوحدة على الاستعداد التام لتقديم التسهيلات لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة.

وتداعى الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لإطلاق نداءات الاستغاثة لإنقاذ أهالي المناطق المنكوبة في الحديدة. وسط استهجان واستنكار من عمليات الفساد والعبث الذي تمارسه سلطة ميليشيا الحوثي في المحافظة واستهتارها بحياة المواطنين جراء التفرغ لنهب الأموال والإيرادات وترك المواطنين البسطاء لمصيرهم المجهول.

ما تعرضت له الحديدة من تكدس مياه الأمطار وغرق أحياء رئيسية في مركز المحافظة، فتح الكثير من التساؤلات حول كمية الأموال المنهوبة من قبل الميليشيات الحوثية من إيرادات الحديدة خاصة من موانئها، دون أن يتم تنفيذ مشروع "تصريف مياه الأمطار" المعلن عنه من قبل سنوات.

ويشير الناشط السياسي، نسيم البعيثي في تغريدة له على منصة "إكس":«الحديدة محافظة منكوبة، علما منذ إعلان الهدنة ومليشيا الحوثي نهبت تريليونا و600 مليار ريال عوائد ميناءالحديدة، وهناك قيادات وشركات حوثية، استباحت أراضيها بغطاء الاستثمار، وضمن نهب منظم، وعلى الرغم أن هذه المليشيات سلطة أمر واقع، لكنها لا تقوم بواجبها تجاه المواطنين ومهمتهم فقط النهب».

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السیول والفیضانات الأمطار الغزیرة میاه الأمطار الکثیر من

إقرأ أيضاً:

الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية تجلي نحو 4500 شخص شمال الصين

أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية بأن السلطات أجلت أكثر من 4400 شخص بعد اشتداد الأمطار الغزيرة حول العاصمة بكين والمقاطعات المجاورة لها في شمال البلاد اليوم الاثنين، مما زاد من مخاطر الكوارث التي تشمل الانهيارات الأرضية والفيضانات.

واستمر هطول الأمطار الغزيرة على منطقة “ميون” في ضاحية بكين، مما تسبب في حدوث سيول وانهيارات أرضية، إضافة إلى تضرر العديد من القرى.

وأضافت الهيئة بأن انقطاع الكهرباء يؤثر أيضًا على أكثر من عشرة آلاف شخص في المنطقة.

اقرأ أيضاًالمنوعاتيعيد إنتاج الإنسولين.. علاج للسكري يظهر نتائج واعدة

وشهد شمال الصين هطول أمطار قياسية في السنوات القليلة الماضية، مما عرّض المدن المكتظة بالسكان، ومنها بكين، لمخاطر الفيضانات.

ويربط بعض العلماء زيادة هطول الأمطار في شمال الصين، الذي عادة ما يكون جافًا، بظاهرة الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • مقتل امرأة ثلاثينية جراء انفجار لغم حوثي جنوب الحديدة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة في الصين إلى 38 قتيلا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في بكين
  • رئيس هيئة تطوير تهامة يطلع على أضرار السيول في أودية محافظة حجة
  • الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية تجلي نحو 4500 شخص شمال الصين
  • 4 قتلى جراء الأمطار الغزيرة شمال الصين
  • اجتماع لمناقشة مستوى تنفيذ أعمال الحد من اضرار السيول في إب
  • مصرع وفقدان 4 أشخاص جراء الأمطار الغزيرة شمال وشرق الصين
  • تضرر 35 هكتارًا جراء حريق غابات في ديار بكر
  • 271 قتيلاً جراء الأمطار الغزيرة في باكستان